لتوثيق الحياة البرية.. عدسة «شيماء» تتبع الطيور وتنشر الوعي البيئي

لتوثيق الحياة البرية.. عدسة «شيماء» تتبع الطيور وتنشر الوعي البيئي

لتوثيق الحياة البرية.. عدسة «شيماء» تتبع الطيور وتنشر الوعي البيئي

على مدار 5 سنوات لم تتوقف شيماء يسري، 29 عاما، عن تتبع الطيور المهاجرة والسفر خلفها لتوثيق حياتها وتنقلها من مكان إلى آخر، ليتحول الشغف لاحقا إلى وسيلة لنشر الوعي البيئي، من خلال الصور التي تستعرض فيها مظاهر الحياة البرية، وتجاوزات البعض التي تؤثر سلباً عليها.

١

توثيق الحياة البرية وحماية البيئة

تقول "شيماء"، المدرس المساعد بكلية العلوم جامعة القاهرة، إن التصوير بدأ كهواية بجانب دراستها المتخصصة للطيور ثم تحول لشغف وأن هدفها من التصوير هو توثيق الحياة البرية وحماية الإرث الطبيعي المتمثل في مناطق مصر الغنية بالتنوع الحيوي كبحيرة قارون والقناطر وشواطئ النيل، وتتابع: "بيحصل تعديات كتير من بعض الأشخاص على الحياة البرية والبيئات الطبيعية للطيور وبحاول أسهم في توقف أي مظاهر سلبية من خلال التوعية بمخاطر التعديات دي و صوري اللي بشارك بيها في معارض فنية وبيئية بانتظام وآخرها كان المعرض الرابع لمصوري الطيور في مصر والذي نظمته الجمعية المصرية لمصوري الحياة البرية في دار الأوبرا".

١

تفاصيل رحلة التصوير

تحكي شيماء عن تفاصيل رحلاتها لالتقاط الصور الخاصة بالطيور والبيئة: "بواجه تحديات كتير وصعبة، منها التقلبات الجوية اللي لازم أكون عاملة حسابها و اعتبارات تانية اهمها سلامة الطائر اللي بصوره و دايما بيكون معايا معدات احترافية تتناسب مع طبيعة توثيق و تصوير الحياة البرية"، إذ لم يقتصر شغفها على الدراسة والبحث، بل امتد إلى السفر مع الطيور، حيث اعتادت الترحال إلى المناطق التي تعبرها أسراب الطيور المهاجرة، من بحيرات الفيوم إلى واحات الصحراء الغربية وحتى دلتا النيل.

تتسلل "شيماء" في ساعات الفجر الأولى إلى مواقعها المختارة، تتنفس الهواء النقي، وتنتظر بصبر قدوم أبطال لقطاتها، وتقول: "التصوير ليس مجرد هواية، إنه شغف يتطلب المعرفة والصبر".