الموت في المحميات.. «الوطن» فى قلب الصحراء: الحياة البرية تلفظ أنفاسها

كتب: محمد أبوضيف

الموت في المحميات.. «الوطن» فى قلب الصحراء: الحياة البرية تلفظ أنفاسها

الموت في المحميات.. «الوطن» فى قلب الصحراء: الحياة البرية تلفظ أنفاسها

مدق رملى طويل، لا يصلح لأن تمر عليه السيارات العادية، طوته سيارة الشاب على أبوالخير، رباعية الدفع، لتنهب بنا الأرض، مخلفة وراءها سحابة كثيفة من رمال الصحراء الشرقية بفعل عجلاتها القوية. تمر بنا بين الجبال العاتية، ومع مرور الوقت يظهر بين الحين والآخر قطيع من الجمال التى تتحلق حول إحدى الأشجار تحتمى بظلها من وطأة الشمس المتعامدة عليها فى الظهيرة.

{long_qoute_1}

ثلاثة كيلومترات قطعها الفتى الأسمر، إلى أن هدأ هدير محرك السيارة ليعلن الوصول إلى وادى «مبارك» الذى كان يضج بأنواع مختلفة من الحيوانات البرية النادرة قبل أن تطوله أيدى الصيادين الآثمة، فلم يعد فيه إلا ما يُعد على أصابع اليدين، وما يرعاه البدو من إبل.

 هنا فى «وادى مبارك»، الذى يبعد 7 كيلومترات عن مطار مرسى علم جنوباً، كانت ترعى الغزلان والماعز الجبلى والكثير من الحيوانات البرية فى أمان، إلى أن بدأت رصاصات الصيادين من أثرياء الخليج مطاردتها قبل نحو ثلاثين عاماً، وحتى يومنا هذا، حتى ينهشوا لحومها وسط الصحراء. يمر العام تلو الآخر، حتى وجد بدو الصحراء الشرقية من قبيلة العبابدة أنفسهم أمام مأساة حقيقية، فقد بدأت تختفى من حولهم الحيوانات البرية، وتقل تدريجياً، حتى أوشكت على الانقراض.

بعد الوصول إلى الوادى يستقر «على أبوالخير»، أحد أبناء قبيلة العبابدة، أمام منزله المبنى من الحجر الأبيض، بجلبابه الأبيض وبشرته السمراء ولهجته البدوية، ليخبرنا أن وادى مبارك كان من أكثر وديان الصحراء الشرقية التى تضم أنواعاً كثيرة من الحيوانات البرية، لم تعد تظهر، قائلاً: «كانت بتبقى موجودة حوالينا بترعى وسط غنمنا وماعزنا، والآن عليك أن تسير فى الصحراء عشرات الكيلومترات لتصادف واحدة من الغزلان أو الماعز الجبلى».

{left_qoute_1}

يتذكر الشاب الثلاثينى عندما كان صغيراً يشاهد مداهمة سيارات السعوديين الوادى بحثاً عن الغزلان لاصطيادها: «طلعت من صغرى وأنا بشوف السعوديين بيلفوا فى الوديان هنا فى مبارك عشان يصطادوا الغزال والماعز والضب، كان معهم دايماً سلاح الصيد وعربيات مجهزة وثلاجات، ولا يستقرون فى مكان واحد، بل ينتقلون من بقعة إلى أخرى داخل الصحراء بحثاً عن الصيد الثمين».

يتابع «أبوالخير»: «لما كانت الحيوانات تختفى من أمامهم كانوا يعسكرون حول آبار الماء التى تأتى إليها الحيوانات للشرب، وكانت هناك 4 عيون للمياه فى الوادى تلتف حولها القطعان باستمرار، ويقصدها الأثرياء العرب دائماً للحصول على ما يكفى شغفهم، لم يكونوا يصطادون ما يكفيهم فقط، وإنما يفرطون فى الصيد ويخزنون اللحوم فى الثلاجات كي يرجعوا بها لبلادهم».

