خبير علاقات دولية: مخطط التهجير استهداف خطير للقضية الفلسطينية وجريمة حرب

خبير علاقات دولية: مخطط التهجير استهداف خطير للقضية الفلسطينية وجريمة حرب

خبير علاقات دولية: مخطط التهجير استهداف خطير للقضية الفلسطينية وجريمة حرب

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، أن منتدى أنطاليا الدبلوماسي يُعد مناسبة مهمة لتبادل الآراء والمواقف بين الدول المختلفة، والبحث عن حلول للأزمات والقضايا الدولية، خاصة القضية الفلسطينية، التي برزت بشكل واضح في أعمال المنتدى لهذا العام، مشددًا على أن هذا يأتي بفضل الجهود الدبلوماسية النشطة والفعالة التي تبذلها مصر في المحافل الدولية كافة، حيث تحرص القاهرة دومًا على أن تكون القضية الفلسطينية في صلب تحركاتها الدبلوماسية.

ترفض جميع مخططات تصفية القضية الفلسطينية

ونوه «أحمد» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية يوستينا يوسف، في تغطية عبر شاشة «إكسترا نيوز»، إلى أن مصر خلال مشاركاتها، تركز بشكل واضح على الثوابت الأساسية المرتبطة بحقوق الشعب الفلسطيني، وترفض جميع المخططات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، كما تعمل على توضيح أفق الحل السياسي العادل، من خلال مقاربة شاملة تضع خطوطًا حمراء واضحة، خاصة فيما يتعلق برفض مخطط التهجير القسري أو الطوعي للفسطينيين، مشيرًا إلى أن التهجير يعد استهدافًا خطيرًا للقضية الفلسطينية وجريمة حرب تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأضاف أن القاهرة تتحرك على أكثر من مسار، حيث تسعى لإجهاض محاولات التهجير، وتعمل على توفير المساعدات ومقومات الحياة اللازمة لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، بجانب كشف مخططات إسرائيل المتعلقة بالتهجير القسري أو الطوعي، وتكثيف الجهود لحشد الرأي العام الدولي، وبناء موقف دولي وإقليمي عازل لهذه المخططات عبر التنسيق مع القوى الفاعلة في المنطقة والعالم.

القطاع جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية

وأشار إلى أن مصر تقدّم رؤية واضحة لمستقبل قطاع غزة، مؤكدة أن القطاع جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، مع تقديم تصور محدد يتعلق بإدارة القطاع فيما يُعرف بـ«اليوم التالي»، بما يضمن أن يكون الحكم الفلسطيني للقطاع تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك بالتوازي مع خطة متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة مع استمرار تواجد الفلسطينيين على أرضهم.

وشدد على أن الموقف المصري يؤكد باستمرار أن أي مبررات أو ذرائع لتهجير الفلسطينيين، سواء قسرًا أو طوعًا، تحت دعاوى مؤقتة أو إنسانية أو بسبب تدهور الأوضاع المعيشية في غزة، هي مرفوضة بشكل قاطع، موضحًا أن مصر تكشف هذه الثغرات وتدحضها، وتُذكر الجميع بأن الأرض حق للفلسطينيين وتقرير المصير هو حق أصيل لهم، كما أن خطة إعادة الإعمار يجب أن تتم في وجود سكان قطاع غزة أنفسهم، ضمن رؤية مصرية واضحة.