«المراكبية» احتلوا كورنيش جاردن سيتى.. دى مابقتش «جاردن سيتى»
«المراكبية» احتلوا كورنيش جاردن سيتى.. دى مابقتش «جاردن سيتى»
المراكب على كورنيش جاردن سيتى
أصوات صاخبة ونغمات راقصة تنبعث من المراكب التى تسيطر على كورنيش جاردن سيتى، الحى الهادئ تحول بين ليلة وضحاها إلى مصدر إزعاج للسكان الذين ضاقوا من تجاوزات أصحاب المراكب، فتيات ودى جى وأضواء كثيفة صارت هى الأدوات التى يجذبون بها الزبائن حتى لو على حساب السكان.
لم يتخيل «محمد جمال شبل»، أحد سكان جاردن سيتى، أن قرار إغلاق مراسى منطقة ماسبيرو سينقل الفوضى إلى الحى الراقى يوماً ما، ويجعل سكان جاردن سيتى يغلقون على أنفسهم جميع النوافذ حتى لا تتسرب إليهم أصوات الحفلات الصاخبة: «الشرطة والمسطحات المائية وصلوا بعد ما السكان عملوا بلاغات ومفيش جديد».
أمتار قليلة بين السفارة الإيطالية بجاردن سيتى وأحد الفنادق الشهيرة بالحى وبين المراكب التى انتقلت مؤخراً للكورنيش، مرسى للمراكب بناه أصحاب المراكب بطريقة وضع اليد، لم يبالوا بحملة مشابهة أو يخشوا بلاغات تُحرَّر ضدهم: «المراكبية واخدينها عافية وفاكرين أنه مع الوقت هيبقى أمر واقع». يرى الشاب الثلاثينى أن الحملات التى تشن على التعديات على النيل لا تخرج إلا بعد إجراءات معقدة وطويلة وهو ما يطمئن أصحاب تلك المراكب.
تنسيق بين الحى وشرطة المسطحات لعمل حملات مفاجئة وإزالة المراسى المخالفة، هو ما أكد محمود عبدالستار، مسئول علاقات عامة بحى غرب القاهرة: «بنشتغل قبل ما تجيلنا بلاغات أو شكاوى وننسق مع جميع الجهات»، مشيراً إلى أنه تم نقل عدد من المراكبية إلى مرسى مخصص لهم أسفل كوبرى الساحل بمنطقة شبرا، لكن بعضهم لم يستجب: «حجتهم أن مفيش زبون غير عند ماسبيرو وجاردن سيتى»، مؤكداً أن الحى سيقوم بحملات لإزالة المراسى المخالفة ومصادرة تراخيص المراكب المخالفة.