يلتفت «أبوالخير» إلى الجمال باسماً: «أعمل على رعاية ذلك القطيع، فالجمال هى آخر ما تبقى لدينا من حيوانات بعد أن افتقر الوادى لكافة الأنواع الأخرى، جرّاء ما فعله الأثرياء ونتيجة للصيد الجائر، كانوا يصطادون مئات الحيوانات فى الرحلة الواحدة لتهريبها لبلادهم».

لم يجد شباب «وادى مبارك» من أبناء قبيلة العبابدة أمامهم بداً من الاضطلاع بواجبهم تجاه أراضيهم وطرد الدخلاء منها، فشكلوا، حسب «أبوالخير»، مجموعات تطارد الصيادين فى الصحراء لمنع عمليات الصيد الجائر بأيديهم، أيام وليال يقضونها وسط الصحراء يتتبعون فيها أثرهم، حتى يجدوهم ويسلبوهم العربات وأدوات الصيد ويطردوهم خارج الوادى.

على بعد 2 كيلومتر من مدينة القصير جنوباً، وبالقرب من وادى المياه، يجلس سعد عبدالرحمن، رجل أسمر البشرة دبّ الشيب فى شعر رأسه، وإلى جواره نجله الصغير يرعيان الإبل التى يقتاتون من لبنها، يقول إن السعوديين والعرب من الأثرياء، شأنهم شأن البدو يعشقون الصيد، وكادوا أن يدمروا البادية لولا تدخل الملك الذى أصدر أوامر ملكية بضرورة منع الصيد، وهو ما لا يستطيعون تخطيه أو التعدى عليه خوفاً من الملك.

الرجل الخمسينى، ابن وادى المياه، قرر أن يتركه ويعيش بالقرب من المدينة بعد أن قضى بدو السعودية والكويت من الأثرياء على الحياة البرية فى صحارى الوادى الذى كان اسماً على مسمى، مملوءاً بأعين المياه التى تتجمع حولها القطعان البرية بكثافة، إلى أن زحف الصيادون نحو تلك الصحارى بمساعدة بعض البدو فى رحلات الصيد التى زادت وتيرتها مع حرية الصيد فى الوديان التى كانت مليئة بالحيوانات ولا تخضع لسلطة المحميات الطبيعية، وهو ما أدى إلى تدمير وادى المياه واختفاء الحيوانات منه.

{left_qoute_2}

«عبدالرحمن» حمّل الحكومة والدولة مسئولية انقراض أنواع كثيرة من الحيوانات البرية فى واديه الأثير، بسبب الإهمال الشديد، وترك الأثرياء «على راحتهم دون حساب»، مشيراً إلى أن محاولات البدو التصدى لهم كثيراً ما تبوء بالفشل: «لو جه بدوى كده قاله بتعمل إيه ولا امشى من هنا مايقدرش عليه، لأن معاه سلاح وعربيات، وإحنا مش قدهم والحكومة مش واقفة معانا».

بصوته الضعيف وملامحه المتعبة يعد «عبدالرحمن» على أصابعه أنواع الحيوانات التى تتعرض كل يوم للصيد الجائر فى الوديان: «الغزلان على وشك الانقراض، والتيتل ذو القرون، والضب، والوبر، والأرنب البرى».

يجذب منه «سالم عبدالخير»، جاره، طرف الحديث قائلاً: «المحميات علىّ وعليك بس، اللى بيجى من الكويت ومعاه فلوس بتخلّص له كل حاجة، مش بيهمه محمية ولا مش محمية، وحتى لو مسكوه يدفع فلوس ويروح بلده، فحتى المحميات التى تخضع لإشراف الدولة نفسها تتعرض أيضاً لصيد جائر من قبَل الأثرياء العرب، وحين يقبض عليهم فى بعض الأحيان يدفعون غرامات مالية ويعودون لبلادهم، وهما مش بيفرق معاهم الفلوس، المهم يشبعوا رغباتهم فى الصيد ويرجعوا بلادهم بلحم الغزال عشان يفتخروا بيه».

