"ماصوني فين" يتصدر "تويتر".. وأصدقاؤه: "مالوش في السياسة"

06:20 م | الاثنين 28 سبتمبر 2015

في خلال الأشهر الماضية، شهدت مصر العديد من حالات الاختفاء القسري لبعض النشطاء السياسيين والحقوقيين والطلاب، ويعتبر الاختفاء القسري في القانون الدولي هو احتجاز شخص على يد منظمة سياسية حكومية بمعرفة الدولة، ثم يعقبه رفض الكشف عن مصير الشخص المحتجز أو مكان وجوده، مع وجود نوايا لوضعه خارج نطاق حماية القانون، بحسب كتاب القانون الدولي الصادر عن جامعة "كامبريدج".

وبحسب التقرير الذي أصدرته حركة "الحرية للجدعان"، تم رصد وتوثيق 163 حالة إخفاء قسري واحتجاز دون تحقيق، منذ أبريل الماضي حتى الآن، في 22 محافظة مختلفة، بينهم 66 حالة "إخفاء قسري مستمرة" تم التأكد من استمراريتها، و31 حالة إخفاء قسري بدون متابعة، لم يتم التمكن من متابعتها، بالاضافة إلى 64 حالة إخفاء قسري منتهية، حيث تم التأكد من ظهورها لاحقًا بعد مرور أكثر من 24 ساعة احتجاز دون وجه حق.

ومن بين الحالات التي لم تظهر حتى هذه اللحظة، ولا يعلم ذووهم أي معلومات عنهم، مصطفى محمود أحمد أحمد الماصوني، البالغ من العمر 26 عاما، والذي يعمل في مجال الإعلانات، بعد تخرجه من كلية الهندسة بجامعة حلوان، ففي يوم 26 يونيو الماضي، وقع "ماصوني" ضحية لجريمة الاختفاء القسري، بعد أن تم اختطافه من شارع القصر العيني بمنطقة وسط البلد، وقد تأكدت أسرته من اختطاف قوات الأمن له بعد تلقي مسؤول الشركة التي يعمل بها اتصالا هاتفيا من جهاز الأمن الوطني، لطرح بعض الأسئلة للتأكد من صحة المعلومات التي صرح بها "ماصوني" في التحقيقات.

"ماصوني مكنش ليه أي توجه أو انتماء سياسي".. هكذا بدأ زكي حسين، أحد أصدقاء "ماصوني" المقربين، حديثه مع "الوطن"، ويقول "الموضوع ببساطة صحي من النوم.. قال هنزل أجيب أكل من شارع القصر العيني.. نزل ومارجعش"، ويتابع "عرفنا إنه موجود في لاظوغلي بعد أسابيع عن طريق معارف شخصية، وقيل إنه هيخرج في العيد الصغير، استنينا ولم نجد أي نتيجة، وبعد أسبوعين اختفى من لاظوغلي، ولحد دلوقتي محدش يعرف عنه أي حاجة".

وأوضح أن عائلة "ماصوني" وأصدقاءه امتنعوا طيلة الثلاثة أشهر السابقة عن الحديث في الموضوع، تجنبا لتلفيق أي تهمة له أو اتهامه بـ"الأخونة" وتعريضه للايذاء بأي طريقة.

وتقول ولاء المصري، صديقة "ماصوني"، "إحنا كنا مستبعدين إنه اتقبض عليه، ونزلنا سألنا في الأقسام والنيابات والمشارح، بس اسمه مكانش موجود، وكل اللي قدرنا نوصله هو عدم وجود أي تهمة مسنودة إليه"

وأوضحت أنه بعد تصدر هاشتاج "ماصوني فين" لشبكة "تويتر"، ونشر صفحة "الحرية للجدعان" قصة "ماصوني"، ستتوجه عائلته اليوم لفتح محضر للتحقيق في الواقعة واسترجاع ابنهم الغائب لثلاثة أشهر حتى الآن.