مزارع: «الكتان بيحب الشتاء.. وأرضه تنتج محاصيل غنية بعد حصاده»

مزارع: «الكتان بيحب الشتاء.. وأرضه تنتج محاصيل غنية بعد حصاده»
أكد طلعت فودة، أحد كبار مزارعي الكتان بمحافظة الغربية، أن زراعة الكتان تمر بمراحل متعددة، تبدأ من الزرع ثم القلع والتعطين وأخيرًا بيع كل جزء من النبات بشكل منفصل، سواء الشَعر أو البذور أو العيدان، وهو ما يميز هذه الزراعة ويجعلها متعددة الفائدة.
وأوضح خلال جولة ميدانية مع الإعلامي محمد مصطفى شردي في برنامج «الحياة اليوم»، على قناة «الحياة»، أن متوسط إنتاج فدان الكتان من الشعر يتراوح ما بين 300 إلى 400 كيلو جرام، حسب جودة البذرة وظروف المناخ، مضيفًا أن الكتان يعشق الأجواء الباردة والرطبة، ما يجعل الشتاء أنسب وقت لنموه.
وأشار المزارع، إلى أنه رغم توفر البذرة المصرية المعروفة بـ«جيزة»، إلا أنها لا تنتج الشعر بغزارة، لذلك يعتمد أغلب المزارعين على بذور مستوردة لتحقيق ربح أعلى من الشعر، مؤكدًا أن الزيت المستخرج من بذرة الكتان لم يعد مطلوب في السوق مثل السابق.
وأوضح أن مصانع السرج (الزيت) لا تزال تشتري البذور بالكميات الكبيرة، إلا أن التركيز الأكبر حاليًا من المزارعين هو على الحصول على شعر الكتان، الذي يُستخدم في الصناعات النسيجية.
وأكد أن الكتان لا يفقد الأرض خصوبتها، على عكس الشائعات المنتشرة بل يتركها بحالة جيدة، ما يجعلها مثالية لزراعات صيفية مثل الأرز، والذرة، والخضراوات.
وأضاف أن زراعة الكتان لا تستنزف التربة، بل يمكن استغلالها بعده مباشرة في إنتاج محاصيل غنية، مؤكدًا أن هذه الزرعة لا تحتاج إلى خدمة شاقة بعد الحصاد لأن الأرض تظل محتفظة بخيرها.