وسط الصحراء الشرقية، على مسافة ليست بالقريبة من العمران، يجلس «أحمد على سيد» حول موقد النار، يحتسى كوباً من قهوة «الجبنة» الجنوبية، ويلتف حوله عدد كبير من أبناء عمومته، يتحدث لـ«الوطن» عن السنوات الطوال التى شاهد فيها الأثرياء ينهشون لحوم الحيوانات البرية أمام عينيه، معترفاً بأنهم ساعدوا الأثرياء فى بداية الأمر: «الواحد فى البداية ماكانش مستوعب، الخير كان كتير والحيوانات حوالينا فى كل حتة، قلنا صيدهم خير لينا ورزق، وسبناهم، لكن حلّ علينا الخراب ودمروا الصحراء ومابقاش فيها غزالة ولا تيتل واحدة».

اعتراف «سيد» بذنب البدو الذين ساعدوا فى عمليات الصيد قبل سنوات، لا يجدى الآن نفعاً، وتوقفهم عن المساعدة لم يوقف عمليات الصيد، مشيراً إلى أن بعض الشركات الخليجية السياحية تنظم رحلات الصيد المشبوه إلى صحارى مصر، وتعطى الصيادين إحداثيات أماكن الوديان على «Gps»، والآن أصبحوا يعتمدون على أنفسهم فى التنقل دون الحاجة للاعتماد على البدو.

تابع «سيد»: «كثيراً ما نُبلغ الأجهزة المختصة فى الدولة عن وجود سعوديين وكويتيين فى رحلات صيد داخل الوديان، لكنهم لا يتحركون مطلقاً، وإذا تحركوا يكون ذلك لمجابهة عملية الصيد داخل مناطق المحميات فقط لا غير، ومن يُقبض عليهم يدفعون غرامات، وهؤلاء لا يهتمون بالفلوس، لأن أموالهم زى الرز، وأحياناً ما يُقبض على الواحد مرة واتنين وتلاتة، ولا ينتهون، ومن ذلك واقعة القبض على صياد بحوزته 143 صقر شاهين، وتم الإفراج عنه بعد دفع مبلغ».

يقول «سيد» إن الصيادين لا يكتفون بالصيد الجائر، ويغلقون آبار المياه بالأيام ويمنعون الأهالى من الشرب منها ومن سقى غنهم وإبلهم، حتى يقطعوا المياه عن الحيوانات النادرة التى تختفى فى الجبال بحثاً عن الماء، حتى تخور قواها من العطش، فيكون صيدها أسهل، متابعاً: «هم يخربون فى البادية كلها، من أجل الصيد».

يجلس إلى جانبه ابن عمه «محمود حسين»، يقول إن موسم انتشار الصيادين من دول الخليج مرتبط بموسم طرح ثمار شجرة «السيال الصحراوى» التى تجمع حولها الغزلان والحيوانات البرية للتغذى عليها: «وقتها الحيوانات بتبقى ثمينة ومطلوبة»، وتكون فى الفترة ما بين شهر يوليو وحتى أكتوبر من كل عام: «فى الوقت ده تلاقيهم بقى بعربياتهم نزلوا البلد عشان يلموا الأكل ويدخلوا الدروب الصحراوية يصطادوا».

لم يكن أثرياء الخليج وحدهم الذين يجوبون الصحارى بحثاً عن الحيوانات البرية فى وديان الصحراء الشرقية، ولكن هناك بعض المصريين يعملون فى تجارة الأنواع النادرة من الطيور، بحسب «حسين»، لا يمثلون سوى 10% من جحم الصيادين، فيما تصل نسبة السعوديين والكويتيين، إلى نحو 88%، إضافة إلى بعض الأجانب من هواة الصيد، والعاملين فى المراكز البحثية.

ويعود «أحمد سيد» للحديث مجدداً ليوضح طريقة دخول الأثرياء بالسلاح عبر ميناء سفاجا: «هو بيدخل بيه مرة واحدة، وبعدين بيدفنه فى الصحراء ويحدد إحداثيات موقعه على gps، ولما يرجع السنة اللى بعدها يطلعه ويصطاد بيه»، وعن خروجهم بلحوم الغزلان يقول: «بيسلخوا الجلد ويقطعوا الروس ويرموها فى البحر وطبعاً الجمارك فى سفاجا مابيعرفوش يفرقوا بين اللحم البقرى العادى ولحم الغزلان والحيوانات البرية للأسف».

