«الصرف» يغرق عشوائيات الإسكندرية والأهالى:«عاملونا زى المناطق الراقية»

12:10 ص | الأحد 04 أكتوبر 2015

يعانى أهالى عدد من الأحياء الشعبية، التى يطلق عليها «المناطق المنسية» فى الإسكندرية، من تراكم كميات كبيرة من مياه الصرف الصحى، وبقايا أمطار «نوة غسيل البلح» التى أغرقت المدينة قبل أيام. وتقدم أهالى مناطق «العوايد»، و«أبى سليمان»، و«الزوايدة»، و«غبريال»، و«دربالة»، بعشرات الشكاوى إلى ديوانى حيى المنتزه، وشرق الإسكندرية، طالبوا فيها المحافظ هانى المسيرى، ومسئولى الأحياء، بالمساواة بينهم وبين سكان «الكورنيش»، الذين تمت حل أزمتهم بتصريف مياه النوة فى وقت قصير، مؤكدين أنهم يسبحون على بحيرات من مياه الصرف الصحى والأمطار.{left_qoute_1}

وقال أهالى منطقة دربالة، فى الشكوى التى تقدموا بها إلى رئيس حى شرق، إنهم يعانون من أزمة الصرف الصحى فى الشوارع منذ فترة كبيرة، وإن مياه أمطار نوة غسيل البلح زادت من معاناتهم، وتراكمت المياه فى الشوارع، ما تسبب فى شلل الحياة بالكامل.

كما أكد أهالى منطقة أبى سليمان، فى شكواهم أنهم حاولوا بأنفسهم تطهير «الشنايش» وكادوا أن يفقدوا أحدهم داخل بالوعة للصرف الصحى، قبل أن ينقذوه، مطالبين رئيس الحى بمساواتهم بأهالى المناطق الراقية مثل «ستانلى» و«سان ستيفانو» و«جناكليس» و«جليم»، حيث توجهت إليهم عربات شفط المياه وتم حل المشكلة سريعاً.

ويقول حامد عوض، أحد سكان منطقة «الزوايدة» ومحامى الأهالى إنه عندما تقدم بالشكوى إلى الحى، رفض رئيس الحى مقابلته، واضطر إلى تسليمها لموظف صغير لم يسمع منه شيئاً واكتفى باستلام الخطاب المكتوب، وقال له: «عدى علينا الأسبوع الجاى علشان تشوف حصل إيه فى شكوتك». ومن جانبه، قال اللواء يسرى عازر، رئيس شركة الصرف الصحى بالإسكندرية، إن هناك خطة لإدخال هذه المناطق الخدمة، لكن بشكل تدريجى، فمعظم هذه المناطق ليس به صرف، مشيراً إلى أن خطة التطوير ستبدأ بمنطقة «أبوثلاثاء»، ومن بعدها مناطق بوسط المدينة.

وأضاف أن الشركة تحاول سحب المياه المتراكمة بإرسال سيارات شفط لسحبها قبل نزول الأمطار بشدة، لعدم وجود صرف وشنايش فى كثير من هذه المناطق.