"زغاريد وحلوى" في الغربية أثناء تشييع جثمان أحد شهداء الشرطة بسيناء

كتب: أحمد فتحي ورفيق ناصف

"زغاريد وحلوى" في الغربية أثناء تشييع جثمان أحد شهداء الشرطة بسيناء

"زغاريد وحلوى" في الغربية أثناء تشييع جثمان أحد شهداء الشرطة بسيناء

شيع الآلاف من أهالي قرية محلة أبو علي التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، اليوم، جثمان الشهيد يحيى عبدالفتاح سيد أحمد، أمين شرطة من قوة مباحث ثالث العريش، والذي استشهد مساء أول أمس، جراء إصابته بأعيرة نارية أطلقتها الجماعات الإرهابية، وسط مشاركة لفيف من أقارب الشهيد وأفراد عائلته وجيرانه في جنازة عسكرية مهيبة عقب أداء صلاة العصر بمسجد السلام الكبير الكائن بالطريق السريع "طنطا - المحلة - المنصورة".

وانطلقت الجنازة العسكرية في مسيرة شعبية من أبواب مسجد السلام الكبير بعدما وضع جثمان الشهيد أعلى إحدى سيارات الإطفاء، وتقدمها كل من اللواء نبيل عبدالفتاح مدير أمن الغربية، واللواء ناصر أنور طه رئيس مجلس مركز ومدينة المحلة، واللواء حسام خليفة حكمدار الأمن بالمديرية، والعقيد محمد عمارة رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة وسمنود، وسط مشاركة لفيف من القيادات التنفيذية بالمدينة والوحدة المحلية بمسقط رأس قرية الشهيد.

وتحولت الجنازة إلى تظاهرة ردد خلالها الآلاف من أهالي القرية هتافات معادية للجماعات الإرهابية والتكفيرية ومطالبة بالقصاص العاجل لدماء الشهيد، منها: "يا شهيد نام واتهنا وإحنا نجيك على باب الجنة"، و"لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، و"الإرهاب والإخوان أعداء الله"، و"يا سيسي كلنا وراك ضد الإرهاب.. أرواحنا فدى دايما وياك"، و"القصاص القصاص لأخونا اللي انضرب بالرصاص".

وحمل العشرات من أهالي القرية رايات وأعلام مصرية وصورًا لشهيد الواجب الوطني والتي أطاحت به رصاصات غدر الإرهاب في سيناء، كما تابع ضباط وأفراد أمناء الشرطة إطلاق الأعيرة النارية تحية لزميلهم الشهيد، فيما أقبلت السيدات من أهالي قرية الشهيد على إطلاق الزغاريد والتصفيق الحاد وتوزيع الحلوى فرحًا باستشهاد نجلهم.

وقال شقيق الشهيد، السيد يحيى عبدالفتاح (35 سنة – عامل)، وهو يبكي على نعشه، "حسبي الله ونعم الوكيل في الإخوان القتلة وكلنا فدى مصر بلدنا عشان شعبنا يعيش وبلدنا تبقى أحسن.. وكلنا فداك يا يحيى ومع أولادك هنعيش دايمًا"، مشيرًا إلى أنه تلقى خبر استشهاد شقيقه من زوجته المقيمة برفقته في مدينة العريش منذ أكثر من عامين، لافتًا إلى أن الجهات الأمنية بمديرية أمن العريش وأمن الغربية أخطرته بموعد وصول الجثمان وإتمام كافة المستحقات المالية الخاصة بذويه الشهيد.

وذكر "عبدالفتاح"، أن الشهيد لديه 4 أطفال، هم "سارة 18 سنة، وإسراء 15 سنة، ومحمد 12 سنة، وعمر 7 سنوات"، جميعهم طلاب في مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، قائلًا: "شقيقي كان حسن الخلق ومتواضع ومتدين"، متمنيًا له المغفرة والرحمة وأن يجعل الله مثواه الأخير بالجنة.

وقالت زوجة الشهيد جيهان، معلمة بالتربية والتعليم في العريش، أنها تلقت خبر استشهاد زوجها بفاجعة كبرى صدمت قلبها وعقلها ودفعتها إلى البكاء حزنًا على فراقه، مناشدة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، واللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، والحكومة الحالية بضرورة العمل على القصاص لدماء زوجها الشهيد، مضيفة: "زوجي لن يكون أخر شهيد تسال دماءه من أجل رفعه وشموخ وطنه ".


مواضيع متعلقة