ويشير «سيد» إلى أن الكثير من الوديان فى منطقة الصحراء الشرقية تُعد مناطق معروفة للصيادين فى دول الخليج، وأهمها وادى المياه، وذدون، ووادى مبارك الذى ينقسم لأكثر من واد، نظراً لانتشار الآبار والمياه الجوفية فيه، لافتاً إلى أن هناك ثلاثة أو أربعة فى السعودية على دراية بالمنطقة، ويعرفون صحاريها عن ظهر قلب، وهم الذين ينظمون تلك الرحالات المشبوهة ويساعدون بقية الصيادين فى الوصول للمناطق التى ما زالت مأهولة بالحيوانات.

بالقرب من جبل حماطة جنوباً، على بعد أكثر من 60 كيلومتراً من مدينة مرسى علم جنوباً، تستقر محمية وادى الجمال، التى لم تسلم من عمليات الصيد الجائر من قبَل الأثرياء العرب، ولم ترحمها رحالات الصيد، أشجار ملونة وجبال شاهقة وخطرة، تُغير لون الصحراء.

تقترب الشمس من المغيب، فيما يجلس بالقرب من مقر إدارة المحمية المبنى من الصخر الحجرى «محمد جاد»، رئيس إدارة قطاع المحميات بالبحر الأحمر، على كرسى من جريد النخل.

يعترف «جاد» أنه لا يستجيب لمطالب البدو بالتدخل لحماية وديانهم من عمليات الصيد الجائر من قبَل الصيادين المقبلين من الخليج: «لو شبر بره المحمية مش بروح ناحيته، لا الإمكانيات المادية ولا القوة البشرية تمكننى من السيطرة إلا على الحدود المحمية».

الرجل الذى طالما يتلقى مكالمات هاتفية من البدو فى وادى مبارك ووادى المياه للتدخل وطرد الصيادين، لا يستطيع سوى حماية المحميتين المسئول عنهما «وادى الجمال» المستقر فيها ومحمية «جبل علبة» فى الجنوب، فرغم ما يتحصل عليه من سيارات وعربات دفع رباعى خلال الضبطيات القضائية للصيادين من دول الخليج الذين لا يرحمون المحميات فإنه لم يستفد من تلك «الغنائم» شيئاً: «تخيل ست عربيات بس يقدروا يسيطروا على محمية بحجم وادى الجمال»، ورغم مطالباته الكثيرة بتوزيع بعض العربات المضبوطة مع الصيادين المقبوض عليهم على إدارات المحميات فى البحر الأحمر، فإن أحداً لا يستجيب له.

يؤكد «جاد» أن هناك الكثير من الوديان فى الصحراء الشرقية كان على الدول أن تضمها للمحميات الطبيعية، لما بها من حيوانات نادرة تستحق الحماية، دون تركها مرتعاً للصيادين، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك اتجاهاً من الدولة لتقليل مساحة المحميات الطبيعية لصالح الاستثمار والسياحة، لأن قانون المحميات لا يسمح ببناء أى فنادق أو منتجعات داخل المحمية، وفى المقابل فإن ضم تلك المناطق الغنية بالحيوانات والثروات الطبيعية للمحميات يتطلب تدخل رئاسة الوزراء ورئيس الجمهورية، لأن القرار يتعلق بأكثر من وزارة وليس البيئة وحدها.

أكد «جاد» أن الدولة أهملت تلك الدويان من قديم الأزل، ووصل الأمر إلى إصدار تصريحات رسمية من بعض الوزراء فى حكومات مبارك بالصيد فى تلك الأماكن، متابعاً: «ضبطت بنفسى خلال فترة التسعينات رجل أعمال يمتلك قرية سياحية تحوى بعض الحيوانات البرية، وهو يصطاد فى وادى مبارك، ومعه تصريح من وزير البيئة وقتها بذلك، ووادى مبارك كان يضج بالحيوانات الكثيرة التى كانت تتطلب تحويله لمحمية طبيعية، ولكن ظل دون حماية حتى فرغ معظم ثروته من الحيوانات النادرة».

