وزير الزراعة:«السيسى» سيعلن مواعيد تسليم الـ1.5 مليون فدان خلال أكتوبر

09:32 م | الأحد 27 سبتمبر 2015

«أهدف لزيادة الإنتاجية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائى من السلع، وتقليل معدلات الفقر الريفى، وتفعيل القدرة التنافسية».. هكذا بدأ الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، حواره مع «الوطن»، لافتاً إلى أن من أولوياته أيضاً محاربة ما سماه «ظاهرة مافيا التعدى على الأراضى الزراعية»، مؤكداً رغبته فى الإصلاح من خلال العمل الجماعى المشترك، فضلاً عن مراجعة التشريعات والقوانين لمكافحة التعديات على الأراضى، وملف السماد والتعاونيات، وتحسين مستوى معيشة الفلاحين.

وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

بداية.. ما أهم أهدافك خلال المرحلة المقبلة بعد توليك منصب وزير الزراعة؟

- زيادة الإنتاجية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائى من السلع، وتقليل معدلات الفقر الريفى، وتفعيل القدرة التنافسية من أبرز أولويات الوزارة فى الفترة المقبلة، فضلاً عن محاربة مافيا التعدى على الأراضى الزراعية، وتحويلها لاستخدامات أخرى، والأولوية ستكون لإعادة هيكلة وزارة الزراعة للحد من الفساد، رغم أن الكثير من العاملين بالوزارة لديهم الرغبة فى الإصلاح من خلال العمل الجماعى المشترك، لأننا جميعاً نعمل كفريق عمل لتطوير القطاع الزراعى، ولا بد من مراجعة التشريعات والقوانين لمكافحة التعديات على الأراضى، وملف السماد والتعاونيات، وتحسين مستوى معيشة الفلاحين.

{long_qoute_2}

وما تكليفات الرئيس السيسى للحكومة الجديدة، خاصة الملف الزراعى؟

- تكليفات الرئيس للحكومة تعتمد على الحفاظ على الدولة المصرية ولكل وزارة مهامها التى تحقق هذه الأهداف، اعتماداً على الشفافية فى التعامل مع المواطنين والتنسيق والتفاعل بين جميع الوزارات وأن يتم تنفيذ المشروعات من خلال برنامج زمنى وخطوات عملية تحقق الرضا لدى الشعب وأن نعمل فى الاتجاه السليم.

{long_qoute_3}

وما رؤيتك لأعمال التطوير داخل وزارة الزراعة؟

- شاركت فى وضع استراتيجية للزراعة المصرية «2020-2030»، وأعد أن الزراعة المصرية ستحقق طفرة كبيرة لأنه سواء شئنا أم أبينا فمصر دولة زراعية وتطويرها يرتبط بتطوير القطاع الزراعى ومشروعات التصنيع الزراعى، ورؤيتى لأعمال التطوير تعتمد على حل مشاكل التناقض فى القوانين التى تحكم القطاع الزراعى، بالإضافة إلى تحقيق الأمن الغذائى من خلال المحاصيل الاستراتيجية وتنفيذ مشروع استصلاح مليون ونصف مليون فدان من خلال التنمية المستدامة اعتماداً على أعلى عائد من وحدتى الأرض والمياه وبحث عودة العمل بالدورة الزراعية وإحياء الزراعات التى تشتهر بها مصر ومشروعات التصنيع الزراعى.

وماذا عن العمل المشترك بين وزارة الزراعة ووزارة الرى؟

سيتم عقد لقاء مشترك مع الدكتور حسام مغازى، وزير الرى والموارد المائية، لتناول المشاكل المشتركة التى يجب حلها وتربط بين عمل الوزارتين خاصة فيما يتعلق بالمشروعات القومية، وستتم مراجعة آليات التصرف والتوزيع فى أراضى مشروع المليون ونصف المليون فدان ومشاركة الحكومة فى إقامة الآبار الجوفية.

