رئيس «رعاية المبتكرين»: إيجاد منظومة متكاملة تواكب احتياجات مصر من البحث العلمي

رئيس «رعاية المبتكرين»: إيجاد منظومة متكاملة تواكب احتياجات مصر من البحث العلمي
أكد الدكتور هانى عياد، الرئيس التنفيذى لصندوق رعاية المبتكرين، أن الدولة تعمل على تعزيز دور التعليم العالى والبحث العلمى فى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر، فى إطار السعى لإيجاد منظومة تعليمية متكاملة تواكب احتياجات مصر فى مجالات البحث العلمى والابتكار، وقال رئيس صندوق رعاية المبتكرين، فى حوار مع «الوطن»، إنه يجرى العمل على ربط مشروعات التخرج فى الجامعات بسوق العمل، وتحويل الابتكارات إلى شركات ناشئة، يمكن الاستفادة منها فى مختلف المجالات.
وأضاف «عياد» أن الدولة تعمل على تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، وتحويل مخرجات البحث العلمى إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية، تسهم فى خدمة الاقتصاد الوطنى، وإلى نص الحوار.
■ فى البداية، هل يمكن أن تحدثنا عن مبادرات وزارة التعليم العالى لدعم قطاعات ريادة الأعمال؟
- تعمل الدولة على تعزيز دور التعليم العالى والبحث العلمى فى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفى هذا الإطار نسعى إلى إيجاد منظومة تعليمية متكاملة تواكب احتياجات مصر فى مجالات البحث العلمى والابتكار، ويجرى العمل على ربط مشروعات التخرج فى الجامعات بسوق العمل، وتحويل الابتكارات إلى شركات ناشئة، يمكن الاستفادة منها بمختلف المجالات.
■ وكيف يمكن تحقيق هذا الربط؟
- تتمثل خطة وزارة التعليم العالى فى تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، وتحويل مخرجات البحث العلمى إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية، تسهم فى خدمة الاقتصاد الوطنى، ويتم ذلك من خلال توثيق التعاون بين الفاعلين فى المنظومة الجامعية والبحثية والمستفيدين، عبر برامج ومبادرات تنفذها الجهات التابعة للوزارة، والتى تشكل الأذرع الفنية لها، مثل هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ.
■ وما أبرز المبادرات التى تدعم البحث العلمى والابتكار؟
- تُعد مبادرة «جينزى» من أكبر المبادرات التى جرى العمل عليها خلال السنوات الماضية، وتُعد أضخم برنامج بين طلاب جامعات مصر فى البحث العلمى والابتكار، وبتمويل ودعم يصل إلى 100 مليون جنيه، ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة إطلاق المزيد من المبادرات الجامعية، منها مبادرة الحاضنات الجامعية، بمعنى أن يكون بكل جامعة حاضنة أعمال، تكون مهمتها تذليل العقبات، وتوفير الدعم المناسب لشباب الجامعات، والمستهدف الحصول على عدد كبير من الأفكار، ويتم العمل عليها من جميع الجوانب، كذلك سيتم العمل الفترة المقبلة على إطلاق نادٍ للابتكار وريادة الأعمال فى كل جامعة، وسيكون نموذجاً أساسياً لخدمة ودعم أساتذة الجامعات، كذلك ستكون هناك لجان متخصصة، وفقاً لتخصصات كل كلية، إلى جانب لجنة خاصة بالأنشطة الطلابية، تكون معنية بالابتكار داخل الجامعات، وهناك دعم كبير يتم تقديمه لأعضاء هيئة التدريس وغيرهم، فى إطار نشر فكر ريادة الأعمال.
■ وكيف يتم العمل على الربط الحقيقى للبحث العلمى بالصناعة ومجتمع رجال الأعمال؟
- نعمل على زيادة أواصر التداخل، فعلى سبيل المثال نقوم بالتوجه للمجتمع الصناعى، والاطلاع على واقعه، ومعرفة مشكلاته، والاستعانة بعدد من الشركات فى ذلك القطاع، ومن ثم يتم إحضار الطلاب والفريق البحثى للعمل على تلك المشكلة، والعمل على إيجاد فرصة لحل المشكلة، وقمنا بتطبيق تلك الفكرة فى عدد من شركات البتروكيماويات والغزل والنسيج.
■ وماذا عن دور الصندوق واشتراكه فى المبادرات؟
- نشارك فى جميع المبادرات التى يتم العمل عليها، ووزارة التعليم العالى قاطرة التنمية والبحث العلمى، وتُعد المكتب الاستشارى الفنى للدولة المصرية، والمبادرات التى تقوم بها تمثل مراكز بحثية لقطاع الأعمال، لتوفير ما تحتاجه السوق مع مخرجات البحث العلمى، من خلال الاستفادة من منتجات الجامعات والبحث العلمى، سواء من خلال إنشاء الشركات أو إنتاج منتج يتم تسويقه والاستفادة منه، وتم التوجيه بأنه تحت مظلة مبادرة «تحالف وتنمية»، سيتم السير على نهج إنتاج عدد من المبادرات، بالشراكة مع الجهات الحكومية وقطاع الأعمال والمجتمع الأكاديمى، ومنها مبادرة «فورميلا 2026» لتصنيع مكونات السيارات، التى يمكن الارتكاز عليها وإنتاجها.
■ ماذا عن استراتيجية صندوق رعاية المبتكرين؟
- أطلقنا الفترة الماضية استراتيجية تتماشى مع استراتيجية الدولة المصرية للتنمية المستدامة، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، كما أن الصندوق له دور مهم فى دعم المبادرات، بالاشتراك مع العديد من الهيئات والوزارات، والتوسع فى المبادرات بما يسهم فى دعم الابتكار، ويعمل صندوق رعاية المبتكرين على 3 مراحل، المرحلة الأولى وهى مرحلة الاكتشاف ونشر الوعى الخاص بالابتكار وريادة الأعمال، سواء فى المراحل الجامعية وما قبل الجامعية، فعلى سبيل المثال تم العمل مع وزارة التربية والتعليم، واستهدفنا أكثر من 5000 طالب وطالبة، للمساعدة فى استخراج الأفكار، وتحويلها لنماذج ومشروعات داعمة للابتكار، وتم صرف دعم لهم، وتخصيص مرشد للطلاب، والمرحلة الثانية تكمن فى الدعم والاحتضان، أما المرحلة الثالثة من مراحل عمل صندوق رعاية المبتكرين، فهى مرحلة استكمال الدعم والمتابعة.