محاسبة الوزراء بدأت مبكرا.. من "المظهر" لصفحة الـ"فيسبوك"

04:41 م | الخميس 24 سبتمبر 2015

أحكام عديدة بـ"الجهل" تارة، و"عدم الالتزام" و"الاستهتار" تارة أخرى، لاحقت الوزراء الجدد بعد أيام قليلة من حلف اليمين.. "وزيرة الهجرة ترتدي فستانًا قديمًا"، "الأكمام قصيرة جداً"، "وزير التربية والتعليم لديه أخطاء إملائية على صفحته بموقع فيسبوك"، "الوزيرة تحب الكلاب وترتدي ملابس مكشوفة في حياتها العادية"، قليلٌ من كثير انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

بعض الأخطاء المرصودة غير حقيقية لدى الوزراء، كوزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، نبيلة مكرم، التي انتُقِدت خلال حلف اليمين بارتداء ملابس "غير لائقة، وقديمة وبأكمام مكشوفة".

تقول خبيرة الإتيكيت، دينا علي ماهر: "ليس هناك أي مشكلة، القماش كلاسيكي، وفي مثل تلك المناسبات لا توجد أزمة في إظهار جزء من القدمين أو الذراعين، بشرط ألا تكون الملابس بدون أكمام تمامًا، أو مفتوحة عند الرقبة بطريقة ملفتة أو شفافة".{left_qoute_1}

تبرأة لا يراها الدكتور حسن عماد مكاوي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة "مهمة"، مؤكداً: "سواء كانت غير ملتزمة فعلاً أو ملتزمة، تلك مسألة بعيدة عن الأداء، وغير متعلقة بقدرة الوزير على الإنجاز بأي شكل، لكن الرأي العام حاليًا يتأثر بتوجهات الإعلام، وهذا الأخير لا يلتزم بالتوجهات الطبيعية لإعلام دولة نامية كمصر، وعلى العكس، وبدلاً من معالجة الأخبار بناء على الأهمية والجدة، نرى قيم الغرابة والتفاهة تسيطر، والحديث في الغالب بناء على أمور هامشية كالملابس والتدوينات الشخصية والصور العائلية، وكلها أمور هامشية لا تتيح الحكم على أداء وزراء لم يبدأوا عملهم بعد".

ويؤكد "مكاوي"، أن الإقبال الكثيف من المصريين على مواقع التواصل جعل الكل يتبارى في البحث عن الأمور الأكثر غرابة، والتي لم تلحظها وسائل الإعلام نفسها: "كل واحد عاوز يقول اللي ماتقالش، المهم عدد الإعجابات والمشاهدات يزيد، بحثًا عن شهرة وتفرد، وليس مهمًا التجريح وستظل تلك التفاهة مستمرة في ظل السيولة الحالية سياسيًا واجتماعيًا، وفي ظل غياب التشريعات الإعلامية والقوانين المنظمة للإعلام ووسائل التواصل".