«التعليم»: ملف ذوي الاحتياجات الخاصة على رأس أولويات القيادة السياسية

«التعليم»: ملف ذوي الاحتياجات الخاصة على رأس أولويات القيادة السياسية

«التعليم»: ملف ذوي الاحتياجات الخاصة على رأس أولويات القيادة السياسية

أجرى محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اليوم، زيارة تفقدية لمركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة العاشر من رمضان، يرافقه وفد رفيع المستوى من مجلس التعليم بمحافظة طوكيو باليابان.

ورافق الوزير خلال الجولة، الدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير لشؤون التخطيط الاستراتيجي والمتابعة، والدكتورة هالة عبدالسلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والدكتورة هانم أحمد مستشار الوزير للتعاون الدولي، والدكتورة سحر الألفي مدير عام الإدارة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، والدكتور مدحت هلال مستشار الوزير للتطوير الاداري.

ضم الوفد الياباني، كودو تاداهيتو من الشؤون الدولية، وأكاتسو كازويا، وموري موتوكازو، وشيمازو ساتوشي، وشيمامورا كازوكي، وناكامورا دايسكي من مجلس التعليم بمحافظة طوكيو.

التزام الجانبين بتطوير منظومة التعليم الدامج

وتأتي الزيارة في إطار تعزيز أواصر التعاون التعليمي والتربوي بين مصر واليابان، وامتدادًا للنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها زيارة الوزير إلى طوكيو، وفي إطار تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال دعم وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يعكس التزام الجانبين بتطوير منظومة التعليم الدامج وتحقيق التكافؤ في الفرص التعليمية.

واستهل الوزير والوفد الياباني المرافق له، الجولة في مركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة بتفقد قاعات العيادات المختلفة، وعددها 18 عيادة، منها 8 سمعية، و4 تخاطب و6 قاعات سلوكيات وظيفية، حيث جرى تجهيز العيادات بأحدث الأجهزة على مستوى العالم.

جانب من اللقاء

وخلال الجولة التفقدية، أجرى الوزير والوفد الياباني، زيارة إلى منطقة العلاج المائي ضمن المركز المتكامل لرعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كما اطلع الوفد المرافق على البنية اللوجستية للمركز، والنماذج التخطيطية «الماكيت» التي توضح تصميم المرافق، إضافة إلى غرف التأهيل والمعامل، والدور الفندقي المُخصص لاستقبال أولياء الأمور خلال جلسات العلاج.

وشملت الجولة التفقدية قسم العيادات، الذي يبدأ بغرف حفظ المعلومات وتسجيل الأطفال، مرورًا بعيادات اختبارات السمع الأساسية وقياس كفاءة السماعات.

كما تضمنت الجولة التفقدية منطقة انتظار التقييمات، وقاعات العلاج الوظيفي التي تُعنى بتأهيل الأطفال للتفاعل الطبيعي من خلال تمارين التوازن والتنسيق الحركي، حيث اطلعوا على غرف العلاج الحسي، وتأهيل وظائف الحركة، وغرف الإرشاد الأسري، والعلاج السلوكي المعرفي.

وشملت الجولة غرف اللعب والتخاطب، واختبارات النطق، والتأهيل لتحسين مخارج الحروف والتعرف على الأصوات، إضافة إلى غرف متخصصة لإجراء عمليات التأهيل، ووحدات لبرامج تنمية المهارات، والتعامل مع الأطفال في حالات نوبات الغضب والانفعالات.

غرف تحليل السلوك

واستمع الوزير والوفد الياباني إلى شرح مفصل حول غرف تحليل السلوك، التي تُستخدم لتدريب الأطفال على العادات اليومية باستخدام أدوات تعليمية وألعاب، إضافة إلى غرف العلاج بالفن والموسيقى التي تساهم في تطوير المهارات الإدراكية والتعبيرية للأطفال.

وأكد الوزير خلال الزيارة، أنّ مركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة يعد من أكبر المراكز التي تقدم خدمات علاجية وتأهيلية للطلاب المدمجين وذوي الاحتياجات الخاصة إفريقيا وعربيا، مشيرا إلى أنّ ملف ذوي الاحتياجات الخاصة على رأس أولويات القيادة السياسية.

وشدد السيد الوزير على أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، مشددًا على أهمية الشراكة الدولية في نقل وتوطين التجارب الناجحة.

من جانبهم، أشاد أعضاء الوفد الياباني في المركز لما شهدوه من مستوى متقدم ومتطور للخدمات العلاجية والتأهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة، مشيدين بحرص الدولة المصرية على تمكين ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وأبدوا استعدادهم لتعزيز التعاون المستقبلي في هذا المجال.

يذكر أنّ مركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوى الاحتياجات الخاصة أُنشئ في مدينة العاشر من رمضان عام 2019 بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأُعيد إطلاقه في 12 يناير الماضي برؤية جديدة تواكب المعايير العالمية في علاج وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يُعد المركز واحدًا من أكبر مراكز تأهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة عربيًا وإفريقيًا، حيث تبلغ مساحته 24 ألف متر مربع، يتخللها مساحات خضراء بنسبة تصل إلى 70% من المساحة الكلية، وتبلغ مساحة المبنى 5200 ألف متر مربع ومكون من 3 طوابق.

ويقدم المركز العديد من الخدمات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بجودة عالية، حيث يوفر الرعاية للأطفال وأسرهم وكل ما يحتاجه الطفل في مكان واحد من أجل التيسير عليه وعلى أسرته.


مواضيع متعلقة