مركز بريطاني: زيادة عدد المنشقين عن "داعش" في الأشهر الأخيرة

10:27 م | الاثنين 21 سبتمبر 2015

حث مركز أبحاث الإرهاب الحكومات الغربية لتشجيع المقاتلين على الانسحاب من تنظيم "داعش" وتوفير الحماية من الانتقام، وذلك وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وقال المركز الدولي البريطاني لدراسة التطرف والعنف السياسي (ICSR) في تقرير له أمس، إن المشرعين على الصعيد العالمي بحاجة لإزالة العوائق القانونية لأولئك الراغبين في الكشف عن عدائهم لـ"داعش"، الذين انتشروا في جميع أنحاء سوريا والعراق وأجزاء من البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم.

وجاء في تقرير أصدره مركز دراسات التطرف بكلية كينجز التابعة لجامعة لندن، أن الحكومات الغربية تشجع المنشقين على مغادرة الأراضي التي تسيطر داعش عليها لحمايتهم من الانتقام.

وأوضح التقرير أن الحكومات ستوفر الأمان للمنشقين ومساعدتهم في إعادة التوطين وضمان سلامتهم وإزالة العوائق القانونية التي تمنعهم من الذهاب لأوطانهم.

وذكر التقرير أن 58 شخصا انشقوا عن "داعش" بين يناير 2014 واغسطس 2015، في حين أن أكثر من الثلث كانوا سوريين وحوالي الربع كانوا من أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، مضيفا: "بينهم تسعة أفراد من أوروبا الغربية وأستراليا أجروا مقابلات مع وسائل الإعلام للإدلاء بأسباب انفصالهم عن داعش".

وأشار التقرير إلى أسباب انشقاقهم عن "داعش"، وهو أن التنظيم يهتم بقتال الجماعات السنية المتطرفة والقبائل والمنظمات المدنية، كما وصف المنشقين تنظيم "داعش" بأنه "فاسد وغير إسلامي" وأن الحياة في ظل "داعش" قاسية ومخيبة للآمال.

ويختتم التقرير أنه بالرغم من محدودية المنفصلين عن "داعش" إلا أن ازديادهم حطم صورة التنظيم ككيان موحد ومتماسك وملتزم أيديولوجيا، مضيفا أن عدد المنفصلين زاد في الأشهر الأخيرة، حيث تم الإبلاغ عما يقرب من 60% من الحالات في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2015.