فسحة الغلابة موقوفة بأمر الحكومة: «مفيش مراكب»

كتب: محمد غالب

فسحة الغلابة موقوفة بأمر الحكومة: «مفيش مراكب»

فسحة الغلابة موقوفة بأمر الحكومة: «مفيش مراكب»

فى مثل هذه الأيام كانوا يقفون على الكورنيش فى استقبال الزبائن، مراكبهم كانت تزدحم بشباب وفتيات يقضون فسحة العيد فى النيل، الآن لم يعد العيد موسمهم، وبدلاً من تزيين مراكبهم بالأنوار فرحاً بموسم العيد، أصبحت مراكبهم مركونة وأنوارها مغلقة، أما أصحابها فاكتفوا بالجلوس إلى جوار بعضهم البعض ليشكوا حالهم. «تايهين فى النهر والبر، من 3 أسابيع كده الحكومة منعتنا، ومفيش لا مكان ولا شغل بديل، مش لاقيين ناكل فى الموسم بتاعنا، إحنا بنشحت»، قالها أحمد حسن، الذى يعمل منذ أكثر من 30 عاماً على مركب فى النيل، مؤكداً أن مركبه مركون: «المدارس جاية وكنت عشمان أجمع مصاريف ولادى من الموسم ده».

محمد عبدالعال، مراكبى، يعانى من وقف الحال أيضاً خلال عيد الأضحى: «المراكبية طالع عينهم، كنا بنقدم فسحة للغلابة تكلفتها 3 جنيه، دلوقتى لا الغلابة عارفين يفرحوا ولا إحنا عارفين ناكل عيش بسبب الحكومة اللى قالت لنا اركنوا المراكب»، ورث «عبدالعال» المهنة عن والده وجده، ولديه خمسة أولاد، ينفق عليهم من عمله فى المراكب: «مع إن رخصنا سليمة، لكن شرطة المسطحات مش سايبانا، ولو جه زبون حتى ما يعرفش ينزل السلالم مقفولة، وأدينا قاعدين ما بنعملش حاجة، لا شغل ولا أكل ولا شرب ولا جيبنا لحمة لعيالنا»، مؤكداً أن عددهم نحو ألف مراكبى وكلهم متضررون من قرار الإيقاف، كلهم تعرضوا للتشرد والإفلاس.

رمضان دبش، يعمل مراكبياً منذ الصغر، لم يشهد أياماً عصيبة كهذه: «ما عادش فيه فرحة عيد، قافلين من أول كوبرى أكتوبر لقصر النيل، ده ممنوع حد يبص على النيل والمراكب، ولو حد مشى من المراكب ياخدوه، لسه واخدين زميل لنا»، مؤكداً أنهم يتعرضون للظلم، والعديد من الأسر تضررت، منذ عدة أسابيع وحتى دخلة العيد: «دى الناس كلها جابت لحمة إلا المراكبية، مش لاقيين ناكل».

يوسف رزق وعبدالله حسن صديقان ذهبا ليسألا المراكبى خالد عيد عن رحلة نيلية بالمركب، ليرد عليهم: «مفيش، الشرطة منعانا نشتغل»، ليرحل الصديقان، ويؤكد «خالد» بعدها أن العيد بعد أن كان موسماً مهماً بالنسبة لهم، أصبحوا دون عمل فى العيد.

 

 


مواضيع متعلقة