تحطم مروحية سياحية في نيويورك: وفاة 6 أشخاص بينهم 3 أطفال
تحطم مروحية سياحية في نيويورك: وفاة 6 أشخاص بينهم 3 أطفال
أعلن عمدة مدينة نيويورك، إريك أدامز، تحطّم مروحية سياحية فوق نهر هدسون، بعدما انفصلت أجزاؤها في الجو وانقلبت رأسًا على عقب، لتستقر في قاع النهر، وأسفر الحادث عن مقتل 6 أشخاص، من بينهم 3 أطفال ينتمون إلى عائلة إسبانية كانت في رحلة سياحية.
من جهته صرّح أدامز بأن المروحية انطلقت من مهبط في وسط مانهاتن نحو الساعة الثالثة بعد الظهر، ولم تستغرق رحلتها أكثر من 18 دقيقة قبل أن تنتهي بفاجعة، وقال إن الجثث انتُشلت من النهر، بجهود شاركت فيها فرق الغواصين وقوارب الإنقاذ.
قال الشاهد بروس وول إنه رأى المروحية تنهار في السماء، واصفًا المشهد بـ«المرعب»، إذ انفصل ذيل المروحية ومروحتها الرئيسية، لكن المروحة كانت لا تزال تدور خلال السقوط دون أن تصطدم بالطائرة، وأوضح أن المشهد بدا كأن المروحية «تُبتلع في الهواء»، بحسب قناة «القاهرة الإخبارية».
وأظهر مقطع فيديو التقطه أحد الشهود لحظة سقوط الطائرة وأجزائها في الهواء، فيما ظهرت المروحية مقلوبة ومغمورة جزئيًا بالماء، بينما كانت فرق الإنقاذ تحاول الوصول إليها بالقرب من رصيف صيانة تابع لنفق هولاند.
المروحية التي تحطّمت كانت من طراز «بيل 206»، وهو طراز شائع الاستخدام في الرحلات التجارية والسياحية والمهام الحكومية، والذي طُوِّر في الأصل لأغراض عسكرية من قبل الجيش الأمريكي، ثم عُدِّل لاستخدامات مدنية، وصُنعت منه آلاف النسخ عبر السنوات.
فيما أعلنت الهيئة الوطنية لسلامة النقل (NTSB) أنها فتحت تحقيقًا رسميًا في الحادث للوقوف على أسبابه، وفي السياق ذاته، أوضح جاستن جرين، محامي طيران وطيار مروحي سابق في سلاح مشاة البحرية، أن الفيديو يشير إلى «عطل ميكانيكي كارثي»، وربما يكون السبب هو اصطدام الدوارات الرئيسية بذيل الطائرة، ما أدى إلى تفتيته وسقوط المقصورة سقوطًا حرًا.
وقال جرين: «هؤلاء الضحايا ماتوا فور وقوع الحادث، لم تكن هناك أي فرصة للسيطرة على الطائرة بعد ذلك، ما حدث كان أقرب إلى سقوط صخرة من السماء».
وليست هذه المأساة الأولى من نوعها في سماء نيويورك، بل تضاف إلى سلسلة من الكوارث الجوية التي شهدتها المدينة خلال العقود الماضية، ولقي ما لا يقل عن 38 شخصًا مصرعهم في حوادث تحطم مروحيات بمدينة نيويورك منذ عام 1977، عندما أدى تحطم مروحية فوق مبنى "بان أم" إلى مقتل خمسة أشخاص، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس».
