نافورة و«فيوفوزيلا» للاحتفال بالعيد: كل واحد وطريقته

كتب: محمد غالب وأحمد فتحى ورفيق ناصف

نافورة و«فيوفوزيلا» للاحتفال بالعيد: كل واحد وطريقته

نافورة و«فيوفوزيلا» للاحتفال بالعيد: كل واحد وطريقته

محاولاتهم لاقتناص الفرحة جعلتهم ينتشرون فى الشوارع مرتدين ملابس بألوان مبهجة حاملين بالونات وحلوى و«فيوفوزيلا»، أطفال اصطادوا فى مياه النيل وآخرون استقلوا دراجات بخارية بشوارع فيصل والهرم، وآخرون قرروا النفخ فى آلة الـ«فيوفوزيلا»، وهم يجوبون الشوارع محدثين صوتاً مرتفعاً، هكذا قضى الأطفال البسطاء عيد الأضحى المبارك.

محمد رفيق، وقرابة 15 طفلاً جاءوا من قرية الجعافرة بالسلمانية فى محافظة القليوبية، مطلقين على أنفسهم «مثلث الرعب»، ليستقروا فى ميدان التحرير، حاملين الـ«فيوفوزيلا»، ظلوا يجوبون الشوارع المحيطة بالتحرير حتى مكثوا على الرصيف المقابل لكورنيش النيل، إذ إن خروجهم من القليوبية والنزول للتحرير هو طقس من طقوس العيد الذى يسعدهم ويدخل البهجة على نفوسهم: «فرحانين؛ النهارده عيد.. وإحنا مبنخرجش غير فى العيد»، قالها «رفيق».

وجود هذا العدد من الأطفال حاملى الـ«فيوفوزيلا» جعل العديد من المارة ينزعجون، إلا أنه بمجرد الحديث معهم للكف عن هذه الأصوات، سرعان ما تتغير ملامح المتضررين الذين يبتسمون هم الآخرون، عندما يشاهدون الأطفال وهم يرتمون على الأرض من شدة السعادة التى يعيشونها: «أى نعم أسعار المزمار غالية بس إحنا فرحانين وده الأهم، سعر الصغيرة بخمسة جنيه، وفيه بـ10 و15، بس إحنا جبناهم عشان نفرح بالعيد، بنحاول نفرح ونتفسح، ونلعب مع بعض ومع الناس»، قالها عبدالله حسن، الذى يعتبره زملاؤه بـ«مثلث الرعب» قائد المجموعة، فهو المسئول عن إعطائهم إشارة البدء لإطلاق الأصوات فى آن واحد: «بعد ما نلعب فى التحرير هنروح حديقة الأزهر عشان نكمل عيدنا وفرحتنا».

أما أحمد رمضان وأصدقاؤه، فالعيد بالنسبة لهم هو تسلق أحد أسوار كورنيش النيل للنزول إلى المياه، لاصطياد الأسماك وإرجاعها مرة أخرى إلى المياه، فهم يرون سعادتهم فى تكرار هذا المشهد: «لسه جايين من الجناين واصطدنا كام سمكة كده صغيرة فرحنا أوى وبعدين قلنا نرميهم تانى عشان حرام وعلى فكرة اشترينا السنارة من على الكورنيش فى بـ 3 و5 جنيه، وفينا ناس بتصطاد السمك وتوزعه على الأطفال من باب الفرحة برضه والعيد»، قالها «أحمد».

وفى الغربية لم يجد الأطفال طريقة للاحتفال بالعيد فى ظل ارتفاع درجة الحرارة سوى بالاستحمام فى نافورة ميدان الزراعة بمدينة المحلة، وكانت النافورة قد تم تركيبها حديثاً قبيل إجازة عيد الأضحى، بتكلفة تزيد على 80 ألف جنيه. عشرات الصبية، تتراوح أعمارهم بين 7 و15 سنة، خلعوا ملابسهم وقفزوا داخل مياه النافورة التى يبلغ عمقها مترين تقريباً وسط حالة من البهجة والسرور رغم قرار المحافظ، المهندس سعيد مصطفى كامل، بتعيين حراسة لتأمين النافورة.


مواضيع متعلقة