"العربية لحقوق الإنسان" تدين اقتحام "الأقصى": "إسرائيل تلعب بالنار"

كتب: هدى رشوان ومحمود حسونة

"العربية لحقوق الإنسان" تدين اقتحام "الأقصى": "إسرائيل تلعب بالنار"

"العربية لحقوق الإنسان" تدين اقتحام "الأقصى": "إسرائيل تلعب بالنار"

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اقتحام المسجد الأقصى بشكل يومي وتخريب المسجد وباحته، وتدنيس المقدسات الدينية، والاعتداء على المصلين وتقييد حريتهم في إقامة شعائرهم الدينية، موضحة أن هذا يشكل خرقا فاضحا لأحكام القانون الإنساني الدولي واتفاقيات اليونسكو للحفاظ على التراث.

وقالت المنظمة، في بيان أصدرته اليوم، "تشكل هذه السلسلة الجديدة من الاعتداءات على أهم مقدسات المسلمين، إمعانا من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تخريب المسجد الأقصى، التي بدأت فيها قبل عدة سنوات بالسعي لتقويض أساساته بدعوى البحث عن الهيكل المزعوم".

وأضافت "تتخذ هذه الاعتداءات طابعا يوميا بهدف خلق حالة من الاعتياد على هذا النمط من الجرائم، على نحو يكرس إمكانية التسامح إزائها، ما يشكل في حقيقته لعبا بالنار، عبر تأجيجه للكراهية ذات الطبيعة الدينية على نحو يهدد السلم والأمن الدوليين".

كما أدانت المنظمة، الصمت الدولي معتبرة إياه يشكل نوعا من الرعونة التي ستكون ثمارها المرة أمرا يصعب تجاوزه في المنطقة العربية وجوارها الإقليمي، حد قولها.

واستنكرت تخاذل المواقف العربية الرسمية، وافتقادها للمبادرة في اتخاذ التدابير الممكنة والفعالة، لدفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية في وقف جرائم الاحتلال والعمل على إنهائه، وإغلاق الباب أمام الأطراف الدولية المساندة للاحتلال للاستمرار في العبث بالقضية الفلسطينية، وإدارة ملف الصراع بدلا من تسويته وفق القانون الدولي بإنهاء الاحتلال الذي يشكل أصل الصراع.

وطالبت المنظمة، بالعمل الفوري من أجل إطلاق جهد جماعي عربي منسق لعقد جلسة طارئة لكل من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذا الدعوة لعقد مؤتمر الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949؛ لمباشرة مسؤولياتها في التصدي للانتهاكات الإسرائيلية التي تشكل جرائم حرب ضد المدنيين تحت الاحتلال.

كما طالبت المنظمة، مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لعقد جلسة طارئة للنظر في الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، سيما في القدس المحتلة وما يرافقها من تداعيات.


مواضيع متعلقة