■ كيف كانت ردود الفعل على مسلسل «كامل العدد ++»؟
- ردود الفعل أبهرتنى، فالمسلسل لاقى نجاحاً بشكل كبير ولجميع الشخصيات المشاركة، وشخصية «شادية» لمست قلوب الجمهور بشكل غير معتاد، وهو ما جعلنى أشعر بالرضا، بعدما وجدت حفاوة كبيرة بها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، أو من خلال التعامل المباشر مع الجمهور فى الشارع، أو من خلال الرسائل اللامحدودة التى تلقيتها على هاتفى، وتعلق الجمهور بالكثير من الجمل الخاصة بها، مثل «مابقولش سنى لجسمى».
■ ما سر حماسك لشخصية شادية فى المسلسل؟
- لأننى كنت أبحث عن عمل كوميدى وأريد التغيير والظهور للجمهور بنوعية مختلفة من الأعمال الدرامية التى قدّمتها فى مسلسل «وتر حساس»، بالإضافة إلى أن شخصية شادية فى مسلسل «كامل العدد» جديدة بالنسبة لى، خاصة أنها تهتم بالروحانيات، بالإضافة إلى أننى كمشاهد متعلقة بمسلسل «كامل العدد» منذ الجزء الأول، كما أن أولادى يحبونه ومتابعون جيدون له، والمسلسل له جماهيرية كبيرة جداً فى مصر والوطن العربى دون أدنى مجهود أو حملات دعائية من صناعه، كما أن شخصية شادية مختلفة عما قدمته فى مسلسل «وتر حساس»، والتى كانت تحمل قدراً كبيراً من الشر.
■ وكيف كان انطباعهم مع انضمامك لأول مرة لـ«كامل العدد ++»؟
- تحمّسوا لهذه الخطوة أكثر منى، وطالبونى بالمشاركة فى المسلسل وعدم التردّد، نظراً لمشاركتى بعمل فنى آخر فى الموسم الرمضانى نفسه.
■ بعدما قدمتِ البطولة المطلقة فى مسلسل «قواعد الطلاق الـ45».. ألم تتردى فى العودة إلى البطولة الجماعية فى «كامل العدد ++»؟
- على النقيض، أحب هذه النوعية من الأعمال ذات البطولة الجماعية، وهو أمر مُتبع فى هوليوود، فالتمثيل متعة للفنان وليس البحث عن البطولة المطلقة والوقوف عندها وعدم القبول بأى أدوار دونها، أبحث عن الدور الجيد الذى يستهوينى، والأمر بالنسبة لى متمثل فى 3 عناصر مهمة، هى: السيناريو المميّز، والمخرج الذى أرغب فى التعاون معه، وأحترم مدرسته، والأدوار التى لم أقدمها من قبل لأغير جلدى، فأنا ممثلة لا بد أن أقدم كل الأدوار والشخصيات وأتنوع فى ما أقدمه للجمهور، ولا أتوقف عند نقطة بعينها، النجاح يحب السعى والاستمرارية، باختلاف مساحات الدور لأكتشف نفسى أيضاً.
■ هل يعنى ذلك أنك لا تمانعين فى الظهور كضيف شرف؟
- أوافق ولو فى مشهد واحد، ولكن الأهم أن تتوافر العناصر السابقة.
■ فى رأيك، ما سر نجاح المسلسل ومطالبة الجمهور بطرح أجزاء جديدة منه؟
- أعتقد بسبب الكتابة المميزة والإخراج والكاست والتحضير، وأرى أن المسلسل نجح جماهيرياً، لأنه يُشبه حياتنا إلى حد كبير، سواء من ناحية العائلة أو الموضوعات التى يتناولها وترتبط بشكل أساسى مع ما نواجهه مع أولادنا أو المحيطين بنا، وكأننا ننقل الواقع داخل الأحداث، بالإضافة إلى حالة التجمّع الأسرى والتسامح بين أفرادها رغم اختلافهم، فالجمهور متعطش إلى هذه المشاعر الحقيقية.
