أكد الخبير الاقتصادي محمد أنيس، أن السياسة التجارية الجديدة التي تنوي الولايات المتحدة تطبيقها ستتسبب في مجموعة من الخسائر الاقتصادية الكبيرة المباشرة، موضحًا أن هذه السياسة ستؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم، وزيادة البطالة، وتباطؤ النمو الاقتصادي في البلاد.
تحديات كبيرة في جذب استثمارات
وأضاف «أنيس»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة ستواجه تحديات كبيرة في جذب استثمارات ضخمة إلى الداخل الأمريكي لتعويض هذه الخسائر على المدى المتوسط، مؤكدًا أن هذه الخسائر ستكون مؤكدة في المدى القصير، وأنه لا يوجد رابح واضح من هذه السياسات التجارية الجديدة.
وأشار إلى أن البورصات الأمريكية شهدت عمليات بيع كبيرة للأسهم، خاصة في القطاع التكنولوجي، الذي يعتمد أكثر من 50% من إيراداته على الأسواق الخارجية، موضحًا أن الشركات الأمريكية ستواجه صعوبة في التكيف مع السياسات الجديدة، مما يثير حالة من عدم الوضوح في الأسواق.
مستقبل الاقتصاد الأمريكي
وذكر «أميس» أن مستقبل الاقتصاد الأمريكي يعتمد على عدة عوامل، منها قدرة الشركات على تعديل خطوط إنتاجها وتوجيه استثماراتها بما يتناسب مع السياسات التجارية الجديدة، مشيرًا إلى أن المفاوضات قد تنجح مع بعض الحلفاء مثل المكسيك وكندا والاتحاد الأوروبي، حيث يمكن تسوية الخلافات التجارية على أساس مالي، لكنه شدد على أن الموقف مع الصين يختلف تمامًا، حيث أن الهدف الأمريكي هو منع تحول الصين إلى قوة عظمى، وهو ما يجعل النزاع مع الصين ذا بعد استراتيجي وسياسي.
وأشار إلى أن التغيرات في السياسة الجمركية للولايات المتحدة ستؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الأمريكي في المدى القصير والمتوسط.