«محمد».. «راح يشترى بامبرز من 4 سنين.. ولسه ما رجعش»

كتب: هبة وهدان

«محمد».. «راح يشترى بامبرز من 4 سنين.. ولسه ما رجعش»

«محمد».. «راح يشترى بامبرز من 4 سنين.. ولسه ما رجعش»

«قلبى وجعنى على حفيدى، لا عارفين هو ميت ولا عايش ولا حتى محروق زى ما بيقولوا، عوضنا عليك يا رب».. كلمات يقولها بحسرة حمدى حسن، جد الطفل محمد هانى نصار، الذى اختفى منذ 4 سنوات وكأنه «فص ملح وداب»: «الواد اتخطف وهو عنده 8 سنين دلوقتى عنده 12 سنة ولسه مختفى محدش عارف عنه حاجة».

مأساة الأسرة المكلومة، التى تقيم فى الحوامدية بمحافظة الجيزة، بدأت عندما أرسلت الأم ابنها «محمد» إلى الصيدلية التى تقع فى مواجهة منزلهم مباشرة لشراء «حفاضات» لشقيقه الصغير: «كانت أمه واقفة فى البلكونة بتابعه وبعد ما دخل العمارة دخلت واطمنت إنه طالع لكنه ما طلعش ومن يومها ملوش أثر».

لم تيأس أسرة «محمد» رغم مرور 4 أعوام على اختفائه، لم تترك مستشفى أو ملجأ إلا وسألت فيه عن طفلها، إلا أن محاولاتها لم تؤت ثمارها، وروى الجد: «بعد مرور ساعات على اختفائه اتصل مجهول بالأسرة وأبلغنا أن الطفل لديهم وطلب منا تنفيذ كل ما يطلبونه، مرة واحدة اتصلوا ثم انقطعت اتصالاتهم، ما دفعنا إلى إبلاغ الشرطة التى كثفت جهودها والتحريات أكدت أن التليفون مصدره صاحب قهوة بالشارع نفسه».

اختفاء «محمد» لم يكن الطامة الكبرى التى حلت بالأسرة، فأثناء التحقيق مع صاحب المقهى، وجدت الأسرة جثة متفحمة بالقرب من المنزل وإلى جوارها ساعة يد كان الطفل يرتديها وقت اختفائه، فما كان من الشرطة إلا أن ربطت بين الجثة والطفل «محمد»، وبعد أخذ عينة من الحامض النووى للجثة للتأكد من تطابقها مع والد الطفل، جاء التحليل ليؤكد أن الجثة ليست لها علاقة بـ«محمد»: «عرفنا من دكتورة المعمل الجنائى إن الجثة ما لهاش علاقة بمحمد وبعد كده ظهر تقرير الطب الشرعى إن العينة بتاعة محمد، ولما سألنا على الدكتورة اختفت، وصاحب القهوة خرج وما تحققش معاه بعد ما لعبوا بالأدلة، حسبى الله ونعم الوكيل، ابننا لسه عايش بس مش عارفين صاحب القهوة ودَّاه فين، إحنا عاوزين نعرف بس الحقيقة ومحمد مات ولا فيه النفس؟».

 


مواضيع متعلقة