ما الفرق بين «الهزار» والتنمر؟.. استشاري صحة نفسية يجيب

ما الفرق بين «الهزار» والتنمر؟.. استشاري صحة نفسية يجيب

ما الفرق بين «الهزار» والتنمر؟.. استشاري صحة نفسية يجيب

كشف الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، عن الفروق الجوهرية بين مفاهيم التنمر والهزار والعنف، مؤكدًا أن هذه المفاهيم غالبًا ما يحدث خلط بينها في الأذهان، على الرغم من اختلاف كل منها في المضمون والدلالة.

خلط بين العنف والتنمر

وأوضح «هندي» خلال لقائه في برنامج «هذا الصباح» على قناة «إكسترا نيوز»، أن التنمر يُعد شكلًا من أشكال الإساءة المتعمدة والمستمرة، يتضمن وجود نية مسبقة من الطرف الأقوى لاستهداف الطرف الأضعف بصفة يومية، ما يؤدي إلى إصابة الضحية بحالة من التوتر والضغط النفسي المزمن.


وأشار إلى أن من أبرز مظاهر التنمر وجود خلل واضح في ميزان القوة، إذ يستغل الطرف المتنمر تفوقه الجسدي أو النفسي أو الاجتماعي للضغط على الآخر، وهو ما يميّزه عن غيره من أشكال العنف أو المزاح.

ونبّه بأن كثيرًا من أولياء الأمور يخلطون بين العنف والتنمر، مستشهدًا بحالات يتعرض فيها الطلاب للضرب في المدارس، والتي يتضح فيها أحيانًا أن الطالب المعتدي قد تعرض سابقًا للعنف نفسه، وهو ما يُصنف تحت «العنف والعنف المضاد»، لأن الطرفين في حالة تكافؤ نسبي، ولا توجد نية مبيتة أو استغلال للفارق في القوة كما هو الحال في التنمر.

وأشار إلى أن البيئة الأسرية تلعب دورًا محوريًا في تشكيل سلوك الطفل، مشيرًا إلى أن الطفل المتنمر غالبًا ما يكون قد تعرض هو نفسه للتنمر سابقًا في بيئته الخاصة، سواء داخل الأسرة أو خارجها، مما يدفعه لتعويض شعوره بالنقص من خلال ممارسة سلوك التنمر على من هم أضعف منه، موضحًا أن الشخص المتنمر عادة ما يكون لديه شعور دائم بالنقص، وعجز عن إشباع احتياجاته العاطفية والإنسانية والاجتماعية، ما يجعله يبحث عن وسيلة لإثبات ذاته عبر إيذاء الآخرين، سواء باللفظ أو الفعل.