«البلاى ستيشن».. مغامرات و«ماتشات» حتى «الإدمان»

كتب: هيا حسن

«البلاى ستيشن».. مغامرات و«ماتشات» حتى «الإدمان»

«البلاى ستيشن».. مغامرات و«ماتشات» حتى «الإدمان»

ما بين الهوس والترفيه والبحث عن وسيلة لقضاء الوقت يركز البعض على ألعاب البلاى ستيشن بشكل خاص، تلك الألعاب الإلكترونية التى باتت لها استراتيجيات وأبعاد تتعدى حدود اللعب، فبالرغم من كونها ألعاباً ينفق عليها مبالغ كبيرة سواء كانت ألعاباً أونلاين أو بشراء وسائل مساعدة عن طريق كروت شحن أو ائتمان، فإن البعض بدأ يستخدمها بغرض تنمية الذهن، لما فيها من فكر، على حد قولهم. حاولت «صحبة» التعرف على دنيا ألعاب الشباب والدخول إلى عالمهم الافتراضى والتعرف على مميزاته وعيوبه كما يراها الخبراء أيضاً.

{long_qoute_1}

الشركات التى تُصنّع ألعاب الفيديو من وجهة نظر «أحمد عصام»، 20 سنة، أحد المستخدمين لهذه الألعاب، «ما هى إلا شركات تقدم خدمة وليست فقط وسيلة للترفيه، لأن هناك فريق عمل كبيراً جداً وراء تصنيع هذه الألعاب سواء كانوا مصممين أو كُتاباً لسرد القصص التى توجد فى الألعاب وغيرهم من اللاعبين المحترفين الذين يقومون بتجربة اللعبة وطرح اقتراحات لتطويرها قبل نزولها للسوق بمقابل مادى، ولذلك فإن الألعاب الأونلاين يتم شراؤها عن طريق الإنترنت أو أى حساب نقدى بالدولار أو اليورو أو الجنيه المصرى».

عبدالرحمن سند، 22 سنة، أحد المستخدمين لهذه الألعاب، يرى أنه «كل يوم تحدث تطورات وتغييرات جديدة فى هذه الألعاب فى سياق اللعبة وتصميماتها وسهولة الحركة المجسمة ونقاء الصوت والصورة إلى حد وصول هذه الألعاب لجودة الأفلام السينمائية بسبب دقة تجسيمها، وهذا ما يجعل شركات الفيديو جيمز تقوم بتحديث نسخ البلاي ستيشن والألعاب أونلاين».

على النقيض لم يجد رامى هانى، طالب بـ«هندسة القاهرة»، الوقت الكافى للذهاب إلى محلات تأجير «البلاى ستيشن»، فبكل بساطة يتوافر لديه جهاز خاص به فى المنزل، «ولكن النقلة المستمرة فى تطور الألعاب صعب اللحاق بها، فبات التوجه إلى المحلات أمراً ضرورياً، ولكنه يتطلب وقتاً وجهداً ومالاً».

ولم تكسب تلك الألعاب فئة كبيرة من الفتيات، فقليلات جداً هن من يعطين وقتاً لهذه الألعاب، تقول «ريهام أحمد»، 22 سنة، إنها لا تجيد لعب ألعاب كرة القدم مطلقاً، ولكن يثير اهتمامها كثيراً ألعاب المغامرات والحروب، لم تجد من يشجعها من أصدقائها لإعطاء هذه الألعاب وقتاً من يومهم.

يُذكر أن كرة القدم تُعتبر من أشهر ألعاب البلاي ستيشن مثل Fifa وPes ثم ألعاب السيارات Need for speed وألعاب الحروب Call of duty وBattlefield. فمثلاً لعبة FIFA» Online 3» التى ستتيح للاعب منافسة العديد من اللاعبين حول العالم فى مباريات كرة قدم مشتعلة، ستتضمن العديد من التحديثات، واستخدام موسع للتراخيص التى تملكها شركة EA مثل إدراج 15 ألف لاعب و30 دورياً مختلفاً، بالإضافة لـ40 فريقاً وطنياً، والكثير من التحسينات على أسلوب اللعب والرسومات البصرية والاستراتيجيات والخطط. على الجانب الآخر قال طارق الدكرورى، صاحب أحد محلات «البلاى ستيشن»: فى البداية نسأل الزائر عن عدد الساعات التى سوف يقضيها وهى تتراوح ما بين ساعتين إلى 3 ساعات، نبدأ العمل الساعة 4 عصراً ونغلق 2 صباحاً، وقت الضغط اليومى عادة يبدأ من 9 مساء إلى 12 مساء والخميس والجمعة هما أكثر أيام الأسبوع إقبالاً طول اليوم فى أى ساعة، الأعمار تبدأ من 22 لـ30 مثلاً، أما عن التكلفة فإن تأجير ساعة «البلاى ستيشن» 30 جنيهاً للزوجى و40 جنيهاً للرباعى وأحياناً تختلف الأسعار من فرع لآخر.

حلل رامز رؤوف، أستاذ تنمية بشرية، وقال: «إن هناك عوامل مادية تحكم الشباب، لم يتوافر لكل الشباب فرصة الاشتراك فى ناد رياضى حتى يمارس أى نوع من أنواع الرياضة فى وقت فراغه ولكن تتوافر ألعاب البلاى ستيشن بكثرة على الإنترنت ودون أى مقابل مادى، وهناك عامل آخر وهو عدم تشجيع الأهل للشاب وتوعيته بقيمة الرياضة فتحول مفهومها عند الشباب إلى أنها إحدى وسائل الترفيه كما أنها وسيلة لخلق عالم افتراضى يعيش فيه داخل اللعبة التى يلعبها، ورأى الدكتور يسرى عبدالمحسن، أستاذ علم نفس بعين شمس، أن هذه الظاهرة ما هى إلا عدوى بالتقليد، فالشباب يقلد بعضه البعض لمجرد الانجذاب، وحذّر من الإفراط فى اللعب بشكل يومى لمدة ساعات لأنه يسبب مشاكل نفسية خطيرة.

 


مواضيع متعلقة