الدراسة بدأت فى «الأزهر» وفى المدن الجامعية «لسة»

12:03 ص | الاثنين 05 أكتوبر 2015

حملوا حقائبهم عبر مسافات بعيدة إلى مقر المدينة الجامعية، بعضهم يسكن للمرة الأولى وبعضهم أصبح يحفظ الإجراءات عن ظهر قلب، ساعات من الوقوف أمام المدينة انتهت بعودة الجميع: «عودوا إلى بلادكم»، صحيح أن الدراسة بدأت لكن التسكين لم يبدأ بعد، آلاف الطلبة المغتربين بجامعة الأزهر لا يعرفون بعدُ ما عليهم فعله، فهم من ناحية لا يعلمون إذا ما كان سيتم قبولهم للسكن بالمدينة أم لا، ومن ناحية أخرى يشعرون بالضياع مع المحاضرات التى يقضون الوقت المخصص لها فى البحث عن مستقر لهم. هبة طاوع بدت مستاءة للغاية: «الدراسة بدأت واحنا مالناش شغلة غير المدينة فتحت ولا مفتحتش.. لا رجعوا فى كلامهم.. لا هيسكنونا، الواحد كره التعليم أصلاً»، فيما أكدت ريحانة: «الناس دى بتشتغلنا، نستنى سكن المدينة ونفضل رايحين جايين ولا نسكن بره لحد ما يسكنونا؟». {left_qoute_1}

حالة استغلها العديد من السماسرة فى مدينة نصر برفع الأسعار تحت شعار «الغاوى ينقط بطاقيته»، فالجامعة من ناحية رفعت يدها عن الطلاب، ومن ناحية يريدون الاستقرار من أجل بدء الدراسة، مكتب الكابتن للسمسرة كان واحداً من هؤلاء الذين يستقبلون طلبة العام الجديد، بعرض تسعيرة واضحة وثابتة، فالشقة الواحدة سعر إيجارها لا يقل عن 3600 جنيه: «الأسعار بتبدأ من 300 جنيه للطالب الواحد فى غرفة بها 4 طلبة وبتوصل إلى 600 للطالب فى غرفة بها طالبين فقط».

ورغم المعاناة، لم يجد الطلبة أكثر من النصيحة السنوية، هذه المرة قالها د. أحمد حسنى، نائب رئيس جامعة الأزهر: «يسكنوا بره لحد ما التسكين يحصل»، مؤكداً: «تسكين البنات الأسبوع المقبل بداية من التقديرات الأعلى، والأولاد مش قبل شهر على الأقل نظراً للتجديدات التى تتم فى مدينتهم». «حسنى» أكد أن سر التأخير يكمن فى النظام الجديد للتسكين فى المدينة، متعجباً من الفتيات اللائى جئن بالبطاطين والحقائب.

الطالبات أثناء وقوفهن أمام باب المدينة فى انتظار التسكين