البيت الأبيض يحتفل بحكم يقضي بترحيل ناشط فلسطيني من جامعة كولومبيا

البيت الأبيض يحتفل بحكم يقضي بترحيل ناشط فلسطيني من جامعة كولومبيا
احتفل البيت الأبيض عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي بصدور حكم قاضي الهجرة بترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل، الطالب في جامعة كولومبيا، وذلك بعد أن اعتبرته الإدارة الأميركية يشكل تهديدًا للسياسة الخارجية بسبب مشاركته في احتجاجات مؤيدة لفلسطين.
وقد يكون لهذه الخطوة تداعيات على مئات الطلاب الدوليين الآخرين الذين استهدفتهم إدارة ترامب، حسبما ذكر موقع شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية.
وأمهلت قاضية لويزيانا محامي خليل حتى 23 أبريل لتقديم طلبات إغاثة لوقف ترحيله، وقالت القاضية إنه في حال عدم التزامهم بالموعد النهائي، ستقدم أمر ترحيل إلى سوريا أو الجزائر.
الحكم مفاجئ لأنصار محمود خليل
وفاجأ الحكم أنصار المحكمة فور إصداره، وانفجر بعض المؤيدين في قاعة المحكمة بالبكاء لموافقتها على تأكيد الحكومة عدم إلزامها بتقديم أي دليل إضافي على الدعوى الرئيسية التي رفعتها الإدارة ضد خليل.
ومحمود خليل، طالب فلسطيني حامل للبطاقة الخضراء ومقيم قانوني دائم ومتزوج من مواطنة أميركية، ويأتي قرار القاضي جيمي كومانس بإبعاد خليل متوافقا مع تأكيد وزير الخارجية ماركو روبيو أن استمرار وجوده وأفعاله في البلاد يشكل عواقب سلبية على السياسة الخارجية.
وقرأ أحد أنصار خليل بيانًا من زوجته نور عبد الله بعد صدور الحكم، ووصفه بأنه ضربة مدمرة لعائلتنا، وجاء في البيان: «لا يجوز طرد أي شخص من منزله لمجرد انتقاده قتل العائلات والأطباء والصحفيين الفلسطينيين.. اليوم، في المحكمة، كررت الحكومة نفس الادعاءات العنصرية التي لا أساس لها من الصحة عن زوجي، والتي سمعناها مرارًا وتكرارًا، في محاولة لتشويه سمعة من يطالبون بإنهاء الإبادة الجماعية الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في غزة وزوجي سجين سياسي يُحرم من حقوقه لأنه يؤمن بأن الفلسطينيين يستحقون المساواة في الكرامة والحرية.. لا شيء يمكن للحكومة قوله عن زوجي يُخفي هذه الحقيقة، هذا الحكم يُمثل إدانةً لنظام الهجرة في بلدنا، ولا يعكس الحقيقة أو العدالة أو إرادة الشعب الأمريكي».
وعُقدت جلسة ترحيل خليل في الوقت الذي لا تزال فيه قضية في المحكمة الفيدرالية في نيوجيرسي قيد النظر وقد قضت المحكمة بعدم جواز ترحيل خليل أثناء سير الإجراءات.
وكان القاضي قد أعطى الحكومة مهلة نهائية في وقت سابق من هذا الأسبوع لتقديم أدلة تدعم العديد من الاتهامات التي وجهتها ضد خليل كأساس لترحيله من الولايات المتحدة، بما في ذلك أنه قدم معلومات خاطئة في طلب الحصول على البطاقة الخضراء.
فريق الدفاع قدم أدلة تناقض مزاعم الإدارة الأمريكية
وعلى الرغم من أن فريق خليل قدم أدلة تتعارض مع رواية الإدارة بشأن موكلهم، بما في ذلك المقابلات التي ندد فيها بمعاداة السامية، فإن القاضية لم تحكم على هذا الرد أو المعلومات، وبدلاً من ذلك وافقت على أنها ليست بحاجة إلى الذهاب إلى أبعد من مذكرة من صفحتين كتبها روبيو وقدمها إلى المحكمة هذا الأسبوع.
وأثناء دراسته في جامعة كولومبيا، كان خليل عضوًا في مجموعة قيادية احتجاجًا على الحرب في غزة وشارك في مفاوضات مع إدارة الجامعة مطالبين بقطع علاقات الجامعة مع إسرائيل وسحب استثماراتها من الشركات الإسرائيلية، وأنهى خليل دراساته العليا في جامعة كولومبيا في ديسمبر، ومن المقرر أن يتخرج في الربيع.
وتم القبض على خليل، الذي تستعد زوجته لولادة طفله الأول من قبل سلطات الهجرة والجمارك في مسكنه في كولومبيا في شهر مارس، وقدمت الحكومة يوم الخميس أدلة على مذكرة وقعها روبيو، وجاء فيها أنها وجدت أن وجود خليل في الولايات المتحدة من شأنه أن يضر بمصلحة ملحة في السياسة الخارجية الأميركية.