باحث: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية بغزة من أجل بقاء نتنياهو

باحث: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية بغزة من أجل بقاء نتنياهو
قال أحمد الصفدي، الكاتب والباحث في الشؤون الإسرائيلية، إن ما يجري حاليا في قطاع غزة حرب إبادة ممنهجة يقودها الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن مجزرة استهداف النازحين في مدرسة شرق غزة، التي أسفرت عن استشهاد 31 مدنيا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، ما هي إلا حلقة جديدة من مسلسل التهجير القسري الذي يسعى إليه الاحتلال.
نتيناهو لا يسعى إلى صفقة تبادل
وأكد «الصفدي»، في مداخلة ببرنامج «منتصف النهار»، وتقدمه الإعلامية نهى درويش، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة لا يسعون إلى أي تهدئة أو صفقة تبادل أسرى، بل على العكس، فإن استمرار الحرب يخدم بقاءهم السياسي، ويمنحهم «أوكسجين البقاء»، وفق تعبيره، مضيفًا أن الحرب توحد الحكومة، أما التهدئة والصفقات فتفرقها.
وأشار إلى أن الهدف الأبعد لنتنياهو هو تدمير الوجود الفلسطيني وتهجير السكان قسرا، عبر تحويل حياتهم إلى جحيم بالقصف والجوع ونقص المياه والدواء، موضحا أن استهداف المدنيين ليس ضغطا عسكريا، بل إبادة جماعية موثقة.
المحكمة الجنائية الدولية لا تمتلك القوة الكافية لفرض العدالة
وفيما يتعلق بالموقف الدولي، أبدى الكاتب تشاؤمه من إمكانية محاسبة نتنياهو رغم توثيق هذه الجرائم بشكل واسع، مشددا على أن المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن لا يمتلكان الإرادة أو القوة الكافية لفرض العدالة، خاصة في ظل الدعم الأمريكي غير المشروط لحكومة نتنياهو، التي وصلت إلى حد التهديد المباشر للقضاة الدوليين في السابق.