«أسبوع الآلام».. الفلسطينيون على درب «المسيح»

«أسبوع الآلام».. الفلسطينيون على درب «المسيح»

«أسبوع الآلام».. الفلسطينيون على درب «المسيح»

بالتزامن مع إحياء مسيحيى العالم ذكرى «أسبوع الآلام»، اللحظات الأخيرة للمسيح على الأرض، تعيش فلسطين، تلك الأرض التى شهدت اللحظات الأولى والأخيرة فى حياة المسيح، آلامها الخاصة، حيث لا يحتفى فيها بتلك الأيام المقدسة ويفيض وجع الفقدان والتهجير من كل مدينة من مدنها.

ففى فلسطين لا تروى حكاية أسبوع الآلام من الكتب بل تُعاش فى الشوارع وبين الركام، تُكتب بدم الشهداء ودموع الأمهات، وتُردد مع كل صفارة إنذار وكل جنازة جديدة، شعبٌ بأكمله يبدو كأنه يُصلب يوماً بعد يوم لا على خشبة صليب بل على أرض ضاقت من كثرة الركام والجثامين، بين جدران تحاصرهم وسماء تُمطر قنابل، فى القدس، فى غزة، فى الضفة الغربية، وحتى على درب الآلام نفسه، لا تزال المعاناة هى العنوان الأبرز، الصلوات هى الرجاء حتى إشعار آخر.

أسبوع الآلام فى فلسطين ليس فقط طقوساً وصلوات فى الكنائس، بل مرآة لانكسارات شعب يُحاصر من جميع الجوانب، وتُمارَس عليه كل أشكال القهر والاحتلال، وبينما يضىء العالم الشموع فى الكنائس، لا يزال الفلسطينى يضىء شمعة الأمل منتظراً القيامة من الحرب لتعيد له حقه فى الحياة كونه إنساناً.


مواضيع متعلقة