باحث: نظام «زيلينسكى» يترنح مع الضغط التمويلي الأمريكي

باحث: نظام «زيلينسكى» يترنح مع الضغط التمويلي الأمريكي

باحث: نظام «زيلينسكى» يترنح مع الضغط التمويلي الأمريكي

قال مايكل مورجان، الباحث السياسى المقيم فى واشنطن، إن روسيا هى المستفيد الأكبر من إيقاف الدعم العسكرى الأمريكى لأوكرانيا، مشيراً إلى أنها قد تحاول السيطرة على أراض أكثر من أوكرانيا، الأمر الذى سيثير حفيظة الاتحاد الأوروبى والدول الأوروبية العظمى.

وأوضح «مورجان»، خلال حواره مع «الوطن»، أن وقف الدعم الأمريكى لأوكرانيا قد يؤدى إلى مواجهات جديدة بين الدول الأوروبية وروسيا.

■ كيف تتابع تأثير التوترات الحالية بين كييف وواشنطن؟

- الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أصبح من الواضح جداً أنها لن ولم تدعم أوكرانيا مجدداً فى حربها ضد روسيا، ولكنها ستدعم وقف الحرب وتسعى من أجل تحقيق اتفاق للسلام، كما ستدعم محاولة الوصول إلى اتفاق يضمن بشكل كبير عدم تكرار ما حدث، خصوصاً بعد سعى أوكرانيا للانضمام لـ«الناتو»، وهو الأمر الذى أشعل فتيل الحرب، والذى سرع من وتيرة الصراع، إذ إن سعى أوكرانيا لدخوله أدى إلى استفزاز روسيا وجرها لحرب بالوكالة لإضعافها بشكل كبير.

■ هل تعدِّل «واشنطن» سياستها تجاه أوكرانيا فى المستقبل القريب؟

- أعتقد أنه فى حال صدَّق الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، ووقَّع اتفاق المعادن، الذى يتيح للولايات المتحدة إعادة كل الأموال التى ضختها إدارة جو بايدن فى تلك الحرب، ستقوم الولايات المتحدة بمحاولة تقريب وجهات النظر مما يعنى الوصول إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما يعنى وجود الشركات الأمريكية فى أوكرانيا، وهو الأمر الذى يجعل الولايات المتحدة حريصة على حماية مصالحها داخل أوكرانيا، وبالتالى حمايتها من أى اعتداء خارجى أو أى صراع داخلى.

■ ماذا عن التداعيات المحتملة على الجبهة العسكرية فى أوكرانيا إذا استمرت التوترات بين كييف وواشنطن؟

- أعتقد أن روسيا ستستفيد بشكل كبير من عدم الدعم العسكرى الأمريكى لأوكرانيا وستحاول السيطرة على أراضٍ أكثر، الأمر الذى سيثير حفيظة الاتحاد الأوروبى والدول الأوروبية العظمى، مما سيسمح باحتمالية مواجهات جديدة بين الدول الأوروبية وروسيا، ولا شك أنه سيكون بمثابة إشعال فتيل الحرب العالمية الثالثة.

■ كيف سيؤثر تعليق المساعدات الأمريكية لأوكرانيا على سير الحرب؟

- بالطبع تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية سيغير المعادلة بشكل كبير، حيث إن الممول الأكبر فى تلك الحرب كانت الولايات المتحدة تحت إدارة جو بايدن المنتهية ولايته، كما أن الاتحاد الأوروبى لن يستطيع ملء فراغ التمويل الأمريكى وقد رأينا بالفعل استجابة من «زيلينسكى» ومحاولة للعودة للمفاوضات مع الجانب الأمريكى، وأعتقد أن الحل الدبلوماسى فى هذه المرحلة هو الأكثر حظاً وواقعية، لأن الدعم العسكرى الغربى سيتحول إلى مواجهة مباشرة مع روسيا، نظراً للإمكانيات الغربية الحربية خلال الوقت الحالى، وبالتالى قد يشعل فتيل الحرب العالمية الثالثة.

■ هل تعتقد أن كييف يمكن أن تحافظ على توازنها الاستراتيجى فى ظل هذا التوتر مع واشنطن؟

- أعتقد أن نظام «زيلينسكى» الآن يترنح بالتزامن مع الضغط التمويلى الأمريكى، وعدم مضاهاة هذا من قبل الاتحاد الأوروبى، فهل نجد إنجلترا تدعم أوكرانيا بعد الاجتماع الأخير فقط بـ 2.6 مليار دولار وهو رقم ضعيف جداً مقارنة بمليار دولار حصلت عليه كييف من الولايات المتحدة، وبالطبع استغلت روسيا هذه الأزمة لتصحيح وضعها أمام الرأى العام الدولى والمجتمع الدولى بأنها تريد السلام فيما يصر الجانب الأوكرانى على الحرب واستفزاز الدولة الروسية لرغبتها فى الانضمام إلى حلف الناتو، وهو ما قد تسبب فى بداية الأزمة منذ البداية.

دور حلف الناتو

بالطبع نرى مجهودات على استحياء من جانب كل من إنجلترا وفرنسا فى محاولة للوصول إلى اتفاق وقف الحرب، فقد رأينا كلاً من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وكير ستارمر رئيس وزراء إنجلترا، يحاولان التمهيد لترحيب أوروبا باتفاق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، كما بذلت فرنسا الجهود للتهدئة الأمريكية الأوكرانية.


مواضيع متعلقة