أزمة الوقود تضرب المحافظات.. وطوابير السيارات تحاصر «المحطات»

أزمة الوقود تضرب المحافظات.. وطوابير السيارات تحاصر «المحطات»

أزمة الوقود تضرب المحافظات.. وطوابير السيارات تحاصر «المحطات»

تفاقمت أزمة البنزين بشكل مفاجئ فى محافظة سوهاج، أمس، وامتدت طوابير السيارات أمام المحطات لمئات الأمتار، وسط حالة من الغضب بين الأهالى الذين اصطفوا بسياراتهم فى طوابير طويلة أمام المحطات، ووصلت ساعات الانتظار لأكثر من 3 ساعات، ولم تقتصر الأزمة على بنزين 80 فقط بل شملت بنزين 92 دون أن يتمكن المسئولون بالمحافظة من تقديم تفسيرات واضحة عن سبب الأزمة.{left_qoute_1}

وشهدت معظم المدن، شمال المحافظة، اختفاءً تاماً للبنزين من أغلب المحطات، واضطر الأهالى إلى التوجه لمدينة سوهاج للتزود بالوقود، ما تسبب فى خلق أزمة مرورية وغلق الشوارع بسبب طوابير السيارات، واضطرت مديرية الأمن لتكثيف الخدمات الأمنية بالمحطات لتنظيم السيارات والحد من المشاحنات التى تحدث بين السائقين.

وعبر أصحاب السيارات عن غضبهم الشديد من ظهور الأزمة بشكل مفاجئ، وبدون مقدمات، وأكد عدد منهم أنهم ينتظرون لساعات طويلة وصلت فى معظم الأحيان لأكثر من 3 ساعات من أجل التزود بالوقود، مؤكدين أن أغلب المحطات اختفى منها بنزين 80 و92 باستثناء المحطات الموجودة فى مدينة سوهاج.

وأشار الأهالى إلى أن أصحاب المحطات استغلوا الأزمة ورفعوا سعر البنزين عن السعر الرسمى، مشيرين إلى أنهم يقومون بطرد من يعترض على زيادة الأسعار، فضلاً عن فرض إتاوة قدرها 10 جنيهات على كل سيارة يتم تعبئتها، رغم وجود مفتشى التموين، وناشد الأهالى الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ الإقليم، سرعة التدخل لحل الأزمة.

من جانبه، قال المحاسب شمس الدين محمد يوسف، وكيل وزارة التموين بسوهاج، إن حصة المحافظة من بنزين 80 أو 92 يتم توريدها بانتظام، مرجعاً سبب الأزمة إلى تأخر نقل الوقود بمعرفة شركات النقل، مؤكداً أن الأزمة سيتم احتواؤها لإعادة الأمور إلى طبيعتها فى أسرع وقت.

فيما شهدت محافظة أسيوط، بوادر أزمة فى الوقود خاصة البنزين 80، اﻷمر الذى تسبب فى معاناة شديدة لسائقى السيارات الأجرة والنقل، وقال أحمد الصغير، سائق تاكسى: «أنتظر فى طابور البنزين منذ الساعة 5 صباحاً حتى 12 ظهراً وهو ما يتسبب فى تعطلى عن العمل»، وأضاف صلاح عثمان، سائق مقيم بمركز ديروط، أن تجار السوق السوداء يستغلون الأزمة أسوأ استغلال، حيث وصل سعر لتر البنزين فى السوق السوداء إلى 5 جنيهات وقمت أمس بشراء 20 لتراً بـ 100 جنيه، مرجعاً الأزمة إلى غياب الرقابة.

وأشار كيرولس مينا، سائق ميكروباص، إلى أنه يضطر للسفر إلى محافظة سوهاج يومياً لشراء البنزين، على الرغم من وجود أزمة بنزين فى سوهاج أيضاً إلا أنها أقل حدة من أسيوط، وتابع: «ما باليد حيلة يا إما أروح سوهاج وأخسر كام لتر أحسن ما أقعد فى الطابور خمس ساعات»، فيما أكد المهندس عماد رامز، من سكان المحافظة، أن الأزمة ظهرت منذ أكثر من 10 أيام وظن الجميع أنها مؤقتة وسوف تزول، إلا أنها استمرت من وقتها، ما دعاه إلى عدم استخدام سيارته الخاصة وقضاء مصالحه إما سيراً أو باستخدام سيارات الأجرة.

فيما استغل بعض العاملين بمحطات الوقود أزمة نقص بنزين 80 وقاموا بتحصيل مبالغ مالية من قبل أصحاب السيارات لتسهيل حصولهم على البنزين، وقال صالح عبدالله، وكيل وزارة التموين، إن المحطات تحت السيطرة ومباحث التموين تكثف وجودها فى المحطات للحيلولة دون حدوث أى تلاعب أو مشاحنات بين المواطنين، مشيراً إلى تحرير المحاضر اللازمة للمخالفين وضبط تجار السوق السوداء.

 

 

 

 


مواضيع متعلقة