سمير عمر: الدور المصري في فلسطين دائمًا يتعرض لظلم إعلامي
سمير عمر: الدور المصري في فلسطين دائمًا يتعرض لظلم إعلامي
أجاب الكاتب الصحفي سمير عمر، رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، عن سؤال الإعلامية لميس الحديدي خلال لقائه في برنامج «كلمة أخيرة» على شاشة ON، حول ما إذا كانت «السردية المصرية» غير معبَّر عنها بشكل سريع ودقيق وقوي ونافذ، قائلا: «أستطيع أن أقول بضمير مستريح إن السردية المصرية هي السردية المظلومة، رغم أنها الأكثر استقامة وانحيازًا للحقوق».
وأكد أن أسباب هذا الظلم لا تتعلق بالخطاب السياسي الذي تتبناه الدولة، وإنما هناك عوامل أخرى، واستعاد واقعة تعود إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عامي 2007–2008: «حينها كانت هناك محاولات لتشويه الصورة وتحويل الغضب من إسرائيل، التي كانت تحرق غزة، إلى مصر، بحجة أنها تُغلق المعبر، هذه معضلة مستمرة، وتتكرر طوال الوقت».
واستذكر سمير عمر موقفًا مؤثرًا ما زال محفورًا في ذاكرته، وقد يكتبه في مذكراته يومًا ما، قائلًا: «من المشاهد التي لا أنساها، حديثي مع القيادي في حماس غازي حمد، كنت جالسا معه على الأرض، وقتها كانت هناك أزمة: حماس ترفض السماح بخروج الجرحى لتلقّي العلاج في مصر، وكان يُستخدم ذلك كورقة ضغط ومساومة سياسية».
وتابع: «جلستُ مع غازي حمد على الأرض في رفح المصرية، وقلت له لا يمكن استخدام الجرحى كورقة تفاوض سياسي، تأخير خروجهم معناه مزيد من الشهداء».
وأضاف: «قال لي: عندك حق، لكن الأمر له علاقة بالحسابات والمكتب السياسي.. وعندما طلبتُ منه أن يخرج معي على الهواء لمناقشة ذلك، رفض».
وتابع: «مرت على هذه الواقعة أكثر من 15 سنة، والضغط وقتها كان يُمارس لتحميل الجانب المصري المسؤولية كاملة».
وأشار سمير عمر إلى أنه في تلك الفترة كان أنس الفقي يشغل منصب وزير الإعلام: «اتصلت به وقلت له: أنا واقف على المعبر، ولا يوجد لدي بيان واحد يوضح حجم المساعدات المصرية لغزة، لا بالعربية ولا بالإنجليزية أو الفرنسية، فردّ عليّ: تمام، مش قادر دلوقتي ماعنديش تجميع فقلت له أنا أساعدك».
وواصل: «سبب إني تذكرت هذا الموقف أن الدور المصري دائمًا ما يُظلَم إعلاميًا، ونحن إذا امتلكنا الرشاقة وسرعة التناول الإعلامي، للخبر، فإن كل من يسعى لتهميش دور مصر – سواء في غزة أو في أي ملف آخر – سيجد نفسه مضطرًا لابتلاع لسانه».