الآلاف يشاركون في تشييع جثامين الإيرانيين ضحايا حادث "منى"

04:22 م | الأحد 04 أكتوبر 2015

شارك الآلاف في تشييع جثامين الحجاج الإيرانيين الذين لقوا حتفهم في تدافع بمنى الشهر الماضي، وهي كارثة أججت التوتر بين الخصمين اللدودين إيران والسعودية.

وتعد صلاة الجنازة التي أقيمت في جامعة طهران، من بين العديد من مراسم التشييع التي أقيمت لعشرات الضحايا الذين أعيدت جثامينهم إلى إيران أمس، فيما وصل 114 جثمانا اليوم إلى طهران.

وتنحي إيران باللائمة في الكارثة على السلطات السعودية، وهتف المشيعون في جامعة طهران "الموت لآل سعود"، في إشارة إلى الأسرة الحاكمة في السعودية.

ودعمت الكارثة التنافس الإقليمي المرير بين السعودية السنية وإيران الشيعية، اللتين تدعم كل منهما طرفا مختلفا في الحربين في سوريا واليمن.

تشير أحدث الإحصاءات الصادرة عن السعودية في 26 سبتمبر الماضي، إلى أن عدد القتلى 769 حاجا، فيما يمثل أسوأ كارثة يشهدها موسم الحج منذ ربع قرن، وفقدت إيران فيما يبدو أكبر عدد من الحجاج، حيث قضى 464 من حجاجها.

واختنق الحجاج أو دهسوا حتى الموت عندما تجمعت مجموعتان ضخمتان من الحجيج في شارع ضيق في منى، وفتحت السلطات السعودية تحقيقا وتقول إن المخطئين سيتحملون المسؤولية.

وتتهم طهران الرياض بالتغطية على الحادث، قائلة إن إجمالي القتلى تجاوز 4700، ولم تقدم دليلا يدعم زعمها، كما تتهم السلطات السعودية بالتقاعس عن الإسراع بنقل القتلى والمصابين وبالبطء في إعادة الرفات.

وشارك في موسم الحج هذا العام مليونا حاج من 180 دولة، لكن السلطات السعودية استضافت أكثر من 3 ملايين في السنوات الأخيرة من دون حوادث كبرى.