أمنيون:إلزام المواطنين بسكنهم أثناء الحملات الأمنية لا يؤثر على سريتها

02:52 م | الثلاثاء 22 سبتمبر 2015

تتعرض مصر لموجات من الإرهاب، بخاصة المناطق الحدودية في مثلث "رفح والشيخ زويد والعريش" بشمال سيناء، وفي ظل تمدد وانتشار العناصر والتنظيمات الإرهابية بدول المنطقة، ومحاولات المقاتلين الأجانب التسلل عبر الحدود، تبنى مجلس الوزراء خطة شاملة لمكافحة الإرهاب في تلك المنطقة، مع الالتزام بمعايير وقواعد حقوق الإنسان الدولية المتعارف عليها، لضمان الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين والحد من معاناتهم من الظروف المعيشية.

وشملت الخطة التي تبنتها الحكومة، التأكيد على السكان المحليين بالالتزام بمناطق سكنهم، خلال تنفيذ الحملات الأمنية، بخاصة في المناطق المعلنة التي يتم تطهيرها من الإرهابيين.

من جانبه، قال اللواء عبدالمنعم سعيد الخبير الأمني والاستراتيجي، إن العناصر الإرهابية تتحرك من مكان لآخر، وتستغل وجود الأهالي في المناطق السكنية التي تختبئ بها، موضحا أن القوات المسلحة أعلنت التزامها بحماية المدنيين، أثناء تنفيذ حملتها الأمنية على تلك المناطق، والتأكيد عليهم بالالتزام بمناطق سكنهم.

وأوضح سعيد، لـ"الوطن"، أن تأكيد القوات المسلحة على الأهالي، بالالتزام بمناطق سكنهم حماية لهم، ولمساعدة الحملات الأمنية في تحديد أهدافها بشكل دقيق وإصابتها، مشيرا إلى أن الأهالي إذا التزمت بمناطقها السكنية، فإن العناصر الإرهابية هي التي ستظهر خارج النطاق السكني وسيتم التعامل معها.

وأكد الخبير الأمني والاستراتيجي، أن الحملات الأمنية لا تفقد سريتها بإلزام السكان المحليين بمناطق سكنهم، خلال تنفيذ الحملات الأمنية، بخاصة في المناطق المعلنة، حيث إن الإلزام يكون بالتنسيق مع السكان الأصليين للمنطقة، بما يدعم الخطة الأمنية ويمكنها من إصابة أهدافها.

{long_qoute_1}

وأشار اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجي، إلى أن الخطة الشاملة الصادرة عن مجلس الوزراء، أول قرار شامل يخرج عن الحكومة لمواجهة الإرهاب، لكن الخطة ينقصها التنسيق مع الجهات المعنية، مثل وزارات التعليم على سبيل المثال، حيث إن لها دور هام في مكافحة الإرهاب، عن طريق مكافحته أثناء العملية التعليمية.

وأضاف مسلم لـ"الوطن"، أن اهتمام القوات المسلحة بخطة أمنية شاملة لمكافحة الإرهاب، يعني أن هناك أجهزة أخرى بالدولة، فشلت في مكافحة الأضرار وحدها، لذلك وجب إصدار خطة شاملة للحكومة، تبرز فيها الدور الخاص بكل وزارة على حدى في مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن القوات المسلحة أثناء حملاتها الأمنية، تعمد بشكل أساسي على الحفاظ على أرواح المدنيين، لأنه من السهل القضاء على الإرهاب في أسرع وقت، لكن الدقة في اختيار الهدف وإصابته تأخذ وقت لمزيد من التخطيط.

ولفت مسلم، إلى أن إلزام السكان المحليين بمناطق سكنهم خلال تنفيذ الحملات الأمنية، ولن يضر بسرية الحملات الأمنية، التي تسعى للقضاء على الإرهاب، لأن الإرهابي هو غير الملتزم بالتعليمات التي أعلنتها القوات المسلحة، مؤكدا أنه إذا كانت الحملات الأمنية سرية، فلا يتم الإعلان عنها للسكان، لكن تتم بشكل دقيق جدا بما يكفل حماية المواطنين.