الطوابير مش بس تموين وعيش ممكن تبقى «صراف آلى» فى سيناء

كتب: إسراء حامد

الطوابير مش بس تموين وعيش ممكن تبقى «صراف آلى» فى سيناء

الطوابير مش بس تموين وعيش ممكن تبقى «صراف آلى» فى سيناء

طابور جديد كان فى انتظارهم، أمام ماكينات الصرف الآلى وقف «صابر غانم» يتأمل الزحام وهو ينعى حاله، يتأفف تحت حرارة الشمس الحارقة، مُمسكاً ببطاقة السحب النقدى التى تسلمها من محل عمله قبل شهور من أجل استلام راتبه الشهرى، الزحام اعتاده طيلة الشهور الماضية، لكن هذه المرة زاد على الحد نظراً لقدوم العيد متزامناً مع تفجير معظم ماكينات الصرف الآلى المترامية فى أنحاء مدينة بئر العبد، الأمر الذى أدركه الرجل الأربعينى فعاد من حيث أتى محملاً بالأسى.

إغماءات ودموع ومناشدات، الموظفون فى حالة يرثى لها، قدوم عيد الأضحى بدون عيدية أو لحوم أو ملابس، يعنى تكدير صفو الفرحة التى تنتظرها أسرهم، بحسب «صابر»، «الإرهاب لم يعطنا أى فرصة للفرحة بالعيد، الزحام على كابينة واحدة أمر صعب جداً، ولا يعقل أن يأتى العيد بدون مصاريف».

{long_qoute_1}

تغير جدول الترتيبات للنزهات والمواعيد التى كان يعد لها، «أيمن شهاب» مجبر على تحمل مشقة الذهاب والإياب إلى ماكينة الصرف الوحيدة فى بئر العبد من أجل الحصول على راتبه، «المفروض المحافظة والمختصين بها يصلحوا باقى الماكينات علشان زحام العيد المتوقع كل عام على الماكينات، لصرف المرتبات»، «نتائج الإرهاب تحاصرنا يوماً بعد يوم، مش كفاية مشاكل فى الحصول على البنزين والمياه وانقطاع الكهرباء والاتصالات كمان مفيش رواتب».

الزحام الذى تشهده بئر العبد وعدد مناطق شمال سيناء، تسبب فى توجيه سامح عيسى سكرتير عام محافظة شمال سيناء بايجاد حلول عاجلة له وإصلاح ماكينات الصرف الآلى التى خربها الإرهاب الفترة الماضية حتى لا تتعطل أحوال المواطنين خلال عيد الأضحى.

 


مواضيع متعلقة