■ صرحت سابقاً بوقوعك فى غرام «شادية».. فما سر حبك لها؟
- لأن «شادية» شخصية متصالحة مع نفسها ومع من حولها، ومُحبّة، والجميع يشعر بطيبتها، وفى الوقت نفسه لديها حالة حنين وحب كبير لعائلتها الذين اكتشفتهم مؤخراً فى حياتها، متمثلين فى والدتها وشقيقها، كما أنها شخصية مستقلة لديها معتقدات وحياتها الخاصة، والأهم أنها لا تفرض وجهة نظرها على أحد، وتعيش فى سلام نفسى طول الوقت.
■ وهل توجد صفات تجمع بينك وبين «شادية»؟
- أحاول أن أكون مثلها، لأنها حالة خاصة بالنسبة لى، وأثرت فىّ بشكل كبير، خاصة مع عالمها الخاص وطيبتها المفرطة، وبحثها عن السلام مع من حولها، ولكن بعض الصفات بشخصيتها بعيدة عنى، مثل أنها تعيش فى حالة انعزال عن العالم والحياة فى شكل مثالى، وأنا لا أصل إلى تلك الحالة إلا على فترات متباعدة عندما تسنح لى الفرصة، أو أذهب إلى الصحراء من أجل الحصول على إجازة من الحياة وتفاصيلها.
■ «شادية» مدربة يوجا واستشفاء.. هل مارستِ هذه الرياضة من قبل؟
- بالفعل، بخلاف ذلك فأنا أعشق التأمل، وهذه الصفات كانت مقومات هائلة لتقديم الشخصية بشكل قوى.
■ وهل تؤمنين بعلم الطاقة والروحانيات؟
- نعم، ولكن ليس بالقدر نفسه الذى تحرص عليه «شادية» فى أحداث المسلسل، فالروحانيات هى طريقى إلى الحياة، وأؤمن أن أكثر من يشعرون بالطاقة هم الأطفال والحيوانات مثل القطط والكلاب.
■ أتتبعين نصائحها، مثل ضرورة عدم شرب اللبن؟
«ضاحكة».. مقتنعة بكلامها، لكن لا أستطيع تنفيذه، فاللبن مُضر وأعلم ذلك، ولكن ليست لدىّ القدرة على تجنّبه لأننى أحبه.
تحمّست للمسلسل بسبب أولادى.. وردود الفعل على دورى أبهرتنى.. و«دينا» صديقتى لأنها إنسانة بمعنى الكلمة و«اللى بينا هزار وضحك وأكل كتير»
■ ماذا عن كواليس تعاونك مع صاحبة السعادة إسعاد يونس وتجسيدها دور والدتك؟
- كواليس أكثر من رائعة، فهى شخصية جميلة ومثقّفة، ولديها خفة دم غير طبيعية، وتضيف كثيراً من الروح الإيجابية والطاقة خلال التصوير، ولديها خبرة مهنية وحياتية كبيرة، وكانت مشاهدنا ممتعة، وجعلتنى أقترب منها بشكل أكبر على المستوى الشخصى، وإلى الآن تنادينى بابنتى وأنا أناديها بأمى، فهكذا أصبح شكل العلاقة بيننا، بخلاف الكوميديا التى سيطرت علينا فى كواليس المشاهد.
■ وهل تعاطفتِ مع صدمة «شادية» فى والدتها ورفضها الاعتراف بوجودها؟
والدتها لم ترفضها بشكل قاطع، ولكنها عندما تفاجأت بوجود ابنة لها من الطبيعى ألا يكون لديها أى مشاعر تجاهها، فهى لم تُنكرها، ولكنها غير قادرة على استيعاب أن يكون لها ابنة بعد هذا العمر، بالإضافة إلى تفكيرها فى كيفية مواجهة من حولها للاعتراف بها، خاصة أنها ممثلة، فكان لا بد لها من الاستيعاب والتفكير جيداً فى الأمر قبل الاعتراف به، وبالنسبة إلى «شادية» فقد تعاطفت معها، لأنها واجهت صدمة كبيرة على عكس ما كانت تتمنى، وبعدها تفهمت رد فعل والدتها.
