من "داعش" إلى "الكوليرا".. الموت يطارد العراقيين

كتب: ميسر ياسين

من "داعش" إلى "الكوليرا".. الموت يطارد العراقيين

من "داعش" إلى "الكوليرا".. الموت يطارد العراقيين

بين القذائف العشوائية والمفخخات وأصوات طائرات التحالف الدولي ورصاص "داعش" الذي يقتنص الجميع ولا يفرق بين مدني وعسكري، بات الوضع مأساويًا في أغلب محافظات العراق، فمئات القتلى من المدنيين يلقون حتفهم بالتفجيرات التي تطال التجمعات المدنية والسكانية والتي يتبناها تنظيم "داعش" بتفاخر.

لكن خطر "داعش" ليس الوحيد في العراق الذي يحصد أرواح المدنيين، فمؤخرًا أكدت مصادر في وزارة الصحة العراقية أن مرض "الكوليرا" بات قادرًا على حصد أرواح العشرات من العراقيين، وفي السبت الماضي فقط، توفى 8 عراقيين وتأكد إصابة 41 آخرين بالمرض، كلهم في العاصمة بغداد، بحسب ما أورد الموقع الإلكتروني لقناة "سكاي نيوز عربية".

انتشار هذا المرض في العراق دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات لاحتواء تفشي المرض، فيما دعا نواب في البرلمان إلى إعلان حالة الطوارئ، واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن هناك ارتباطا وثيق بين انتشار مرض "الكوليرا" والفشل في الإدارة البيئة، فمن شأن انعدام البنية التحتية وتعطل شبكات المياه أن يزيد خطر انتشار بكتيريا "الكوليرا"، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وقال عضو خلية أزمة مرض الكوليرا في وزارة الصحة العراقية محمد جبر، وفق ما نقلت "سكاي نيوز عربية" إنه جرى تسجيل 41 حالة في محافظات بغداد والنجف وبابل، مؤكدا أن السبب الذي يقف وراء هذه الإصابات هو استهلاك مياه غير صالحة للشرب، مضيفًا أنه جرى توفير مياه صالحة للشرب بشكل عاجل في منطقة أبوغريب لدرء تداعيات انتشار "الكوليرا"، مشيرا إلى أن الوزارة عملت على توزيع حبوب تعقيم المياه على المواطنين.

أما تنظيم "داعش" فقد حصد آلاف الأرواح البريئة في المدن التي يسيطر عليها، في محافظة نينوى وصلاح الدين والموصل، وعلى ضفاف نهر الفرات، وذلك عن طريق تهجير الأسر المسيحية واستهداف الشيعة، والقتل بحجة تطبيق شرع الله، وإقامة الدولة الإسلامية.


مواضيع متعلقة