بعد احتجازهم المتكرر في المياه الإقليمية.. "الصيادين مابيحرموش"

كتب: سلوى الزغبي وملاذ الحكيم

بعد احتجازهم المتكرر في المياه الإقليمية.. "الصيادين مابيحرموش"

بعد احتجازهم المتكرر في المياه الإقليمية.. "الصيادين مابيحرموش"

"المياه الإقليمية".. المصيدة التي يقع الصيادون المصريون في شباكها دائما، سواء عن جهلهم بالحدود الجغرافية لمصر التي يجب ألا يتعدوها، بسبب عدم تسلحهم بالمعلومات المعرفية لتجنب خطر الوقوع كفريسة في يد أي دولة، أو تعمد بعض الميليشيات في الدول المهددة بالإرهاب، والقبض على المصريين لأغراض سياسية، أو احتجازهم للتعدي على حدود المياه الإقليمية لدولة أخرى، على الرغم من عشرات التحذيرات التي أصدرتها الخارجية المصرية بشكل شهري تقريبا منذ بداية العام الحالي، بشأن عدم تعدي الصيادين المصريين على الحدود الإقليمية للدول الأخرى، إلا أن خطأ التعدي ما زال يتكرر.

تعد ليبيا البلد الأولى التي تحتجز أو يختطف بها الصيادين المصريين لتعديهم حدود مياهها الإقليمية، كان أبرزها احتجاز 300 صياد مصري في ميناء مصراته بليبيا، يناير الماضي، ولكنهم تمكنوا من الهروب على متن 10 مراكب صيد، وفي منتصف نفس الشهر، احتجزت السلطات الليبية 15 صيادا مصريا بميناء زوارة، واحتجزتهم السلطات بتهمة اختراق المياه الإقليمية الليبية دون تصريح مسبق.

كما ألقت السلطات الليبية، القبض على مركب الصيد "أبوهناء"، بميناء البحرية بطرابلس، كان على متنه 16 صياد من محافظة كفرالشيخ، وفي مدينة مصراتة الليبية أعلن نقيب الصيادين بكفر الشيخ أحمد نصار، في 15 مايو الماضي، اختطاف الصياد وليد محمد عرفة، بعد اختفائه لمدة 20 يوما، ولم يستطع أصدقاؤه البحث عنه لحدة عمليات الاقتتال الدائرة في المشهد الليبي منذ اندلاع الثورة بها في عام 2011، ولقى الصياد جمال البهلوان مصرعه بعد إصابته بطلق ناري.

واقعة اختطاف الصيادين تكررت مر أخرى في مصراته، حيث خطف 21 صيادا مصريا احتجزوا في مدينة مصراتة غربي ليبيا. وفي حديث لوكالة "الأناضول"، قال أحمد نصار إن 21 صياديا مصريا من المحافظة، كانوا يعملون في ليبيا تم احتجازهم من جانب جماعة فجر ليبيا المسلحة منذ 3 أشهر، وانقطع التواصل بين الصيادين وذويهم.

وتكرر المشهد في أكثر من دولة أخرى منها السودان وتركيا، وانتهت بدولة تونس، اليوم، حيث احتجزت السلطات التونسية في مدينة "جرجيس" مركب الصيد المصري "الرازق حي" والتي يوجد على متنها 11 صيادا، وذلك بعد إنذار خفر السواحل لها لثلاثة مرات بضرورة مغادرة المياه الإقليمية التونسية، وذلك بعد أن تقدمت تونس بشكاوى متعددة خلال الفترة الماضية نتيجة اختراق الصيادين المصريين المياه الإقليمية التونسية، وبشكل يمثل ضررا على الثروة السمكية في تونس، وهو الأمر الذي حذرت منه وزارة الخارجية بدورها، نظرا لأنه يعرض حياة الصيادين المصريين للخطر

وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن السفارة المصرية في تونس، والقنصلية فى مدينة جربا التونسية، تتابعان على مدار الساعة التحقيق الذي بدأته السلطات التونسية مع مسؤول مركب الصيد، للتأكد من استكمال عملية التحقيقات في أسرع وقت والوقوف على نتائجها وتقديم التسهيلات اللازمة لمساعدة الصيادين المصريين.


مواضيع متعلقة