عبدالمحسن سلامة: لدي تاريخ نقابي ومهني يعرفه الجميع.. أرض الصحفيين والمستشفى أولوية

عبدالمحسن سلامة: لدي تاريخ نقابي ومهني يعرفه الجميع.. أرض الصحفيين والمستشفى أولوية
قال عبدالمحسن سلامة، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام السابق، والمرشح على مقعد نقيب الصحفيين فى انتخابات التجديد النصفى، إن الحزمة الاقتصادية التى أعلن عنها سيتم إعلانها فى الوقت المناسب، مؤكداً أنه ضد التلاسن والخلافات التى لا تضيف شيئاً سوى الضوضاء والتشويش على الناخبين، لأن هذه الممارسات تضر بالانتخابات، لأنها تقلل من قيمتها ومن ثقة الشعب المصرى بها.
وأضاف، فى حواره مع «الوطن»، أنه يخوض هذه المعركة من أجل الشباب والمهنة، وخدمة كل الصحفيين وليس بعضهم.
لم أقفز على النقابة بـ«مظلة»
■ ما الدوافع الرئيسية وراء ترشحكم لمقعد نقيب الصحفيين فى هذه الدورة؟
- هدفى أن نخوض جميعاً معركة نقابية ومهنية، وأن تكون المنافسة شريفة، وذلك من أجل تحقيق مستقبل أفضل لشباب الصحفيين، ويجب التأكيد على أننا جميعاً لنا هدف أكبر، وهو أن تكون نقابتنا نقابة مهنية وقوية، ولا تكون شيئاً آخر.
أنا لم أهبط من الفضاء، ولم أقفز على نقابة الصحفيين بمظلة، لدىَّ تاريخ نقابى ومهنى، وأزعم أنه تاريخ مُشرِّف، وفى كل موقع كنت أشغله بفضل الله حققت نجاحات كثيرة، لست جديداً على العمل العام؛ فقد خُضت انتخابات مجلس الإدارة بالأهرام منذ 20 عاماً، ولدىَّ تجربة أهرامية شديدة الثراء، وتكاد تكون الأنجح فى كل المؤسسات الصحفية، وعلى المستوى النقابى كنت وكيل أول نقابة الصحفيين بأعلى الأصوات، وسابقاً نقيباً للصحفيين، وهدفى فى النقابة هو العمل، وإنجاز أشياء عظيمة، وتطوير ما هو موجود والبناء عليه أيضاً، فنحن نعيش أوضاعاً مهنية صعبة فى كل المؤسسات القومية والخاصة، وهدفى الأساسى هو نقابة تساعد الصحفيين للوصول إلى وضع أفضل.
■ حدِّثنا عن برنامجك الانتخابى وأهم النقاط التى ستعمل عليها حال فوزك.
- البرنامج الانتخابى يعتمد على 3 محاور رئيسية، هى: الحريات، والمهنية، والجانب الاقتصادى، لأن هذه العناصر تمثل الركائز الأساسية للنقابة القوية، وفيما يخص الحريات لا صحافة دون حرية، وتاريخى النقابى يشهد على التزامى بالدفاع عن حقوق الصحفيين، لذلك سوف تجدون فى برنامجى ما يدعم هذا المبدأ، وسأسعى لاتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز حرية الصحافة، وبخصوص المحور المهنى سوف أعمل على استعادة هيبة الصحفيين والنقابة، فنحن نعلم جميعاً أنَّ المهنة تمر بظروف صعبة تستدعى تقديم دعم حقيقى لجميع الصحفيين فى المؤسسات المختلفة، سواء كانت قومية أو خاصة أو حزبية أو مستقلة، لذلك نحن بحاجة إلى نقابة قوية تكون سنداً وداعماً للصحفيين فى جميع المواقع.
