قنصل مصر بـ«جدة»: ١٢٥ ألف مصرى يحق لهم التصويت فى الانتخابات

01:08 ص | الثلاثاء 22 سبتمبر 2015

«القنصلية المصرية اتخذت جميع الاستعدادات اللازمة للانتخابات البرلمانية التى سيشارك فيها نحو ١٢٥ ألف مصرى بجدة».. كانت تلك كلمات السفير عادل الألفى، قنصل مصر العام بجدة، التى بدأ بها حواره مع «الوطن»، منوهاً بأن الحديث عن تدهور العلاقات بين مصر والمملكة كلام «غير صحيح، فالعلاقات المصرية السعودية كانت وستظل قوية إلى الأبد، سواء على المستوى الرسمى أو الشعبى»، لكنه لم ينكر الخلاف فى بعض القضايا بين القاهرة والرياض واصفاً الأمر بأنه «طبيعى». وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

■ ما آخر استعدادات القنصلية المصرية للانتخابات البرلمانية المقبلة؟

- القنصلية أنهت جميع الاستعدادات اللوجستية الخاصة بعمليتى التصويت، حيث تم كذلك ربط القنصلية باللجنة العليا للانتخابات من خلال دائرة تليفزيونية مغلقة لمتابعة العمليتين مباشرة فى إطار من الشفافية.

■ وما عدد المصريين الذين لهم حق التصويت فى جدة؟

- هناك حوالى 125 ألف مواطن مقيم بجدة لهم حق التصويت فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وعملية التصويت فى اليوم الأول ستكون خلال الفترة الزمنية التى ستحددها اللجنة العليا للانتخابات، بينما فى اليوم الثانى لن يتم إغلاق الصناديق إلا بعد انتهاء جميع المواطنين الموجودين داخل حرم القنصلية من الإدلاء بأصواتهم، وأود أن أشير إلى أن الانتخابات البرلمانية تختلف اختلافاً جذرياً عن استحقاقى خارطة الطريق السابقين، المتمثلين فى الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الدستور، نظراً لأن عملية التصويت فى الانتخابات البرلمانية ستكون على النظام الفردى ونظام القوائم، وهو ما يتطلب المزيد من الوقت لكل مواطن لكى يدلى بصوته، وكذلك الحال فى عملية الفرز، ما دفع وزارة الخارجية لاعتماد ميزانية أكبر للعمل على توسعة المكان المخصص لعملية الاقتراع، وكذلك المكان المخصص لعملية فرز الأصوات، بالإضافة للاستعانة بمهندسين تابعين للجنة العليا للانتخابات لتقديم جميع المساعدات الفنية المطلوبة خلال عمليتى التصويت والفرز.

■ وما موقف المصريين المحبوسين فى السعودية من المشاركة فى التصويت؟

- غالبية المواطنين المصريين المحبوسين بالسجون السعودية، متهمون بارتكاب مخالفات قانونية أو جنائية، والبعض منهم ما زال قيد الحبس الاحتياطى، ويتم يومياً متابعة أوضاعهم القانونية، لتقديم جميع أنواع المساعدات اللازمة لهم.

■ لكن يتردد أن هناك مصريين بالسجون السعودية متهمون فى قضايا تتعلق بالإرهاب، فهل هذا صحيح؟

- هذا المجال من القضايا يقتصر العمل فيه على جهات محددة فى مصر والسعودية، خاصة فى ظل وجود اتفاقية بين البلدين تسمح بتبادل المعلومات والتعاون الأمنى بين الجانبين، خاصة فى مجال القضايا التى تتعلق بالأمن القومى للبلدين.

■ البعض يتحدث عن وجود فتور فى العلاقات المصرية السعودية حالياً؟

- العلاقات المصرية السعودية كانت فى عهد المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز متميزة، وهو ما ظهر بوضوح من خلال دعم المملكة اللامحدود لمصر بعد ثورة 30 يونيو، وكذلك الحال بعد تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، لكن البعض بعد وفاة الملك عبدالله أشاع أن هناك تدهوراً فى العلاقات المصرية السعودية، ولكن البينة على من ادعى، فالحقيقة أننا لا نلمس أى تغير جوهرى فى العلاقات، وخير دليل على ذلك التسهيلات غير المحدودة التى تقدمها السلطات السعودية للحجاج المصريين، ومن الطبيعى أن يكون هناك اختلاف فى وجهات النظر بشأن بعض القضايا بين القاهرة والرياض، ولكن هذا الاختلاف لا يمس العلاقات المشتركة الوثيقة بين البلدين، وهو ما أكده وزير الخارجية سامح شكرى فى أكثر من تصريح.