الشابو طريق القتل بدم بارد.. يدمر خلايا المخ ويحفز النشاط العدواني (ملف خاص)

الشابو طريق القتل بدم بارد.. يدمر خلايا المخ ويحفز النشاط العدواني (ملف خاص)
ارتبط اسمه بجرائم غريبة على المجتمع المصرى، يقطع فيها القاتل رأس ضحيته متفاخراً، أو يقتل فيها الأب ابنته، وجرائم بشعة أخرى بينها الاغتصاب والخطف.. إنه «الشابو» أو «الآيس» أو «الكريستال»، أحد أنواع المخدرات التخليقية التى يتم تصنيعها فى المعامل، ويعتبر الخبراء أنها الأخطر فى عالم المخدرات.
ولرخص أسعاره مقارنة ببقية أنواع المواد المخدرة، ينتشر «الشابو»، بحسب الخبراء، بين الشباب والفئات الأقل اقتصادياً، ناسجاً قصصاً ومآسى أخرى، قد لا تصل لمرحلة تسجيلها فى محاضر رسمية، من بينها ما رصدته «الوطن» عن شباب وقعوا فى براثنه، واتجهوا لإيذاء أنفسهم والمحيطين بهم، وأحياناً أمهاتهم.
وفى الوقت الذى تكشف فيه مصادر عن جهود أمنية أدت لضبط كميات ضخمة من مخدر الشابو وصلت خلال عامى 2022 و2023 إلى 3.3 طن، وإحباط 34 محاولة تهريب، وتفكيك مختبر سرى لتصنيعه، إلا أن خبراء يؤكدون أيضاً أن المعركة تحتاج مزيداً من الجهود من مختلف مؤسسات الدولة، ودعماً مجتمعياً.
لذلك كان «الشابو» عنواناً لطلب إحاطة بمجلس النواب مؤخراً، أشار إلى أن «الوضع لا يزال يتطلب مزيداً من الإجراءات، وأنه على الدولة استخدام كافة الأدوات المتاحة للرصد والحد من الإدمان بشكل استباقى، واتخاذ خطوات عاجلة لتعزيز حملات التوعية، لمكافحة انتشار هذا النوع من المخدرات».