■ هناك من يستغل فترة الانتخابات الحالية فى ترويج الشائعات ونشر الأكاذيب.. كيف ترى ذلك؟
- للأسف، هناك بعض الأشخاص الذين ليس لديهم ما يقدمونه سوى إطلاق الشائعات، وهذا أمر مرفوض تماماً، أنا ضد الشائعات، وضد التلاسن والخلافات التى لا تضيف شيئاً سوى الضوضاء والتشويش على الناخبين، لأن هذه الممارسات لا تضر إلا بالانتخابات نفسها، لأنها تقلل من قيمتها ومن ثقة الشعب المصرى بها، ويجب أن يكون التنافس شريفاً وقائماً على البرامج والأفكار، وليس على محاولات الهبوط بمستوى الحوار إلى لغة غير مقبولة.
■ حدِّثنا عن تجربتك النقابية وإدارتك لمؤسسة الأهرام.
- بشهادة الهيئة الوطنية، كانت تجربة إدارة مؤسسة الأهرام بعد 2011 واحدة من أفضل التجارب الإدارية، وكانت لنا تجربة ثرية فى فترتى النقابية، وقدمت كشف حساب بما قمنا به خلال هذه الفترة تضمَّن الحصول على أكبر زيادة للبدل فى ذلك التوقيت، وإنشاء وافتتاح معهد التدريب بحضور الشيخ سلطان القاسمى، وتجديد كافيتريا الدور الثامن، وإنشاء مكتب التوثيق العقارى فى الدور الرابع، وتشغيل منفذ جهاز الخدمة الوطنية بالدور الأرضى.
كما عملنا خلال هذه الفترة على تخصيص أرض المستشفى فى مدينة 6 أكتوبر، وصرف إعانة بطالة للزملاء فى الصحف المعطلة بمبلغ 1000 جنيه شهرياً إلى جوار البدل، وكذلك تجهيز مقر لموقع صحفى إلكترونى للزملاء فى الصحف المعطلة بجوار دار الهلال تمهيداً لإطلاق الموقع، والحصول على أكثر من 800 عضوية للأندية، من بينها عضوية نادى الزمالك بمبلغ 20000 جنيه بمقدم 5000 جنيه والباقى بالتقسيط، إلى جوار عضويات مركز شباب الجزيرة والأندية الأخرى، والحصول على أكثر من 600 شقة فى مدينتى والسادس من أكتوبر بالتسلم الفورى.
■ ماذا عن خططك لمستشفى الصحفيين؟
- المستشفى مشروع استراتيجى أسعى إلى تنفيذه بشكل حقيقى ومقبول، وليس مجرد وعود، ولدينا بالفعل أرض مخصصة لهذا المشروع، وقد تم دفع القسط الخاص بها، نحن نعمل على تصميم المستشفى ليكون على غرار مستشفى المعلمين، بحيث يكون جزء منه استثمارياً وجزء آخر مخصصاً للصحفيين لتقديم خدمات طبية متميزة بأسعار مناسبة، كما أننا نخطط للاستفادة من إيرادات المستشفى فى دعم مشروع العلاج الخاص بالصحفيين.
الكرامة الصحفية لا تتحقق إلا بضمان الأمان الاقتصادى
■ ماذا عن الأمور الاقتصادية التى تتعلق بالصحفيين؟
- فيما يتعلق بالجانب الاقتصادى، فى وجهة نظرى أن الكرامة الصحفية لا تتحقق إلا بضمان الأمان الاقتصادى، لذلك أعلنت عن الحزمة التى يتم العمل عليها الآن، لدعم الصحفيين مادياً، وأنا بالفعل حريص على تقديم كشف حساب خلال فترتى السابقة فى المجلس، منها إنشاء معهد التدريب، وتطوير مبنى النقابة، وتوفير خدمات مثل الشهر العقارى والمنفذ السلعى، لأن هذه الأمور تُعد دليلاً على التزامى بتحقيق مكاسب ملموسة للصحفيين، فأنا لست رجل شعارات براقة.