وماذا عن مشروع الـ1.5 مليون فدان.. ومتى سيتم الإعلان عنه؟

- الرئيس عبدالفتاح السيسى سيعلن خلال شهر أكتوبر المقبل عن مواعيد تسليم كامل أراضى مشروع الـ1.5 مليون فدان على المستثمرين والشباب وصغار المزارعين على مستوى الجمهورية، والحكومة حالياً تعمل فى اتجاه واحد، وهو وضع خطة الانتهاء من المجتمعات العمرانية والزراعية والصناعية، والتى ستنشأ كهدف رئيسى فى 11 منطقة تحددت لأعمال الاستصلاح والاستزراع، وإن وزارتى الرى والبترول تعملان بقوة للانتهاء من حفر الآبار بالتنسيق مع وزارة الزراعة، وإن جميع أراضى المشروع للجميع وليس لأبناء المحافظة التى يقع فى نطاقها المشروع إلا بنسبة لا تتجاوز 5%، ليكون هؤلاء الشباب نواة الاستقرار بمناطق الاستصلاح وتشجيع غيرهم على القدوم إليها، وأن الشروط العامة للشباب وصغار الفلاحين للحصول على الأراضى تتمثل فى ‏ألا يتجاوز العمر 40 عاماً ومصرى الجنسية وغير متهم فى قضايا جنائية وغير مؤمّن عليه فى أى وظيفة أخرى، وأن وزارة الزراعة ستتولى إرسال مذكرة لكل محافظة تتضمن العدد المطلوب من المرشحين للأراضى وضوابط الاختيار، وعلى هذا الأساس تبدأ المحافظة فى الإعلان عن المساحات المقررة وإجراء قرعة بين المتقدمين.

وما الأماكن التى ستنفذ بها المرحلة الأولى من مشروع الـ1.5 مليون فدان؟

- بناءً على آخر تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، تضم المساحات الجديدة المنضمة للمشروع ليصبح 1.5 مليون فدان منها 60 ألف فدان بمنطقة الفرافرة القديمة، و90 ألف فدان بمنطقة الفرافرة الجديدة، و50 ألف فدان بمنطقة امتداد الداخلة، و50 ألف فدان بمنطقة شرق العوينات، و50 ألف فدان بمنطقة جنوب المنخفض، و50 ألف فدان فى جنوب شرق المنخفض، و30 ألف فدان بمنطقة شرق سيوة، و25 ألف فدان بالطور جنوب سيناء، و20 ألف فدان بجنوب ترعة القنطرة، و25 ألف فدان بمنطقة غرب كوم أمبو، و20 ألف فدان بالواحات البحرية، و43 ألف فدان بترعة الشيخ جابر.

وما الوزارات المتعاونة فى مشروع الـ1.5 مليون فدان؟

وزارة الزراعة والاستثمار والتخطيط والبترول والإسكان، وذلك بهدف إنشاء مجتمع عمرانى متكامل وشامل المرافق والخدمات وأماكن السكن، وجميع الاجتماعات التى تتم والخاصة بالمشروع تكون تحت مظلة وزارة الدفاع.

وماذا عن الـ450 ألف فدان بمنطقة غرب المنيا؟

أعمال الاستصلاح وحفر الآبار فى مساحات تقترب من 450 ألف فدان بغرب المنيا، تمثل دفعة قوية لمشروع استصلاح الـ1.5 مليون فدان الذى أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى ضمن مشروع استصلاح 4 ملايين فدان جديدة، ومنطقة غرب المنيا بها مخزون جوفى عملاق ذو إمكانات عالية، وبداية أعمال الاستصلاح ستكون بالمناطق المجاورة لمنطقة مزرعة الرياح حيث تتوافر المياه الجوفية بتكلفة اقتصادية مقبولة، بخلاف قرب المنطقة من العمران الحالى بمحافظة المنيا.

هل لديك إجراءات للحد من التعدى على أراضى الدولة؟

سيتم تقنين كل أوضاع واضعى اليد وفقاً للقانون، بما يضمن حقوق الدولة وحقوق المواطنين، حق الدولة سيعود عاجلاً أم آجلاً، وإننى حريص على توفير كل المستلزمات الزراعية للفلاحين مثل الأسمدة والمبيدات والتقاوى المنتقاة لمن يزرع الأرض بالفعل.