ورغم جهودهم الكثيرة التى يقوم بها «جاد» ومن معه لحماية المحمية فإن رحلات الصيادين من أثرياء الخليج لم ترحم المحمية، فلا يمر أسبوع دون القبض على أحدهم، متلبساً بلحوم الغزلان، أو خلال عمليات الصيد: «المشكلة فى الإمكانيات، لا العربيات إلى معايا تقدر تسيطر على مساحات المحميات، ولا أقدر أخرج خارج الحمية للدفاع عن الوديان المملوءة بالحيوانات».

الرجل الأربعينى لا يستطيع حصر عدد المقبوض عليهم من أهل الخليج بعد اختراقهم المحمية من خلال بعض الطرق الجبلية الوعرة هروباً من رجال المحمية، ولكن دوماً يتصدون لهم بمساعدة قوات حرس الحدود، وبعض كمائن الجيش، أو من خلال مساعدات البدو المنتشرين فى وديان المحمية.

يشير «جاد» إلى أن أهل الخليج من الصيادين يخترقون المحمية بعد عبور ميناء سفاجا سالكين طريق «مرسى علم - إدفو»، ثم عبر أى مدق جبلى للوصول إلى منطقة المحمية ليبدأ الصيد، ويكونون محملين بالأطعمة وبنادق الصيد، وعند القبض عليهم تؤخذ منهم غرامات كبيرة تصل أحياناً على الغزالة الوحدة إلى 12 ألف دولار، مع مصادرة العربات والمعدات، ولكن لا تصل العقوبات إلى السجن، وهو ما يجعل العقوبات أضعف من عقوبات الصيد فى منطقة الخليج التى تصل للحبس، ففى بلادهم يمنع عليهم الصيد، والقوانين مغلظة: هؤلاء جاؤوا إلينا (يضربونا على قفانا ويصطادوا هنا).

يقول «جاد»: «مادام اتقبض عليه داخل المحمية خلاص خلصت، وسبق أن ضبطنا خالد ثابت، ابن شقيق سوزان مبارك فى عصر مبارك، فى جبل مشكة، ورغم تدخل الأجهزة الأمنية وبعض الجهات وقتها فإننا رفضنا الرضوخ لها، وحررنا محضراً بالواقعة، وحرزنا العربات التى كانت بصحبته وأدوات الصيد».

يطارد رجال البيئة المصاحبون لـ«جاد» الصيادين من دول الخليج، وعلى الرغم من ذلك لم تسلم المحمية من الأذى: «على ما أوصل له أصلاً يكون اصطاد غزالة أو غزالتين، يعنى فى الأول والآخر الموضوع خطير، ولازم يكون فيه تدخل من الجهات الأخرى المعنية، والمشكلة فى إدارة المواد الطبيعية من قبَل المحافظة والجهات الإدارية القائمة عليها».

يشير الرجل إلى أن «بعض الجهات الأمنية أحياناً ما تتدخل للإفراج عن بعض منهم، والكثير من الاتصالات نتلقاها للإفراج عن بعض الأثرياء العرب، لكن دون جدوى.. والله ما بنسيبهم أبداً.. المحمية دى مش بس لينا، دى لأولادنا ومستقبلهم والأجيال المقبلة».

{long_qoute_2}

بالبحث عن القوانين المنظمة لعملية الصيد نجد أنه قانون 4 لسنة 1994 يؤكد أن الصيد فى المحميات الطبيعية يعرض صاحبة لغرامها قدرها لا يقل 200 جنيه ولا يزيد على 5000 جنيه، ومصادرة العدد والأدوات المستخدمة فى عملية الصيد.

أما فى المملكة العربية السعودية، مثلاً، فنجد الهيئة السعودية للحياة الفطرية، التى يترأسها أحد أمراء العائلة المالكة، بندر بن سعود بن محمد آل سعود، الذى صرح فى وقت سابق لجريدة الحياة اللندنية أن العقوبات القصوى تصل إلى 50 ألف ريال، إلى جانب دفع قيمة كل حيوان مقتول، ومصادرة المركبة، فضلاً عن عقوبة السجن لمدة شهر.

 

 


مواضيع متعلقة