■ أعلنت بعد تقديم أوراق ترشحك عن توفير حزمة اقتصادية غير مسبوقة للأعضاء.. ما تطورات هذا الملف؟
- الحزمة الاقتصادية التى أعلنت عنها سيتم إعلانها فى الوقت المناسب، وإذا أعلنت الحكومة عن أى زيادة جديدة فى البدل بالتأكيد سيكون أمراً جيداً، لأن كل ذلك فى مصلحة الزملاء الصحفيين بالنهاية، ومن جهتى أرفض تماماً أى ملاسنات أو أى لغة غير لائقة أو تطاول باسمى، وأوجه رسالة لأنصارى باحترام جميع الأطراف فى السباق الانتخابى، لأن ما يحدث من ملاسنات أو تصنيف للمرشحين يضر بالعملية الانتخابية، ويجب علينا أن نكون واعين بمصالح النقابة والجمعية العمومية.
■ حازت واقعة مصافحتك لمنافسك النقيب الحالى خالد البلشى على اهتمام كبير من الوسط الصحفى.. كيف تصف علاقتك به؟
- علاقتى بالنقيب الحالى، وهو المنافس الأبرز بالانتخابات، قوية، وأتفق معه فى ضرورة أن يكون بيننا ميثاق شرف، وهو مصلحة الجمعية العمومية، واختلاف الرأى طبيعى فى الانتخابات، وفى النهاية هى عملية اقتراع واختيار بين مرشحين لهم رؤى ووجهات نظر مختلفة، وواقعة أن أصافح خالد البلشى بعد تقديم أوراق ترشحى ليست جديدة، فقد قمت بنفس الأمر مع المرشح المنافس لى خلال الانتخابات السابقة التى خضتها، وهو الكاتب الصحفى والنقيب الأسبق يحيى قلاش عام 2017، ونظمت جولة له داخل صالة تحرير مؤسسة الأهرام. هذه هى الروح التى لا يفهمها بعض المحسوبين على أطراف تُسىء لنا جميعاً، دورنا أن نرتقى بالنقابة والمهنة، وأن نؤمن بأن هذه المهنة لها مستقبل، ولا بديل عن مهنة الصحافة على الإطلاق.
■ هل هناك تعارض بين منصبك فى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ومقعد نقيب الصحفيين حال فوزك؟
- بالطبع لا، بل على العكس، سيكون هناك تكامل بين المنصبين، وحالياً أنا تخففت من أعبائى الإدارية كرئيس لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وأنا الآن أكثر تفرغاً، على الرغم من أننى كنت موجوداً بالنقابة طوال الوقت، عندما كنت أتولّى المنصبين عام 2017، ولم يغلق مكتبى وقتها حتى ساعة واحدة، وكنت أعمل حتى يوم الانتخابات. وكل النقباء العظماء كانوا فى مناصب أخرى مع منصب نقيب الصحفيين، ولم يكن أحد متفرغاً بشكل كامل، فى النهاية نحن صحفيون، ونمارس مهنتنا لآخر لحظة، وأنا ضد تصنيف أىٍّ من المرشحين، ومن يفعل ذلك هو مخطئ، ويضر بالمهنة والنقابة، أنا مع مقولة الأستاذ كامل زهيرى، نقيب النقباء، «اخلع رداءك الحزبى على باب النقابة»، وأنا أحترم الجميع، وأحترم المرشحين على منصب النقيب، وأيضاً المرشحين على عضوية المجلس، كلنا زملاء فى النهاية.
■ جرت فى الفترة الأخيرة بعض المحاولات لإثارة الفتنة والبلبلة بين المرشحين.. كيف ترى ذلك؟
- التحريض والتصنيف والشللية تدمر النقابة، وستقودها إلى منحنى خطر، وتدمر أيضاً مستقبل الصحافة، رسالتى لأنصارى قبل الجميع، أنا أربأ بنفسى عن أى ملاسنة، أو أى لغة غير راقية، لا تتناسب مع عملى كصحفى مهنى، عملت بالمهنة لأكثر من 40 عاماً، وسوف أظل كذلك، أنا لست مسئولاً عن أى تطاول باسمى، وأتمنَّى من الزميل المنافس عمل ذلك أيضاً.
