شادر سَن السكاكين: «السليخة» بـ25 جنيهاً والساطور بـ150

11:00 م | الأربعاء 23 سبتمبر 2015

سكاكين متراصة على شكل لوحة فنية، يضمها شادر كبير تم نصبه على مقربة من مستشفى سرطان الأطفال بمنطقة السيدة زينب، لسنّ السكاكين وآلات الذبح بمختلف أنواعها وأشكالها. «محمد عطية» شاب فى عقده الثانى، تخرج منذ 7 سنوات من كلية الحقوق بجامعة القاهرة، يعمل فى الشادر منذ ما يقرب من 3 سنوات، ويرى أن العمل بالشادر لا يتوقف طوال العام، ولكنه ينشط فى عيد الأضحى: «المواسم بيبقى فيها رزق وباقى السنة باشتغل على القد». «أنا لو هاخد 900 جنيه فى وظيفة مش هيكفونى، بس وأنا صنايعى باكسب 200 جنيه فى اليوم، نفسى أعيش مبسوط، ويبقى معايا فلوس وأقدر أأمن مستقبلى وأجيب شقة وأتجوز»، حسب «عطية». فى ذات الشادر يقف «عاشور» السنَّان، قليل الكلام كثير العمل، الذى فقد عينه اليسرى لتلقيه طلقة خرطوش أثناء ثورة 25 يناير، يعلو صوته وهو يقول متفاخراً بنفسه: «أى سنّان اتخلق فى جمهورية مصر العربية خرج من عيلتنا، إحنا أساس الصنعة».

يعمل «عاشور» فى تلك المهنة منذ نعومة أظافره، وعلى مدار العام، أما الآن وبعد إصابة إحدى عينيه بطلق خرطوش، أصبح يتكبد مشقة كبيرة فى عمله، حتى إنه يفضل العمل فى المواسم فقط والبقاء فى بيته باقى العام.

حمل «عاشور» إثباتاً خاصاً بكونه أحد مصابى الثورة لم يشفع له عند الحكومة لتوظيفه أو تعيينه، قائلاً بحسرة: «معايا كارنيه مصابى الثورة، وقدمت على وظائف وقالوا لى ما تنفعش»، حيث نصحه عدد من الأطباء الذين تردد عليهم بالسفر إلى الخارج لتلقى العلاج المناسب. أسعار مختلفة يتقاضاها السنَّان فى مهمته، تتفاوت وفقاً لنوع آلة الذبح: «السليخة بـ25 جنيه، الكازلك أبوسلكة بـ90، الكازلك أبو أورة بـ65، الكازلك البرازيلى بـ100، الساطور الأجنبى بـ150، الساطور البلدى بـ104».