في "اليوم العالمي للسلام".. مازالت الدماء تنزف ببعض الدول

كتب: مها طايع

في "اليوم العالمي للسلام".. مازالت الدماء تنزف ببعض الدول

في "اليوم العالمي للسلام".. مازالت الدماء تنزف ببعض الدول

في اليوم الذي حدده العالم ليحتفل فيه بـ"السلام"، مازالت هناك بعض الدول التي لا تزال الصراعات قائمة على أراضيها، حيث حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة تاريخ 21 سبتمبر ليصبح هو "اليوم العالمي للسلام" عام 1981، ليكون متزامنًا مع افتتاح الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة، وتم الاحتفال بأول يوم للسلام في سبتمبر 1982.

وعلى الرغم من تكريس يوم للسلام العالمي، إلا أن هناك بعض الدول لم تعرف السلام حتى اليوم، منها سوريا على سبيل المثال، حيث لم تتوقف آلة الحرب هناك عن حصد مزيد من الضحايا، وزاد عليها غرق آلاف الهاربين من هذا الصراع الدموي في مياه البحر المتوسط، وتشرد عشرات الآلاف في معسكرات لجوء في أوروبا، ما يضع تحديا واضحا أمام شعار "الكرامة للجميع" الذي يتبناه "يوم السلام".

وفي اليمن مازال المتمردون يخرقون القرارات الدولية الملزمة بإنهاء هذا التمرد ووقف الأعمال العدائية ضد الشعب اليمني الذي خسر الكثير من أبنائه وموارده، وذلك منذ بدء التمرد الحوثي في سبتمبر 2014، حيث قاموا بالسيطرة على القصر الجمهوري بمدينة صنعاء، في حين قاوم أفراد المقاومة الشعبية ذلك الحصار، ومازال اليمنيون يعانون من فرض سيطرتهم.

ولا يزال الليبيون يعانون من إغراقهم في حروب أهلية، فتحت الأبواب أمام الجماعات المتطرفة، ومنها "داعش"، التي سيطرت على بعض المدن الليبية مثل سرت ودرنة، علاوة على بناء معاقل إرهابية لهم لضرب الشعب الليبي.  

وفي العراق، والتي بدأ الغزو الأمريكي لها منذ عام 2003، حيث اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا العراق بأنه يمتلك أسلحة دمار شامل، وذلك يؤثر على أمن حلفائها، وانتهى بقتل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إثر اتهام بعض المسؤولين الأمريكيين لصدام بأنه ينتمي إلى تنظيم "القاعدة".

وتتمركز حركة "طالبان" المتطرفة في أفغانستان منذ سبتمبر 1996، حيث استولت الحركة على عدد من الولايات، وكان من أهدافها حكم البلاد بالشريعة الإسلامية، وإلزام المرأة بالحجاب الشرعي بشكل إجباري في الدولة بأكملها، وتعيين هيئات للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

كما يوجد على الحدود بين دولتي الهند وباكستان نزاع بين الطرفين على إقليم "كشمير"، ويكبد ذلك النزاع العالم مزيدًا من القتلى، فمع حلول عام 2015 لم يهتم المتطرفون من الطرفين بالكف عن القتال والتوقف عند حرمة ذلك اليوم العالمي.

يذكر أنه من المقرر أن تشمل الاحتفالات باليوم الدولي للسلام حفل دق جرس السلام في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بحضور كبار مسؤولي الأمم المتحدة ورسل السلام، كما تنظم مكاتب الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم الفعاليات مع المجتمعات المحلية، بحسب موقع الأمم المتحدة.


مواضيع متعلقة