دراسة: 6.6 مليون حالة وفاة بحلول 2050 بسبب "تلوث الهواء"

كتب: كريستين هاني وشيماء عبدالحميد

دراسة: 6.6 مليون حالة وفاة بحلول 2050 بسبب "تلوث الهواء"

دراسة: 6.6 مليون حالة وفاة بحلول 2050 بسبب "تلوث الهواء"

تسبب تلوث الهواء في وفاة أكثر من 3 ملايين شخص، فوفقاً لدراسة نشرتها مجلة "نيتشر" العلمية البريطانية، يقدر العلماء أن في حالة عدم انخفاض التلوث في الهواء، سوف يؤدي ذلك إلى 6.6 مليون حالة وفاة بحلول عام 2050.

ويوجد العديد من المسببات التي تؤدي إلى تلوث الهواء، مثل عوادم السيارات والشاحنات والحافلات، وتلوث الأوزون بالأبخرة والغازات الصناعية، وانتشار الجسيمات الدخيلة عن مكونات الهواء، كما تتعدد أيضا عواقبه من أمراض، حيث يسفر عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية والضعف الجنسي وأمراض الرئة، مع مضاعفة معاناة مرضى الربو بالتأكيد.

وأثبتت دراسات باحثي المعهد الألماني "ماكس بلانك"، أن كل 5 من 10 آلاف شخص يتوفون بسبب تلوث الهواء سنويا في أنحاء العالم، ومن بين كل 5 منهم يموت شخصان بالسكتة الدماغية، كما أوضحت دراسات علماء "ماكس بلانك" أن تلوث الهواء تسبب في وفاة حوالي 3.3 مليون شخص في عام 2010، وأشارت الدراسة إلى زيادة معدلات الوفاة في البلدين الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، وهما الصين (1,36 مليون حالة وفاة) والهند (645 ألف حالة وفاة).

ويلعب حرق المواد العضوية مثل الخشب والفحم المخصص لأغراض الطهي والتدفئة، دورا في زيادة معدل الوفيات، يصل إلى 5٪ من إجمالي الوفيات، وترتكز تلك النسبة بشكل كبير في أمريكا الجنوبية وإفريقيا، تحديدا في القاهرة وداكار وبريتوريا.

كما تتسبب انبعاثات الجسيمات الدقيقة من الأنشطة الزراعية أيضا بنسبة 5% من إجمالي الوفيات المبكرة، خاصة في شرق الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا وشرق آسيا، ولا يزال استهلاك الطاقة في القطاعات السكنية والتجارية الممثل في محطات توليد الكهرباء يتحمل النسبة الأكبر من إجمالي وفيات تلوث الهواء، حيث يتسبب في ثلث حالات الوفاة.

وقامت حكومة المملكة المتحدة برصد عدد الوفيات المتزايدة الناجمة عن تلوث الهواء، حيث تتراوح النسب من 29 ألف إلى 50 ألف حالة وفاة سنويا، بينهم أكثر من 3.5 ألف فرد في أسكتلندا فقط، وعللت ذلك بتضاعف نسبة غاز ثاني أوكسيد النيتروجين الناتج عن عوادم السيارات، وذلك وفقاً لما ذكره الموقع الإخباري "هيرالد أسكوتلند" البريطاني.

وارتفع معدل الوفيات في أسكتلندا بشكل سريع، حيث كان التقدير السابق نحو ألفي فرد، ليصبح الآن 3.5 ألف فرد، وأشار الموقع إلى فشل محاولات الحكومة الأسكتلندية في معالجة تلوث الهواء، حيث قام مجلس الوزراء الأسكتلندي بتشجيع رياضة المشي ومهارة ركوب الدرجات كوسائل للتنقل صديقة للبيئة بدلا من وسائل النقل العام، خاصة بعد رصد أكثر من 23 ألف حالة وفاة ناتجة فقط عن غاز ثاني أوكسيد النيتروجين، و29 ألف حالة للجسيمات الدخيلة على الهواء.

واحتلت الولايات المتحدة من قبل المركز السابع في قائمة أعلى نسبة وفيات ناتجة عن تلوث الهواء في العالم، بأكثر من 54 ألف حالة وفاة في عام 2010، من بينهم أكثر من 16 ألف حالة ترجع إلى التلوث الناجم عن الزراعة.

وأفاد التقرير الصادر عن منظمة حماية البيئة، أنه على رغم من ارتفاع مستوى تلوث الهواء في المدن الإسرائيلية، إلا أن نوعية الهواء ليست أسوأ من المدن الكبرى في أوروبا وكندا.

ونشرت مجلة "ساينس" العلمية دراسة تؤكد انخفاض نسبة ثاني أوكسيد النيتروجين في منطقة الشرق الأوسط، فمثلا تتراوح نسبة الغاز في مدينة القاهرة بمعدل 5٪ إلى 7٪ في السنوات الخمس الأخيرة، وقد يرجع ذلك لأزمة نقص الوقود، وتظهر المخطوطات المناطق التي يشتد بها نسبة غاز ثاني أكسيد النيتروجين. 

 


مواضيع متعلقة