مسئولة بـ«الأمم المتحدة»: «حقوق الإنسان» لا يترصد الأخطاء لـ«القاهرة»

09:40 م | الخميس 24 سبتمبر 2015

قالت مسئولة مكتب الأمم المتحدة للإعلام فى القاهرة سوسن غوشة، إنها تأمل حل الأزمة السورية فى أقرب وقت؛ قد يكون مع نهاية العام الحالى، رغم تعقد مساراتها المختلفة، لوقف تشريد الآلاف من الشعب السورى مجدداً، موضحة فى حوار مع «الوطن»، أن الأمم المتحدة تؤيد الحل السياسى فى اليمن، والمبعوث الأممى إلى صنعاء يعمل على ذلك فى الوقت التى تقوم فيه عمليات التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن بشن هجمات على جماعة الحوثى. وأشارت إلى أن مجلس حقوق الإنسان الدولى لا يترصد ما يحدث فى مصر ويتابع الأوضاع بها مثل أى دولة أخرى.

{long_qoute_1}

■ تنعقد الآن الجمعية العامة الأمم المتحدة.. ما الجديد فى أهدافها؟ وما الذى تم تحديده للمناقشة والعمل عليه خلال الفترة المقبلة؟

- الجمعية العامة للأمم المتحدة بدأت أعمالها التحضيرية منتصف الشهر الحالى، وتستمر حتى نهاية الشهر ذاته، حيث تعمل الدورة الحالية وهى الدورة السبعون، بأهداف محددة خاصة بالرؤية الإنمائية للسنوات المقبلة والعمل على تعزيز العمل الأممى لمساندة الدول المختلفة، كما أن هناك لقاءات عدة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة تخص مختلف القضايا سواء القضايا الإقليمية أو قضية الإرهاب وغيرها.

■ هل تتوقع الأمم المتحدة أى توقيت محدد لحل الأزمة السورية مع الجهود التى يقودها المبعوث الأممى إلى دمشق دى ميستورا؟

- تواصلت مع المسئول الأممى إلى سوريا دى ميستورا خلال زيارته الأخيرة لمصر، لبحث الحلول العاجلة للموقف السورى، وذلك بعد الاجتماعات التى أجراها مع المسئولين فى مصر وبعض الأطراف المعنية، حتى يتم وقف تشريد المجتمع السورى، ونؤكد أن المجتمع الدولى فشل فى حل الأزمة أكثر من مرة ولكننا نتمنى حل الأزمة بنهاية العام الحالى.{left_qoute_1}

■ ما زالت أزمة اللاجئين كما هى بل تزداد أبعادها وتفتخر الدول الآن، وخاصة من العرب، بأنهم يتلقون المزيد من المهاجرين؟

- لا أمتلك أى أرقام بشأن اللاجئين السوريين وعدد كل منهم فى الدول المجاورة، ولا أملك أى معلومات عن الأرقام الحقيقية الخاصة باللاجئين السوريين.

■ تمتد الأزمة الليبية منذ عام 2011 وما زال هناك صراعات وتشريد للمواطنين وعمليات فوضى مستمرة.. ما توقعاتك لحل الأزمة خلال الفترة المقبلة؟

- أود أن أقول إننى متفائلة بالمفاوضات التى يجريها المبعوث الأممى إلى ليبيا برنادينو ليون داخل الأراضى الليبية، والعمل على إنهاء الأزمة مع التأكيد على محاربة الإرهاب فى الوقت نفسه لأننا نسابق الزمن لدعم الاستقرار الليبى ورعاية الشعب الليبى بعد 4 سنوات من العنف والفوضى التى يتعرضون لها.

■ تتعرض اليمن أيضاً إلى فوضى شديدة بعد الانقلاب على الشرعية، ما رؤية الأمم المتحدة لحل الأزمة فى الوقت التى تشن فيه قوات التحالف العربى غاراتها ضد جماعة الحوثى؟

- إن الأمم المتحدة تدعم الحل السياسى ولا بديل عنه، حتى مع تصعيد العمليات العسكرية، ووسط العمليات الجارية من قبل التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن، فإن المسئول الأممى إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ما زال يواصل مشاوراته ومفاوضاته بشأن دعم الحل السياسى فى اليمن ونحن نأمل حل الأزمة فى أقرب وقت ممكن ودعم الاستقرار داخل اليمن.

■ هناك انتقادات توجه إلى مصر فى ملف حقوق الإنسان خاصة.. هل هو أمر عادى يحدث مع كل الدول ولماذا تقول مصر إن هناك تربصاً بها؟

- إن ملف حقوق الإنسان فى مصر تتم متابعته بشكل مفصل من قبل مجلس حقوق الإنسان الدولى فى جنيف وهو يرصد كافة المخالفات التى يراها من وجهة نظره ويطرح إمكانية تغييرها من قبل الجانب المصرى، ولم يترصد المجلس أخطاء فى أى دولة وإنما يأمل فى تغييرها فى أقرب وقت لرعاية حقوق الإنسان فى العالم أجمع، كما أن المجلس يرصد أخطاء كافة الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الأوروبية أيضاً.