«بلبل ورضا ووفاء»: 3 حمير و3 عيال فى حياة «رمضان»

كتب: إسلام زكريا

«بلبل ورضا ووفاء»: 3 حمير و3 عيال فى حياة «رمضان»

«بلبل ورضا ووفاء»: 3 حمير و3 عيال فى حياة «رمضان»

نادى عم «رمضان» على «بلبل ورضا ووفاء»، فجاءته الإجابة من أبنائه الثلاثة وحميره الثلاثة أيضاً، الذين يحملون الأسماء نفسها، كل ابن يجاور الحمار المسمى باسمه ويعتنى به.

{long_qoute_1}

الستة هم رأس مال «رمضان عمارة»، أشهر عربجى بمنطقة الأميرية والسواح، يقصده أطفال المنطقة البسيطة فى العيد كنوع من الفسحة، مستخدمين حميره الثلاثة، التى حملت أسماء أبنائه الثلاثة أيضاً من فرط حبه لها وعنايته بها، فهو يوزع عليها السكر والحلوى كنوع من المكافأة، ويساوى بينها وبين أبنائه، وله فى ذلك حكمة: «هما اللى بيصرفوا على بيتى».

«اللفة بجنيه، والربع ساعة بـ3 جنيهات»، تسعيرة وضعها «رمضان» خلال العيد، تكفيه وترضيه للإنفاق على أطفاله وحميره وزوجته التى تشاركه العناية بهم، ويقول: «كانت فرحانة بالحمير، ووافقت إنى أسميها على أسامى عيالى، دى روح متعلقة بينا، وهى رأس مالنا برضه».

تجهيزات «رمضان» فى العيد تختلف عن عمله طوال أيام السنة، استعد لرزق هذه الأيام ببردعة جديدة بألوان زاهية للحمير الثلاثة. المدهش فى قصة «رمضان» أنه يملك لغة خاصة مع الحمير، ينادى عليها فتنتبه لصوته وندائه، يعرف كل منها اسمه، ويستجيب للنداء، وهو ما فسره الرجل الخمسينى قائلاً: «الحمار كائن حساس، وذكى عكس ما بيقولوا عليه، وأى حيوان تقدر تدربه ويبقى مطيع جداً وده اللى أنا عملته مع الحمير».

 


مواضيع متعلقة