مدير «مكافحة الإدمان»: «المخدرات التخليقية» الأخطر.. وتوفر أرضا خصبة لارتكاب الجرائم

مدير «مكافحة الإدمان»: «المخدرات التخليقية» الأخطر.. وتوفر أرضا خصبة لارتكاب الجرائم
أكد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أن أخطر تغير حدث فى عالم المخدرات هو دخول المخدرات التخليقية أو الاصطناعية، لكونها تخلق سلوكاً عدوانياً، وتوفر أرضاً خصبة لارتكاب الجريمة بدم بارد. وأوضح «عثمان»، لـ«الوطن»، أن المخدرات التخليقية، وتحديداً «الشابو»، تتكون بشكل أساسى من مادة «ميثامفيتامين» وقد تضاف إليها مواد أخرى بغرض تضخيم آثارها وزيادة كميتها.. وإلى نص الحوار:
■ فى البداية ما المخدرات التخليقية؟
- المخدرات التخليقية، ومنها الشابو، تتكون بشكل أساسى من مادة «ميثامفيتامين»، وقد تُضاف مواد أخرى لها بغرض تضخيم آثار المخدر وزيادة كميته، وتأتى على شكل بودرة أو حبيبات صغيرة بيضاء وأحياناً بألوان أخرى.
■ ما أسباب انتشار هذه النوعية من المخدرات؟
- انتشرت بعد فترة كورونا، نتيجة الغلق الذى حدث فى الموانئ البرية والبحرية، حيث بدأ مروِّجو المخدرات يعملون على إنتاج نوعيات يستطيعون الترويج لها بعد تصنيعها محلياً.
■ ما التغيير الذى أحدثته المخدرات التخليقية أو الاصطناعية فى عالم المخدرات؟
- أكبر وأخطر تغير فى عالم المخدرات هو دخول المخدرات الاصطناعية أو التخليقية، فهذه المواد، ومنها الشابو والاستروكس، لها علاقة كبيرة بعدم استقرار الأمن المجتمعى فى دول العالم، وتظهر آثارها جلياً فى خلق حالة من السلوك العدوانى كونها مُنشطاً، يجعل هناك نشاطاً عدوانياً وهلاوس سمعية وبصرية لدى من يتناوله، وكل هذا أرض خصبة لارتكاب الجريمة.
■ إلى أى مدى تنعكس خطورتها فى مجال الجريمة؟
- هذه النوعية من المخدرات تجعل الإنسان يرتكب الجريمة «بدم بارد» وفى بعض الأحيان يكون المدمن فخوراً بارتكاب الجريمة، كما حدث على سبيل المثال فى حادث الإسماعيلية الذى توهم فيه الجانى أن المجنى عليه اعتدى على والدته، فوقف فى الشارع ظهراً ومثّل بجثته وقطع رقبته وبدأ يجوب بها الشارع.. فلأول مرة نرى هذا التغيير.
مدير «مكافحة الإدمان»: «المخدرات التخليقية» الأخطر.. وتوفر أرضاً خصبة لارتكاب الجرائم
■ كيف تتم مواجهة قضية المخدرات؟
- قضية المخدرات تمس الشباب، ومواجهتها تكمن فى مشاركة الشباب وتمكينهم بشكل حقيقى، ولدينا 34 ألف شاب وشابة منهم 70% من الإناث فى التطوع فى برامج مكافحة المخدرات والإدمان.
وبالإضافة لذلك نهتم بالجانب التوعوى، حيث أجرينا بحثاً وجدنا فيه أن 71% من طلاب المدارس يستقون معلوماتهم من الإعلام، وحرصنا على الاهتمام بهذا الجانب، وتعاونا مع شخصيات ذات تأثير على الشباب ومنهم لاعب الكرة محمد صلاح، والفنان محمد رمضان، واستهدفنا هذه الفئة، وفئة سائقى التكاتك والعمال.
ونفذنا الكثير من الحملات مع محمد صلاح، ولدينا مرصد علمى يرصد كل مشهد تدخين ومخدرات ويحلل مضمونه، وبدأنا نُعلن قوائم سوداء لأى أعمال تروج للمخدرات، وفعّلنا ميثاقاً أخلاقياً مع نقابة المهن التمثيلية.
■ إلى أى مدى توسعت خدمات الصندوق فى مواجهة المخدرات والإدمان؟
- قبل 2014 كانت خدماتنا العلاجية تصل فقط إلى 7 محافظات، وحالياً نقدم خدماتنا فى 19 محافظة من خلال مراكز علاجية بمعايير عالمية، وذلك لأن مشكلة المخدرات تحتاج لأنشطة مستدامة وليس حملات موسمية. وعملنا على تعظيم البحث العلمى فى هذا المجال، لأن الارتجالية والعشوائية فى مكافحة المخدرات خطأ، والمواجهة يجب أن تعتمد على مناهج علمية وتخضع للتقييم المستمر، ولدينا دبلوم متخصص مُعتمد من المجلس الأعلى للجامعات فى خفض الطلب على المخدرات.
لدينا 34 مركزاً علاجياً.. وفى حالة رغبة المريض يتم حجزه مباشرة.. وسحب المخدر من الجسم يستغرق 10 أيام لكن الاعتماد على ذلك فقط يؤدى للانتكاسة بنسبة 95%
■ وماذا عن دور الخط الساخن التابع لكم برقم 16023؟
- هذا الخط يعمل على مدار الـ 24 ساعة، ويقدم خدمات متنوعة منها المشورة أو توضيح علامات الاكتشاف المبكر، وفى حالة رغبة المريض فى الحجز يتم حجزه مباشرة فى أقرب مركز علاجى، ولدينا 34 مركزاً علاجياً تابعاً أو شريكاً مع صندوق مكافحة الإدمان.
■ وكم تبلغ تكلفة العلاج؟
- نُقدم جميع خدماتنا بشكل مجانى، ومصر من الدول القليلة المصرة على ذلك، ومريض الإدمان يحصل على الخدمة فى الخارج مقابل 200 ألف جنيه، لكن الدولة المصرية تنظر لقضية علاج الإدمان على أنها تحمى من مشاكل معقدة صعبة مجتمعية وأمنية وأخرى تتعلق بالكفاءة الإنتاجية.
أكد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أن أخطر تغير حدث فى عالم المخدرات هو دخول المخدرات التخليقية أو الاصطناعية، لكونها تخلق سلوكاً عدوانياً، وتوفر أرضاً خصبة لارتكاب الجريمة بدم بارد. وأوضح «عثمان»، لـ«الوطن»، أن المخدرات التخليقية، وتحديداً «الشابو»، تتكون بشكل أساسى من مادة «ميثامفيتامين» وقد تضاف إليها مواد أخرى بغرض تضخيم آثارها وزيادة كميتها.. وإلى نص الحوار:
مراحل العلاج
تبدأ مراحل العلاج بسحب المخدر من الجسم، وهى مرحلة تستغرق 10 أيام، لكن فى حالة الاعتماد عليها فقط تصل نسبة الانتكاسة إلى 95%، لذلك تأتى بعدها مرحلة العلاج الطبى والتأهيل النفسى والاجتماعى وتغيير المفاهيم المغلوطة لدى الشخص المدمن، وهنا تصل نسبة التعافى إلى 60%، ثم مرحلة التمكين الاقتصادى من خلال تدريب المتعافين على حرف مختلفة، وهنا تصل نسبة التعافى إلى 75%.