«نجلاء» ترفع دعوى طلاق من أجل حق طفلتيها التوأم.. ماذا طلب منها الزوج؟

«نجلاء» ترفع دعوى طلاق من أجل حق طفلتيها التوأم.. ماذا طلب منها الزوج؟

«نجلاء» ترفع دعوى طلاق من أجل حق طفلتيها التوأم.. ماذا طلب منها الزوج؟

بعد رحلة زواج دامت 10 سنوات، قطعت فيها نجلاء صاحبة الـ32 عامًا العديد من الذكريات التي تحمل الفرح والدموع الصبر والتضحيات والأمل، وجدت نفسها تواجه موقفا مؤلما قلب كيانها رأسًا على عقب، بعد أن ظنت حياتها الزوجية مستقرة وأنها وصلت مع حبيبها إلى بر الأمان، لكن اكتشفت بين ليلة وضحاها أن الحياة التي بنتها بجواره يريد استكمالها بدونها وبناتهما، وجعلها تعيد حساباتها وتفيق من وهمها الذي كانت تقنع نفسها به حتى تهون حِمل الأيام والظروف عن نفسها، على حد تعبيرها.. فما قصتها والموقف الذي قصم ظهر زيجتها السعيدة؟

محكمة الأسرة

زيجة 10 سنوات في محكمة الأسرة؟.. ما القصة

بكاء أطفال وأحاديث بصوت صاخب، يقطعه صوت مجموعة من السيدات يتساءلن عن دورهن في تمام الساعة الـ9 صباحًا داخل الممر الضيق أمام «الرول»، ووسطهن تجلس نجلاء بطفلتين توأم، وخلال حديثها لـ «الوطن» ظهرت نبرة غصة ما زالت ترافقها منذ 10 سنوات، وما زالت تتذكرت كل تفاصيل اللقاء الأخير بينها وبين زوجها، التي جعلتها تقدم على خطوة إقامة دعوى في محكمة الأسرة على مضض منها لكنه الحل الوحيد أمامها، على حد حديثها.

تقدم الزوج لخطبة نجلاء وتعهد بُحسن معاملتها وتحقيق كل ما تريد، ووفقًا لعادات عائلتهما وجيرانهما بدأت مراسم الاحتفال بحفل خطبة صغير وبدء تجهيز شقة الزوجية وكانت في مقابلة منزل والد العروس، وحددا الزواج بعد عامين، وعلى الرغم من أنه لم يكن جاهزا للزواج وليس لديه منزل للزوجة لكنها ساعدته حتى تمكن من الحصول على شقة ساعدته بنصف ثمنها، وتنازلت عن الكثير من الأساسيات، معتقدة أنه سيعوضها لاحقًا والأهم بالنسبة لها هو الحفاظ على قصة الحب التي جمعتهما منذ الصغر، وبعد الانتهاء من التجهيزات بدأت تستعد لزفافها ولبست الفستان الأبيض واعتقدت أنها دخلت حياة أحلامها، لكنها لم تعلم ما الذي ينتظرها خلف باب منزل الزوجية، وانتقلت معه لمحافظة أخرى لطبيعية عمله، وفقًا لحديثها.

محكمة الأسرة

بصوت تكسوه نبرة اليأس حكت نجلاء «عشت معه أياما صعبة وظروف محدش يستحملها لدرجة إني كنت بقعد بالسنين مشوفش أهلى، وقومت بدور الأم والأب لبناتي عشان أعوضهم غياب والدهم، وفي يوم بعد 10 سنين قرر أنه يصارحني إنه مش مرتاح لحياتنا وأنه قرر يتجوز، وبعد ما أشتدد بينا الكلام قولتله إن ليا في الشقة زيه وده حقي وحق بناتي ولو عايز يتجوز فيجيب بيت تاني، فقرر إنه يطردني أنا وبنات في نص الليل»، خلال الـ 10 سنوات عاشت نجلاء فترات صعبة لم تكن تتخليها لأنه خلال فترة التعارف أوهمها بحياة سعيدة وطريق لم يشوبه أي شيء ويسيطر عليه الحب والحنان، على حد تعبيرها.

ماذا فعل الزوج؟

«كنت في محافظة غريبة عني مليش فيها حد لا أهلي ولا أهله، وبعد ما رفض يدخلني الشقة صاحب الكشك اللي في الشارع نيم بناتي على جنب وقعدني لحد ما اتصلت بأهلى ووصلوا الصبح، ومأنكرش اللي عمله»، لحظات صعبة من الجحود عاشتها نجلاء وطفلتيها التؤام بعد أن قرر الزوج التخلي عن مسؤوليته تجاههن، فقررت أن تعود مع عائلتها، وبعد أسابيع طلبت الطلاق لكنه رفض وطلب منها التنازل عن كل شيء حتى يتمكن من الزواج من أخرى، «مش مهم عنده سنين عمرى اللى راحت ولا بناته اللى بيعيطوا عليه، وعايش فرحان بحياته الجديدة»، مؤكدة أنها حاولت إصلاح الأمور بينهما أكثر من مرة من أجل أطفالهما، لكنه غير مبالٍ.

فقررت نجلاء أن تحافظ على ما تبقى من كرامتها، وقررت اللجوء إلي محكمة الأسرة بزنانيري لتطالب بحقها في منزل الزوجية ونفقة طفلتيها وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 8972.


مواضيع متعلقة