اكتسبت خبرات حياتية من «صاحبة السعادة» وأغانى «العسيلى وسعد» حقّقت إضافات هائلة
■ تضمن «كامل العدد ++» أغنيات كثيرة لـ«العسيلى» و«سعد».. كيف انعكس ذلك على رواج المسلسل؟
- فى الوقت الحالى أصبحت الأغانى عامل جذب مهماً لتعلق الجمهور بالعمل الفنى والاندماج والتفاعل معه، بل وتستمر معه وليس لوقت عرض العمل الفنى فقط، خاصة أن الأغانى، سواء لأحمد سعد أو محمود العسيلى تم توظيفها بشكل مناسب جداً، وكانت فى محلها، بالإضافة إلى تفاعل الممثلين معها، وقمنا بتصوير فيديوهات على هذه الأغانى عبر «تيك توك»، وحقّقت إضافة كبيرة فى وقت قصير.
■ بعض الممثلين لا يستطيعون الخروج من الشخصيات بعد انتهائها.. هل واجهتِ ذلك مع «شادية»؟
- هى ليست قاعدة عامة لى أن آخذ صفات، أو أن أتأثر بشكل كبير بالشخصية التى أقدمها، ولكن يمكن لـ«شادية» أن تُؤثر فىّ لأنها قريبة منى وتشبه كثيراً من حولى، لذلك تفاعلت معها بشكل كبير وسريع.
■ ما أكبر تحدٍّ واجهته فى أداء شخصية شادية؟
- لم يكن الأمر تحدياً بالنسبة لى، ولكن الخوف كان من استقبال الجمهور لى، باعتبارى ضيفة جديدة عليهم، والمسلسل ناجح وأبطاله محبوبون، لذلك قدّمت الشخصية كما ينبغى أن تكون، ومثل ما اتفقت عليه مع المخرج خالد الحلفاوى.
■ حدّثينا عن علاقتك بالسوشيال ميديا؟ وكيف تتعاملين مع الانتقادات؟
- الانتقادات التى بلا هدف لا أتفاعل معها، وكأنى لم أرها، أما إذا كان النقد مهماً، وأرى به وجهة نظر تضيف لى، فسوف آخذه بعين الاعتبار، خاصة أننى لست نشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعى وأبحث عما يُكتب عنى، وأهتم بالجمهور الذى يُحبنى ويتواصل معى أو من خلال الشارع.
■ أعلنتِ منذ فترة عن اتجاهك لعمليات التجميل، ولكن بشكل نسبى.. ما السبب؟
- لأن كل سيدة من حقها أن تشعر بالرضا وترى نفسها جميلة وتكون مرتاحة لشكلها وواثقة من نفسها، وهو ما فعلته ببعض الرتوش الخفيفة، ولكن ليس عمليات تجميل بشكل كامل من أجل تغيير ملامحى أو شكلى، «مش عايزة أغير خلقة ربنا».
■ ماذا عن جديدك فى السينما وسبب ابتعادك عنها؟
لم أبتعد، ولكننى أحاول تقديم أدوار مختلفة عما ظهرت به فى الدراما، وأتمنى تحقيق ما أبحث عنه.
«أنا ودينا»
«دينا» صديقتى منذ أول تعاون بيننا فى مسلسل «طرف ثالث»، فهى إنسانة بمعنى الكلمة وأحبها على المستوى الشخصى، «قعدتنا مع بعض كلها هزار وضحك وأكل كتير، واللى فى قلبها على لسانها»، وتحب أن ترى من حولها فى أفضل حال ودائمة الدعم لأصدقائها، وعلى المستوى المهنى هى شخصية موهوبة للغاية، ولديها إحساس عالٍ جداً كممثلة، ففى الكوميديا لديها حس كوميدى كبير، وفى التراجيدى تجعلك تبكين من قلبك.