■ ما رؤيتك للزملاء الصحفيين فى المواقع الإلكترونية؟
- عندما أتحدَّث عن الصحافة أقصدها بمفهومها الشامل، المطبوعة والإلكترونية، والإذاعية، والتليفزيونية، أنا أؤمن بأن جميع أشكال الصحافة متكاملة، والجميع صحفيون، والزملاء فى المواقع الإلكترونية لهم الحق فى أن يكونوا أعضاء بالنقابة، مؤسسة الأهرام تضم جميع أشكال الصحافة، المطبوعة، والتليفزيونية، والراديو، والإلكترونية، وأعى ضرورة أن نكون متواكبين مع التكنولوجيا وتطوُّر الصحافة بجميع أشكاله، لكن اتخاذ القرار بشأنها لا يمكن أن يكون فردياً، بل يتطلب مشاركة جماعية لوضع ضوابط واضحة للقيد، لكن من جانبى سوف أبذل كل الجهود للوقوف بجانبهم فى كل ما يتعلق بتحسين أوضاعهم المهنية والنقابية.
فتح باب التعيين فى الصحف القومية ضرورة حتى لا تندثر
■ ينتظر الزملاء غير المعينين فى الصحف القومية خططك بشأنهم.. كيف تنظر إلى هذا الملف؟
- فتح باب التعيين فى الصحافة القومية بات ضرورة، وذلك من واقع خبرتى كرئيس لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام، المؤسسات القومية يجب أن تفتح بابها لتعيين الصحفيين، وإلا تتعرَّض للاندثار، ولدىَّ رؤية فى ذلك، وسأعمل على إجراءات إيجابية فى هذا الملف، ويجب ألا يكون هذا التعيين وقتياً، يُغلق بعد تعيين جميع المؤقتين، ولكن أن تكون هناك سياسة دائمة لفتح باب التعيينات فى المؤسسات القومية بشكل دائم. ولدىَّ مشروع أرى ضرورة أن تضعه الدولة على مائدتها، ويكون أولوية لها فى خطة التعيين بالمؤسسات والهيئات الحكومية، وهو «أربعة مقابل واحد»، ما يعنى تعيين شخص واحد فى مقابل أربعة أشخاص يخرجون على المعاش، حتى أصل إلى التوازن المثالى، ثم يصبح واحداً مقابل واحد.
■ كيف ستتعامل مع مشروع أرض الصحفيين حال فوزك؟
- أنا أول من عمل على ملف أرض الصحفيين فى مدينة السادس من أكتوبر، وشكَّلنا وقتها لجنة من الصحفيين لتأسيس رابطة للمستفيدين لإنهاء هذا الملف، ولكن لم يسعفنى الوقت أن أنهى الأزمة بشكل كامل، سوف أستكمل هذا المشروع، وأنهيه بشكل كامل، وبأفضل طريقة ممكنة لصالح الزملاء.
■ ماذا عن ملف الصحف الحزبية؟
- خُضت مشواراً طويلاً فى أزمة الصحف الحزبية المتعثِّرة، ولدىَّ جهود سابقة فى دعم هذا الملف، وإنشاء وديعة لدعم الصحفيين المتضررين من إغلاقها، وأتعهَّد باستئناف الجهود فى هذا الملف، حيث سعيت لإنشاء موقع لهذه الصحف، وسأعمل على تجديد هذا المشروع وتنفيذه بما يخدم الزملاء المتضررين.
التدريب
مركز تدريب نقابة الصحفيين كان ضمن النقاط الأساسية فى برنامجى الانتخابى عام 2017، ولو كان الزميل يحيى قلاش قد قام بمجهود فى هذا الملف أشكره عليه، ولكن مركز التدريب لم يكن ضمن البرامج الانتخابية لأى زميل فى هذا التوقيت، بل كان المطروح تأسيس نادٍ اجتماعى ثقافى، ولدىَّ مفهوم جديد لمركز التدريب خلال الدورة المقبلة؛ حيث سأعمل على تطويره إلى معهد متكامل، مُعتمد من المجلس الأعلى للجامعات، يمنح درجات الماجستير والدكتوراه، للمصريين والعرب والأفارقة والأجانب، ويكون مصدر دخل للنقابة، ولتدريب الصحفيين بشكل متطوِّر.