كنائس الداخل والخارج تستعد لـ«أسبوع الآلام».. والبابا تواضروس يصلي أحد الشعانين بالإسكندرية و«الجمعة العظيمة» في القاهرة

كنائس الداخل والخارج تستعد لـ«أسبوع الآلام».. والبابا تواضروس يصلي أحد الشعانين بالإسكندرية و«الجمعة العظيمة» في القاهرة

كنائس الداخل والخارج تستعد لـ«أسبوع الآلام».. والبابا تواضروس يصلي أحد الشعانين بالإسكندرية و«الجمعة العظيمة» في القاهرة

تستعد الكنائس (الأرثوذكسية، والإنجيلية، والكاثوليكية، والأسقفية) وأبناؤها فى الداخل والخارج، للاحتفال بأحد أهم الأسابيع فى السنة القبطية، وهو أسبوع الآلام، الذى يسبق عيد القيامة المجيد، ويبدأ يوم الأحد المقبل بأحد الشعانين، المعروف شعبياً بـ«أحد السعف» وينتهى بالاحتفال بقداس عيد القيامة المجيد.

يُعد أسبوع الآلام من الفترات المقدّسة التى تحمل معانى روحية عميقة للأقباط، حيث تمتلئ الكنائس بالصلوات التى تُقام فى البصخة المقدّسة صباحاً ومساءً، وتُقرأ خلالها الأحداث الخاصة بكل يوم من الأيام الأخيرة التى قضاها المسيح على الأرض، وتتوشّح الكنائس بالستائر السوداء التى تعكس مشاعر الحُزن والرجاء فى آن واحد، وذلك إحياءً لذكرى آلام المسيح وصلبه وقيامته.

وبدأت الكنائس القبطية، فى جميع المحافظات استعداداتها المكثّفة لاستقبال هذه المناسبة المقدّسة من خلال تزيين المداخل والمذابح بسعف النخيل وأغصان الزيتون، التى ترمز إلى استقبال المسيح كملك وسلام خلال دخوله إلى أورشليم، كما يقوم الشباب بتحضير أشكال فنية من السعف، مثل الصلبان والتيجان والحمام، لتوزيعها على الأطفال المصلين فى يوم «أحد الشعانين».

وفى سياق متصل، نشرت الكنائس القبطية الأرثوذكسية الجداول الزمنية للصلوات اليومية على مدار أسبوع الآلام، بداية من صلوات «البصخة المقدّسة»، التى تُقام صباحاً ومساءً، وقداسات الخميس والجمعة العظيمة، وحتى قداس عيد القيامة ليلة السبت، ومن أبرز الأحداث هذا العام، ترتيبات صلوات الجمعة العظيمة يوم 18 أبريل، والتى سيترأسها البابا تواضروس الثانى فى الكاتدرائية المرقسية.

كما أصدرت بعض الإيبارشيات تعليمات خاصة لتنظيم حضور المصلين، خاصة فى الكنائس الكبرى، بهدف تفادى التزاحم وضمان توفير أجواء روحية مناسبة، ويُلاحظ تعزيز الوجود الأمنى والتنظيمى حول الكنائس، نظراً للإقبال الكثيف من المصلين على حضور صلوات البصخة وقداسات خميس العهد والجمعة العظيمة.

ويتميز هذا الأسبوع بطقوسه الفريدة والمليئة بالرموز والمعانى الروحية، حيث تتردّد الترانيم القبطية الحزينة التى تُرتّل باللغة القبطية والعربية، مما يخلق أجواءً روحانية خاصة جداً ومؤثرة فى وجدان الأقباط.

ومن المقرّر أن يترأس قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس «أحد الشعانين» فى الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية هذا العام، وستكون المشاركة واسعة من الأساقفة العموم بالإسكندرية وأبناء الكنيسة، فى تقليد سنوى يعكس اهتمام البابا بالوجود بين شعبه فى هذه المناسبة الكبيرة.

ورغم أن «أحد الشعانين» يُعتبر بداية أسبوع حزين، إلا أنه يحمل طابعاً احتفالياً خاصاً، إذ يُحيى الأقباط ذكرى دخول المسيح إلى أورشليم كملك واستقباله بأغصان الزيتون وسعف النخيل. ويحرص الآلاف من الأقباط على الحضور إلى الكنائس منذ الصباح الباكر حاملين السعف المزخرف، حيث يُقام القداس بطقس فرحى حتى ظهر اليوم، لينتهى بعد ذلك بصلاة التجنيز العام، التى تُعلن بداية الطقوس الحزينة لأسبوع الآلام، وتعلق الشارات السوداء فى الكنائس حتى الاحتفال بقداس عيد القيامة المجيد. ويُصلى البابا تواضروس الثانى صلوات «الجمعة العظيمة» فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمشاركة عدد من المطارنة والأساقفة، وسط حضور كثيف من الأقباط. وتُخصّص تلك الصلوات لرصد زمنى دقيق للأحداث التى وقعت فى يوم صلب المسيح، بدءاً من القبض عليه، مروراً بمراحل محاكمته، والحكم عليه، حتى موته ودفنه، وتتميز صلوات الجمعة العظيمة بسواعيها النهارية الستة، التى تُعيد إحياء هذه اللحظات التاريخية.


مواضيع متعلقة