أستاذة طب نفسي: تدريب الأطفال على «تأجيل الرغبات» هو مفتاح خفض معدلات الطلاق

أستاذة طب نفسي: تدريب الأطفال على «تأجيل الرغبات» هو مفتاح خفض معدلات الطلاق
قالت الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن ارتفاع نسب الطلاق باتت ظاهرة مٌقلقة تتطلب تحركًا جادًا، مٌشيرة إلى أن الانفصال لم تعد صدمة كما في الماضي بل أصبح خيارًا شائعًا وربما أول رد فعل عند أي خلاف، مٌؤكدة أن العائلات الآن تُسهم أحيانًا في ترسيخ هذه الفكرة عبر تشجيع أبنائهم على اتخاذ قرارات سريعة دون تحمل الصعوبات.
لا يتم تدريب الأطفال على الصبر أو تأجيل الرغبات
وأوضحت حمودة، خلال لقائها ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة «الناس»، أن السبب الأعمق يعود لتربية تعتمد على «الراحة الفورية»، حيث لا يتم تدريب الأطفال على الصبر أو تأجيل الرغبات، مٌتابعة: «الطفل اللي اتعود يأخد اللي عايزه فورًا، لما يكبر مش هيستحمل الواقع لما يكون مٌختلف عن توقعاته، لا في شغل ولا في جواز».
الجيل الجديد بحاجة إلى تربية واقعية
وشددت على أن الطلاق ليس مرفوضًا تمامًا، لكنه لا يجب أن يكون الحل الأول، داعية الأسر لإعادة بناء ثقافة تحمل الإحباط منذ الطفولة، مٌشيرة إلى أن الجيل الجديد بحاجة لتربية تُعلمه الواقعية والمٌرونة النفسية، بدلًا من الاعتماد الكامل على السُرعة والراحة الفورية.