أهالي العريش يبحثون عن مياه الشرب"المفلترة" وقرى الشيخ زويد ورفح تعاني

03:30 م | الخميس 01 أكتوبر 2015

شرعت الجهات الأمنية بمنع سير السيارات الحكومية الكبيرة دون حراسات أمنية بسبب تكرار سرقة العناصر الإرهابية لها واستخدمها في عملياتها ضد الجيش والشرطة، ما تسبب هذا فى حالة من العطش فى أغلب القرى التى لا يصلها الماء إلا عن طريق هذه السيارات، جنوب الشيخ زويد وجنوب رفح.

من جانب آخر، فإن الإصلاحات التى قام بها مرفق المياه لخطوط المياه عالجت الأعطال والقطع وشح المياه الموجود بوسط مدينتى الشيخ زويد ورفح، لكنها لم تطل القرى التى يشكو أهلها من العطش منذ ما يقرب 6 أشهور بأغلب الأماكن.

بدورهم، أكد أهالى جنوب الشيخ زويد ورفح أن مياه الأمطار التى بأماكن التخزين التى تسمى "الهرابات" أوشكت على الانتهاء، وطالبوا الجهات المسؤولة بمجلس المدينة ومبنى المحافظة بضرورة إيصال المياه للقرى التى تشكو العطش بشكل غير مسبوق.

ويقوم أهالى غرب رفح بنقل المياه عبر "جراكن" على الحمير وسيارات النصف نقل، كما قال محمد سالم من سادوت، والذى أكد "ننقل المياه على الحمير حال وجود وضع أمنى مضطرب، أما فى حال هدوء الأوضاع فإننا ننقلها بسيارات النصف نقل، من آبار جوفية قريبة من منطقة المزارع بساحل بحر رفح، بمنطقة أبو شنار أو بلعة، ونوزعها على الأهالى بمسافة 7 كيلو مترات تقريبا بمناطق غرب رفح.

أما الوضع فى العريش مختلف تماما، فإن حالة من الغضب والغليان تسود المدينة، لانقطاع مياه الشرب عن المنازل، وتوقف الشركات الخاصة العاملة بفلترة المياه وإعادة تعبئتها وبيعها للمواطنين بمختلف مناطق المدينة. فقد أصدر اللواء عبد الفتاح محافظ شمال سيناء، قرارًا بإغلاق نحو 28 شركة تعمل بمجال بيع المياه المفلترة بالعريش، دون إيجاد بديل لهذا الأمر، ما ضاعف الأزمة أمام الأهالي الذين لا يبحثون عن التصاريح بقدر ما يبحثون عن شربة ماء.

وقال أهالى العريش إنه إذا كان قرار المحافظ صائبا فأين البديل الحكومى لدى الأهالى الذين يعانون من عدم وجود مياه شرب صالحة للاستخدام الآدمى.

يأتى ذلك بعدما أغلقت شركات المياه المفلترة أبوابها وأوقفت العمل بسبب منع محافظ سيناء تقنين أوضاعهم، وأصدرت الشركات بيانًا للمواطنين جاء فيه: "بناء على قرار المحافظ والجهات المنبثقة عن المحافظة، وبعد ورود تعليمات بغلق جميع شركات المياه المفلترة بالعريش، توجهنا للمحافظة للجلوس مع المحافظ لتقنين أوضاعنا من حيث شروط السلامة العامة التي تجيز لنا إقامة المشروع بعد نقص مياه الشرب التي نوفرها للأهالي ". وأضاف البيان: "نظرًا لأن اللجنة المنبثقة عن المحافظة لم تراعِ المصلحة العامة وأصدر ت قرارات تعجيزية قررنا إغلاق شركاتنا إلى أجل غير مسمى"لتبقى العريش بدون حلول لمشكلة مياه الشرب، برغم المحاولات المستمية من الأعضاء المحتملين لعضوية مجلس الشعب، لاحتواء ازمة شركات المياه المفلترة مع الحكومة الكتمثلة فى محافظ شمال سيناء ومجلس مدينة العريش.