كيف يساهم غاز الضحك في علاج الاكتئاب واضطرابات المزاج؟.. «دراسة حديثة»

كيف يساهم غاز الضحك في علاج الاكتئاب واضطرابات المزاج؟.. «دراسة حديثة»

كيف يساهم غاز الضحك في علاج الاكتئاب واضطرابات المزاج؟.. «دراسة حديثة»

في تطور غير تقليدي لعلاج الاكتئاب، أظهرت دراسة حديثة أن غاز الضحك أو ما يعرف علميًا باسم أكسيد النيتروز، قد يكون له تأثيرات إيجابية في معالجة الحالات النفسية، وخاصة الاكتئاب، على الرغم من أن هذا الغاز اشتهر في الأوساط الترفيهية والطبية كمسكن للألم، إلا أن الأبحاث الجديدة تؤكد على مساهمته في علاج اضطرابات المزاج.

ما هو أكسيد النيتروز «غاز الضحك»؟

أكسيد النيتروز الذي يعرف باسم غاز الضحك، هو غاز عديم اللون له تأثير مسكن للألم، وقد استخدم لفترات طويلة في المجال الطبي، خصوصًا في مجال طب الأسنان، يتميز هذا الغاز بتأثيره السريع والمباشر على الجهاز العصبي، إذ يمنح شعورًا بالاسترخاء والبهجة عند استنشاقه، بحسب موقع Psychology Today.

الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة هارفارد الأمريكية شملت مجموعة من المرضى الذين يعانون من الاكتئاب المزمن، وتم إعطاء هؤلاء المرضى جرعات من أكسيد النيتروز في بيئة طبية خاضعة للمراقبة، أظهرت النتائج أن الغاز يساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب بشكل ملحوظ بعد استنشاقه لفترات قصيرة.

وقالت الدكتورة إلين جونسون، الباحثة الرئيسية في الدراسة: «وجدنا أن تأثير أكسيد النيتروز على مستوى المزاج يمكن أن يكون أقوى من بعض الأدوية التقليدية في بعض الحالات، خاصة عندما يتم استخدامه كجزء من علاج متعدد المراحل».

كيف يعمل غاز الضحك في علاج الاكتئاب؟

الآلية التي يعمل بها أكسيد النيتروز لا تزال قيد البحث، لكن الأبحاث الحالية تشير إلى أنه يؤثر بشكل مباشر على المواد الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن تنظيم المزاج، مثل السيروتونين والدوبامين، إذ يعتقد أن أكسيد النيتروز يساهم في تحسين التوازن الكيميائي في الدماغ، مما يساعد في تقليل الأعراض المرتبطة بالاكتئاب.

من جانب آخر، يعتقد أن الغاز يساهم في تحسين التواصل العصبي بين الخلايا في مناطق الدماغ التي تتحكم في العواطف، مما يؤدي إلى تأثير مضاد للاكتئاب، وبالرغم من أن التأثيرات تكون مؤقتة، إلا أن العديد من المرضى أبدوا تحسنًا ملحوظًا بعد الجلسات.