بعد قطع العلاقات اليمنية الإيرانية.. خبير: طهران ستشن هجوما دبلوماسيا

05:08 م | الجمعة 02 أكتوبر 2015

علق الدكتور محمد محسن أبو النور، الخبير في الشؤون الإيرانية، على قرار الحكومة اليمنية، المدعومة من السعودية، اليوم، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بقوله إن "تلك الخطوة كانت على رأس أجندة الرئيس عبدربه منصور هادي، وتم تأجيلها حتى عودته إلى عدن وفرض سلطته على مساحة من أرض البلاد أولًا".

وأضاف "أبو النور"، في تصريح لـ"الوطن"، أن تلك الخطوة تعد بمثابة حلقة في سلسلة التصعيد العربي الشامل تجاه إيران بعد حملتها الموسعة ضد المملكة العربية السعودية الداعمة الرئيسية لليمن، مرجحا أن تشهد الفترة المقبلة تصعيدا عربيا ضد إيران.

وأوضح أن إرسال إيران لكتائب برية مسلحة إلى سوريا عن طريق لبنان أثار الضوء الأحمر في السياسات العربية، ووجده عدد من العرب أن هذا تهديد جسيم على الأمن القومي العربي.

وبشأن مردود ذلك القرار على طهران، رجح الخبير في الشؤون الإيرانية، أن يلقى الأمر هجوما إعلاميا ودبلوماسيا كبيرا، لكون المعادلة بين الخليج وإيران الآن "صفرية" على حد وصفه، قائلًا إن "الطرفان لا يقبلان بأنصاف الحلول التي لن تأتي إلا عن طريق التفاوض، لأن أحد الطرفان أما أن سيخسر كل شيء والآخر سيربح كل شيء".

وشدد على إمكانية تراجع إيران عن سياساتها تجاه الملفات العربية السائلة في اليمن وسوريا والعراق، في حالة وجود رفض عربي ضخم مبني على التماسك المجتمعي القوي.

وأشار إلى أن استدعاء البحرين لسفيرها من طهران، أمس، يعدّ رد فعل استباقي من جانب البحرين لحماية أمنها القومي.

وكانت قناة عدن التلفزيونية، التابعة للحكومة اليمنية، أعلنت، اليوم الجمعة، أن الحكومة اليمنية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، دون الإفصاح عن أي تفاصيل أخرى.