خبراء: المبادرات نواة حقيقية لتطوير الصناعة وريادة الأعمال لخدمة الاقتصاد
خبراء: المبادرات نواة حقيقية لتطوير الصناعة وريادة الأعمال لخدمة الاقتصاد
أكد عدد من الخبراء وأساتذة الجامعات لـ«الوطن» أن مبادرات وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لدعم الابتكار والصناعة والمشروعات التعليمية نواة حقيقية لتطوير الصناعة فى مصر، ورؤية ثاقبة فى مجالات الابتكار وريادة الأعمال.
وقالت الدكتورة أميرة رضا، أستاذة تكنولوجيا التعليم والخبيرة التربوية، إن خطة الدولة نحو التعليم العالى تستهدف استمرار جهود مواكبة النظم الدولية المتطورة فى التعليم العالى، من خلال تعزيز الابتكار وريادة الأعمال لخدمة الاقتصاد الوطنى، وتنفيذ المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية» فى الأقاليم الجغرافية السبعة بمصر، ودعم جهود الشراكة مع المؤسسات والجامعات المرموقة دولياً، وتكثيف الجهود لتحقيق طفرة تنموية فى الأقاليم تحت مظلة «تحالف وتنمية»، ودعم الاستثمار فى التعليم العالى من خلال بيئة مناسبة وحوافز للمستثمرين، وزيادة الجامعات التكنولوجية لتعزيز التعليم التكنولوجى فى جميع أنحاء مصر، وزيادة أفرع الجامعات الأجنبية فى مصر لتعزيز حضور الجامعات المرموقة عالمياً، والاستمرار فى جهود الارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية دولياً، وتطوير خدماتنا التعليمية لجذب المزيد من الطلاب الوافدين.
وأكدت «أميرة» أن الدولة تعمل على مواصلة التحول الرقمى فى التعليم العالى وفقاً لاستراتيجية الوزارة، واستمرار تطوير المستشفيات الجامعية وتزويدها بالنظم الرقمية لتحسين الخدمات، وتواصل الجامعات المشاركة المجتمعية من خلال مبادرة «حياة كريمة»، والمشاركة فى المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، بخلاف مواصلة تنفيذ المبادرة الرئاسية «تمكين» لدعم حقوق ذوى الهمم بالجامعات المصرية، واستمرار دعم الأنشطة الطلابية رياضياً وثقافياً وفنياً بالجامعات والمعاهد المصرية.
وأكد الدكتور محمد كمال، أستاذ مساعد القيم والأخلاق بجامعة القاهرة، أن المبادرات التى تدشنها وزارة التعليم العالى بالاشتراك مع الجامعات تسهم فى رفع قيمة البحث العلمى والابتكار، وتعد مدخلاً حقيقياً وفعلياً نحو ربط مشروعات التخرج فى الجامعات، من أجل تحويل الابتكارات لشركات ناشئة يمكن الاستفادة منها بمختلف المجالات الصناعية والاقتصادية ومجالات ريادة الأعمال.
وقال «كمال» إن الوزارة تواصل العمل على تطوير المنظومة الرقمية فى الجامعات، للاستجابة للتخصصات العلمية الجديدة والبينية التى تواكب التطورات العالمية فى مجالات التعليم العالى والبحث العلمى، موضحاً أن هناك اهتماماً كبيراً من القيادة السياسية بربط مخرجات التعليم العالى والبحث العلمى بمجالات الاقتصاد والمجتمع الرئيسية لخدمة المجتمع المصرى بمختلف فئاته، لإحداث نقلة شاملة وكبيرة فى الصناعة والزراعة والتكنولوجيا، لوضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة فى البحث العلمى والابتكار وريادة الأعمال.
وأكد الدكتور السيد خاطر، العميد السابق لكلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية بجامعة القاهرة، أن الدولة تدعم كل ما يسهم فى جهود الارتقاء بالعناصر البشرية لتحقيق التنمية، مشيراً إلى وجود مراكز لدعم الطلاب المبتكرين والموهوبين والنوابغ بالجامعات، لتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لتنمية مواهبهم وقدراتهم، ودعم جهود تطوير العملية التعليمية، ما يسهم فى تأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تقديم حلول مبتكرة للمشكلات التى تواجه المجتمع، ودعم جهود الدولة للتنمية فى المستقبل.
وأوضح أن من ضمن أهداف المبادرات الحكومية لدعم التعليم العالى أنها تهدف إلى اكتشاف المهارات الاستثنائية لدى الأطفال النوابغ والموهوبين بجميع أنحاء الجمهورية، ومن ثم يتم إدراجهم فى برامج لصقل مواهبهم ونبوغهم، من خلال برامج وآليات وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى تبنى الإنسان وبناء قدراته، إيماناً من الدولة بأن دعم أطفال اليوم هو دعم لشباب الغد وقادة المستقبل، تحقيقاً لطموحات الجمهورية الجديدة.
وقال «خاطر» إن هناك مبدأ الابتكار وريادة الأعمال، باعتباره أحد أهم مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل، بما يدعم جهود الدولة لبناء الجمهورية الجديدة، مؤكداً اهتمام الوزارة بربط الاستراتيجية بالصناعة لتنمية الاقتصاد الوطنى، فى إطار تحقيق مبادرة «تحالف وتنمية»، التى تحظى بدعم ورعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأشاد فى الوقت ذاته ببرنامج GEN Z، الذى يعد من أكبر البرامج الداعمة للأفكار الابتكارية لدى طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، وذلك فى إطار دعم ريادة الأعمال بين الطلاب، الذى يجرى تنفيذه بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ممثلة فى صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، وشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بدعم يصل إلى 100 مليون جنيه.
وأشار «خاطر» إلى أن مصر تزخر بالعديد من الموهوبين والمبتكرين والنوابغ، ومنهم الطفل المتميز يحيى عبدالناصر، الذى التحق بكلية العلوم جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل، ونجح فى الحصول على نتائج مرتفعة، وهو نموذج للطالب المتميز والمبدع.
